آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 4:39 م

العيدية.. أسر تتباهى بمواقع التواصل وشخصيات تنادي: ”أعيدوها لبساطتها“

إيمان الفردان - القطيف

تحولت العيدية لساحة تنافس وتباهي بمواقع التواصل الاجتماعي وتنحت عن قيمتها المعنوية ودخلها التكلف وانكب البعض للمبالغة بطرق تنسيقها وتقديمها التي فاقت مبلغ العيدية نفسه بعد أن كانت بسيطة وتمنح بحب وود.

واسترجعت فاطمة علي أيام طفولتها بقولها كانت العيدية تبدأ من ريال واحد وأعلى مبلغ أحصل عليه من الأهل والجيران 10 ريالات وتوقف إعطائي للعيدية عندما أصبحت في سن 12.

وانتقدت أنوار محمد المبالغة في تقديم العيدية وقمتها التي تصل بالمئات والآلاف والتفنن في أشكالها وعرضها بأفكار جديده وابتكارات غريبه لتصويرها ونشرها في ”السوشل ميديا“.

ولفتت إن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة لاستعراض مواهب وإبداعات توزيعات العيدية مما أفسح المجال للتنافس والمبالغه الزائدة عن الحد وجعلها تبتعد عن البساطه التي هي أساس فرحة العيديه في يوم العيد.

ووافقها موسى جعفر بقوله ”زوجتي تجتهد كل عام في تقديم العيدية وإخراجها بشكل مبالغ فيه من كروت وعلب زجاجية وصناديق مما ضاعف علي عبء المصاريف في العيد، مشيرا بقوله «التكلف ممل أحيانا»“.

ومن جهتها، نددت فاطمة آل شعيب بمن يقدم العيدية ويروم من ورائها التفاخر بتقديم الأغلى والأكثر، كما ينبغي على غير القادرين عدم المبالغة في تقديم العيدية حتى لا تشكل عبئا ماديا، معتبرة التواد والتراحم لا يرتبط فقط بقيمة العيدية.

ورأت أن العيدية قديما بالرغم من أن قيمتها المادية بسيطة إلا أن معناها غال وعزيز أما الآن فأصبحت قيمتها كبيرة إلا أنها تخلو من البركة.

وخالفتهم حوراء المسلم فبرأيها أن لكل زمن اهتماماته ومميزاته وفي نظرها أن هذا الزمن يحب الناس فيه التأنق في كل شئ حتى في تقديم العيدية.

وأشارت إلى أن المتاجر الإلكترونية جذبتها خصوصا فيما يتعلق بتصاميم العيديات ذات الأشكال المبتكرة مما جعلها تطلب عيديات تفوق ال300 عيدية وبسعر كلفها 2500 ريال.

وأضافت، أنها تلجأ لهذه الحسابات عندما تقوم بوضع عروض تسويقية للعيديات المنسقة كل حسب الطلب والتي عادة ما تكون مكلفة.

وبدورها، ذكرت سميرة محمد صاحبة حساب تنسيق وبيع هدايا بالانستقرام إن بعض السيدات يحرصن كل عام على طلب توزيعات العيديات وبأسعار جيدة مشترطين تنسيقات مبتكرة سواء للأطفال أو للكبار وهي بدورها تلبي رغباتهن.

ومن جانب آخر، أرجعت شمسة الصفواني هذه الظاهرة إلى أنها نتاج تركيزنا المفرط على الشكليات وولعنا بالمظاهر، مؤكدة على أن التنافس أصبح يفرض على الناس تقديم المزيد مما يسبب تحدي لقدرات الناس وامكانياتهم.

واعتبرت تطور العيديات والاهتمام بالنواحي الجمالية بأنه أمر طبيعي ومطلوب وليس أمرا سلبيا بشرط عدم التباهي والتفاخر بأعطية العيدية.

وتابعت، إن متلقي العيدية أصبح لا يستمتع برمزيتها المعنوية وفرحتها بقدر شكليات التقديم وعادة ما تصيبه خيبة أمل إذا لم تكن على قدر التوقعات، مبينة أن العيدية أحيانا قد تتسبب في حدوث مشكلة أو سوء فهم بين الاطراف وتفسد فرحة العيد.

