آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 9:08 ص

الشيخ الصفار ينتقد التباطؤ في مأسسة وتنظيم العمل الديني

انتقد الشيخ حسن الصفار حالة التباطؤ في التنظيم والمأسسة لدى الجهات الدينية، والاعتماد على الاسترسال في الإدارة. مطالبًا بوضع مقاييس للأداء والإنجاز، وقوانين تبعد العمل الديني عن المزاجية والفردية.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سماحته في الحفل التأبيني لشهيد القرآن أمين ال هاني في جامع الرسول الاعظم بصفوى مساء يوم الجمعة.

وعن اهمية العمل المؤسسي قال الشيخ الصفار: لا نحتاج لمزيد من البرهنة لضرورة النظام والمأسسة، فكل الحياة اليوم تسير ضمن سياق التنظيم والمؤسسات.

وأبدى حزنه لأن كثيرًا من المؤسسات الدينية ”مازالت تدار بما توارثناه من السابقين“ بعيدا عن التنظيم والمأسسة.

وقال: ما يجب ان نعترف به أن ساحة العمل الديني لم ترتق الى المستوى المطلوب.

وأكد على أن العاملين لديهم اخلاص وعطاء لكنه لا يغني عن التنظيم.

وأشاد باطروحات تنظيم وضع المرجعية الدينية التي قدمها الشهيد السيد محمد باقر الصدر تحت عنوان «المرجعية الرشيدة»، وما قدمه المرجع الراحل السيد الشيرازي حول «شورى الفقهاء»، وما سعى اليه المرجع السيد فضل الله من انموذج «المرجعية المؤسسة».

وطالب بسرعة التحول من الاسترسال الى حالة التنظيم الذي يتناغم مع الحياة المعاصرة.

وبين أن المؤسسات الدينيه تحتاج لتطوير العمل، وأن تكون في ظل قانون مؤسسي بعيدا عن المزاجيه، مع اعتماد قياس للأداء والانجاز بعد وضع خطه للعمل.

وعن الفقيد آل هاني قال الشيخ الصفار: تميز فقيدنا الغالي أمين آل هاني بكفاءته الفكرية وسعة صدره، فتمكن من إدارة الاختلاف واستثماره.

وأشاد بنجاح الفقيد في بناء نفسه وكفاءته، وقدرته النفسية على تجاوز الحساسيات، وتدوير الافكار.

وأبان أن الفقيد لم يكتفِ بما وهبه الله من ذكاء وتطلع، بل عمل على صقل مواهبه، وحضر دورات عدة ساعدته على الانفتاح على آفاق الإدارة، واكتسب خبرة في تنمية الموارد البشرية.

وأوضح أن درجة الشهادة لا ينالها إلا من ارتضاه الله، مستشهدا بما ورد عن رسول الله ﷺ أنه قال للحسين «إن لك عند الله درجة لن تنالها إلا بالشهادة».

ولفت إلى أن بعض اولياء الله يختار الله لهم هذا المقام العظيم، ”ولقد اختار الله لفقيدنا الشهادة، فسيرته وحياته كلها صفحة من الصدق والإخلاص والتفاني“.

وتابع: رأينا في حيات فقيدنا أمين ”رحمه الله“ كثيراً من الجوانب المشرقة، كاهتمامه بالعمل المؤسسي، ونجاحه في ادارة المؤسسة.

وأشار إلى نجاح الفقيد إداريا في عدد من المجالات، كحملة الحج، التي عمل على تطويرها، ومركز القران الكريم في صفوى، واصفا له بأنه انجاز ملموس، تمثل في اهتمامه ببرمجة ووضع المناهج والخطط للعمل المستمر والمثمر.

وأشاد الشيخ الصفار بحسن إدارة المرحوم للمجلس القراني المشترك، مؤكدا أنه انموذج متميز لإدارة مؤسسة تضم عشرات المؤسسات، حيث ”اجاد الادارة فقدم افضل تجربة“.

وأبان أن آل هاني وفريق العمل الذي ساعده "تميزوا بجمع كل المؤسسات القرانيه وتوحيد توجهاتها وإدارتها على ايقاع متميز".