الديكوباج حرفة أتقنتها المرأة وزاد الاقبال عليها بسوق العمل
الديكوباج حرفة استطاعت من خلالها المرأة السعودية الانخراط في سوق العمل فإتقانها له ساعدها على إنتاج أعمال ذات قيمة فنية بمنزلها ومن ثم تسويقها في المعارض ومحلات التحف المنزلية والديكورات.
وازداد إقبال النساء مؤخرا بمختلف الفئات العمرية على تعلم فن الديكوباج وتسويقه بشكل ملحوظ فالمرأة غالبا مايكون لديها قدرة على الإنتاج والابتكار وتمكنت العديد من الأسر المنتجة ممن يمتلكون موهبة وحس فني من الحصول على مصدر دخل جيد خلال فترة قصيرة.
وذكرت الهاوية سميحة درويش أن أكثر ما أعجبها في ”الديكوباج“ أنه فن يقع بالمنتصف بين الديكور وفن الرسم ويجمع بينهما ففي الديكوباج يتم دمج الرسمة مع الخلفية وإضافة بعض التفاصيل بالرسم وهنا ممكن أن تستعمل القطعة كلمسة ديكور.
وقالت ”أحببت الالتحاق بدورات الديكوباج لأنها تعطي نتيجة سريعة للعمل بالإضافة لبساطة الأدوات مع مراعاة الذوق الشخصي للفرد“.
ولفتت فاطمة كردوس إلى أن الاطفال كثيرا ما ينجذبون لهذا النوع من الفنون والتي تتطلب جهدا يدويا حرفيا وبالخصوص خامة الجرات والفخاريات وبالذات في البرامج التي تعقدها المهرجانات أوالدورات الصيفية.
ومن جهتها أكدت المدربة منى العبود على أن امتزاج قصاصات الورق بلمسات التشكيل والإبداع في فن الديكوباج يجذب الأنظار فجمال القطعة الفنية يعتمد على الجمع بينها بتناسق دقيق في استخدام الخامات والألوان.
وذكرت أن دقة العمل بالديكوباج تعتمد على نوع الأسطح سواء كانت خشبية أو بلاستيك أو شمع أو زجاج وكذلك الخامات المستخدمة كالفرش والصنفرة والألوان.
وأشارت إلى أن الديكوباج فن قديم، عرف باسم «فن الإنسان الفقير» استخدمه الصينيون في تجديد المنازل وكذلك هو من الفنون الجميلة الفرنسية السهلة وأصل كلمة ديكو ”قص“ وباج بمعنى ”ورق“.
وفيما يتعلق بنشأة هذا الفن قديما قالت "إنه ازدهر في القرن الثامن عشر والتاسع عشر بأوروبا فكانت حينها تكاليف تزيين الفنانين للأثاث تعد باهظة الثمن بالنسبة للفقراء ومن هنا استحدثوا هذا الفن فاستخداموا قصاصات الورق لتزيين أثاثهم البسيط مما أضفى عليه شكلاً جماليًا".
وقالت العبود ”حرصت على متابعة فن الديكوباج عن طريق الكتب والانترنت ووسائل الاتصال الاجتماعي كماحرصت كذلك على الالتحاق بعدة دورات تدريبية تخص هذا الفن الجميل بعد ذلك عملت في مجال التدريب“.
ونوهت إلى أن الجودة والإتقان من أساسيات العمل الناجح، مشيرة بحسبها ”أحرص على التأني والترتيب والتخطيط وأسير حسب الخطط التي وضعتها لنفسي حتى لو استغرق مني ذلك وقت طويل“.
وأبانت أن مرحلة التأسيس للعمل الفني بالديكوباج أساسية، ويستخدم فيها مواد وأوراق خاصة ورسومات، ومناديل مرسومة تثبت بعد تأسيس القطعة المراد العمل عليها بمواد معينة وألوان ومن ثم تأسيس وتلوين الأوراق والمناديل بالإكريلك وقص ولصق وحماية بالورنيش للوحات البارزة.
وفيما يتعلق بالأدوات والخامات التي تستخدم للديكوباج ذكرت انها تتكون من مناديل الورق المزخرف وصمغ المودباج والجيسو للتأسيس وطبقة الأكريلك والورنيش أو كليركوت وهو مادة الحماية التي قد تكون لامعة أو مطفية لمعة ”الجليتر“.