ومن جانبها، نادت صفية العلي بعودة تلك البساطة التي كانت تحتوينا وتلحفنا بلحاف السعادة وتؤكد على هويتنا التي بدأت تتلاشى بسبب الرغبة في تلوين تراثنا بألوان غير ثابتة سرعان ما تبهت وتصبح الصورة لا تنتمي لا لماضيها ولا تعكس حاضرها.

ورأت أن سبب تفاقم ظاهرة التباهي في العيديات بين الناس ناتج عن قصر الفهم، مؤكدة على أن التبعية الغير مدروسة وراء كل من يدعو لمنهجية مقتبسة من الغير سواء كانت لأفراد أو مجتمعات بحجة التحضر سواء وافقتنا هذه المنهجية أم لا.

ومن جهتها، أكدت الأخصائية الاجتماعية مريم العيد على ضرورة أن تكون قيمة العيدية في حدود المعقول حتى لاتنقطع هذه العادة التي يفرح بها الصغير والكبير ولا تفقد مكانتها مستقبلا.

وحذرت من المبالغة في التباهي والتفاخر في عرض العيدية عبر السناب شات أو وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى والتي قد تصل بالبعض للكذب في تصوير وعرض العيدية بقصد التعالي على الناس.

وأضافت، أن برامج التواصل الاجتماعي ساهمت في خلق بعض المشاكل عند بعض الفئات الجاهلة التي تقارن نفسها بغيرها نتيجة استعراض ما يحصلون عليه من عيديات متنوعة الأشكال وذات قيمة باهضة الثمن.

ولفتت، أن العيدية كانت منذ القدم ولا زالت متفاوتة بين طبقات المجتمع كل طبقة توزع العيدية وفقًا لمستواها المادي.

ودعت الاخصائية وفاء التاروتي لضرورة تربية الأطفال على حبها والسعي لإدخال الفرح والسرور على قلوبهم مبينة أنهاترسخ في نفوسهم معاني المحبة والعطاء كونها إرث تاريخي قديم.

وقالت العيدية لها رونقها وطابعها الخاص فهي ليست مالا بقدر ماهي فرحة العيد تقرب القلوب وتقوي صلة الرحم خصوصا لدى الأطفال.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 13
1
أبو أحمد
[ سنابس ]: 26 / 6 / 2017م - 4:28 ص
كان العرب يعيشوا حياة بدائية ووسائل
بدائية ،، أصبحت الوسائل متطورة والعقلية
حجرية .
2
على سبيل النجاة
[ إقليم الخط ]: 26 / 6 / 2017م - 10:21 ص
يا رجال لو بتتابع هالعقليات لازم تحجز لك سرير في مستشفى شهار
3
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 26 / 6 / 2017م - 2:02 م
(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)
كل يوم لايعصى الله فيه فهو عيد

هدى الله الجميع
ابتعدنا عن معنى العيد الحقيقي وأصبح مجرد نقود نتداولها بيننا ومظاهر تبين لنا حقيقة عدم فهم معنى هذا العيد ولماذا يفرح المسلم! وياليت لو كنا نتصدق بها ليكن فعلا عيد لنا وليس عيد علينا نحلل كل الطاعات وننسف به كل ماعملنا به طوال شهر رمضان في بضعة أيام

كل عام وأنتم بخير وينعاد علينا وعليكم وحنا بأحسن الأحوال
4
أحلام
[ القطيف ]: 26 / 6 / 2017م - 2:06 م
يقول ع بكل شي
مرفوض وعدم الإهتمام بالمناسبات ومايخصها أيضاً مرفوض
ومد رجلك ع قد لحافك
5
ابو خالد( SH )
[ القطيف ]: 26 / 6 / 2017م - 2:28 م
العيديه هي فرحه للصغار قبل الكبار كلا بقدرته ولكن من العيب أن يتباهى البعض بما يقدمه من عيادي على التواصل الاجتماعي فهذه قمة السداجه والجهل والغباء.
6
جابر
[ القطيف ]: 26 / 6 / 2017م - 2:51 م
العيدية المتعارف عليها من القدم وهي عبارة عن مبلغ رمزي يعطى للصغار والكبار مثل الامهات والاخوات المتزوجات يكون المبلغ اكبر واما الآن خرجت من نطاق العيدية الى هدية العيد وهذا ليس بالعيدية المتعارف عليها
7
ام محمد (بنت تاروت)
26 / 6 / 2017م - 5:19 م
اللهم صلي على محمد وال بيت محمد
العيدية من قديم الزمن ومن الصغر عرفونا اهلنا
وعلمونا واحنا نعلمها ولادنا وعيب الانسان يفاخر او يتباهى انا عطيت اكثر او اقل هذي العيديه يفرح بها الاطفال بمبلغ رمزي تفريح جهال على قولهم
8
ضياء حسين
[ القطيف ]: 26 / 6 / 2017م - 9:43 م
يا ه صارت العيد ية تبا هي وفشخرة بعد لاحول ولاقوة الابالله بصراحة معاك حق
ياصاحب التعليق رقم 1 والله يخلف على
عقول الناس الي تفكيرهم حجر وعشرتهم
جرب
9
....
[ القطيف ]: 27 / 6 / 2017م - 4:42 ص
ترى ماحد مجبور ينسق ولا يغلف ولا يخسر روحه علب وهم الي سوى براحته مايزعج الموضوع ابدا والي مابسوي ريح حاله فلا يتحسس يظل الناس اذواق وماحد بينتقد عيديه مو مغلفه مو لهدرجه الناس ماعدها سالفه المشكله وين في الي يطالع الناس تنبط علته على اقل شي .. هم براحتهم وانا براحتي
والله يعودنا ياكم عليه بالخير والصحه
10
ام ايمان
[ القطيف ]: 27 / 6 / 2017م - 2:55 م
صحيح ما احد مجبور يغلف وما ادري ايش بس اشوية احساس في أسر مو لاقيه تاكل فبدل صرف هدي الفلوس في البهرجة والتغليف والعياط الي ما اله لازم والي ضيع المعنى المقصد الرئيسي لمفهوم العيديه انه نقوم ونتبرع بها لهذه الأسر المتعففه
وانا اضم صوتي لكاتب هدا المقال بانه يجب ان نحافظ عَلى مفهوم وهوية العيدية بدل اخراجها من نسقها الرائع والجميل
تحت شهار المهايطه وإرهاق كاهل القائم على الاسره بمصاريف لا داعي خاصه في هده الأوضاع والايام التي تمر بالاقتصاد العالمي والمحلي لها وكما قلت سابقا يجب ان تعمل مبادره لتوجيه هده المبالغ التي تصرف على التغليف والتعليب والتبدع بها الى الأسر المتعففه
وأدعو الكاتبه الى إطلاق هده الماديه تحت عنوان
فقرائنا أولى بها
11
الحمدلله
[ القطيف ]: 27 / 6 / 2017م - 3:48 م
انا ابي اعرف شي شو المشكلة في الموضوع ناس وعندها فلوس مو عارفه ويش تسوي فيها .. خليهم يوزعوا باللاف شو المشكلة وانا ماعندي مانع لو يعطوني بس مو الكمبنية الله يبعدنا عن مالهم الحرام
12
ابو احمد
[ المملكة العربية السعودية ]: 27 / 6 / 2017م - 5:03 م
العيدية كنا نفرح بها ونحن صغار وكان المرحوم معتوق صفوان ابو ابراهيم يعطينا العيديه قبل خمسة واربعون سنة وكنا نفرح بها وهي قروش الى اليوم نذكره في كل عيد رحمة الله علية كانت لها قيمة في ذلك الوقت اما في الوقت الحالي فهي فرحة الى الاطفال وبذات اسر الايتام والفقراء واعتقد ان الجمعيات الخيرية عندها برنامج الى فرحة العيد لو كل اسرة تستقطع من عيديتها خمسون ريال الى هذه الفئة من الناس تعتبر اكبر فرحة لكل المجتمع ان شاء الله ان تتوفر المال في ضل الوضع الحالي حيث الوضع الاقتصادي الذي فقد كثير من الناس وظائفهم من الشركات وترتب عليهم ايجار وسداد قروض وديون اقساط سيارات وبنك تسليف وغير الفواتير وهذه الفئة تحتاج الى عيدية كبيرة لكي تقف على رجلها الله يساعدهم وتحتاج الجمعيات الخيرية ان تنظر لهم وكذلك البحارة كثير من فقد لقمة عيشه
13
ابو حسين
[ سيهات ]: 27 / 6 / 2017م - 11:04 م
العيديه رمز للشخص وفرحه للطفل وموده للكبار وفرحة للجميع