آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

الأجهزة الذكية وبرامج التواصل الاجتماعي تكبل الاطفال وتجعلهم فريسة للأفخاخ الإلكترونية

جهات الإخبارية فضيلة الدهان - القطيف

كبلت الأجهزة الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي أبنائنا وعزلتهم عن العالم الواقعي مما جعلهم يقعون في أفخاخ إلكترونية أدى بعضها لهروب مراهقات ومراهقين من بيوتهم ليعيشوا خيالهم مع أشخاص آخرين.

وجسد فيلم «طفولة مكبلة» الذي عُرض مؤخرًا على قناة THINK DO SHARE في اليوتيوب هذه العزلة التي يعيشها أطفالنا، معبرًا عن حالة الانغلاق والعزلة التي يعيشها أطفال هذا العصر الذين تركوا اللعب واللهو والحركة وأصبحوا طعماً طرياً للعالم الافتراضي.

ونصح مخرج الفيلم يوسف العليوي خلال حديثه مع ”جهينة الإخبارية“ الوالدين بتحرير أطفالهم من قيود الأجهزة الإلكترونية والتكنولوجية الحديثة.

وشدد على فتح مساحات ومتنفس بعيداً عنها بأنظمة وأساليب تربوية لا القوة والإجبار مع احترام ذوات أطفالنا في التعامل معهم.

ورأى أن الأطفال باتوا يعيشون جهلاً اجتماعياً نتيجة العزلة التي نتجت عن إدمانهم على اجهزة التكنولوجيا كالجوالات، والأيبادات، والألعاب الإلكترونية.

وتأسف العليوي من الأسر الذين يشجعون أبناءهم ويساهمون في زيادة العزلة الاجتماعية؛ من خلال إهدائهم هذه الألعاب والحواسيب المتطورة التي لا تتناسب مع المراحل العمرية.

وبدوره حذر المرشد الأسري عبدالله العليوات من الانصياع للبرامج الهدامة التي تروج لأفكار وألفاظ وعادات تتعارض مع تعاليم الدين وتهدد الكيانات والأوطان لا سيما التطبيقات التي تدعو إلى الرذيلة والإباحية الرخيصة التي تفسد عقول الأطفال والمراهقين.

وأكد على الآباء إلى وضع ضوابط لإقفال المواقع الإباحية في الأجهزة الذكية والبرامج غير المرغوبة من أجل التنشئة الفردية والأسرية والاجتماعية السليمة الخالية من الشوائب على مبادئ وقواعد أساسية وقوية يصعب هدمها من قبل المستخدمين والمخترقين المحترفين من الشخصيات الإلكترونية.

ودعا الأسر والمربين بتنمية أجيال قادرة على التعامل مع العولمة الحديثة وهذه التطورات التكنولوجية في شتى الميادين.

وأفاد أن المراهقين يعيشون ضربا من الخيال الافتراضي وأنهم هم القادرون على إدارة أنفسهم والإحساس بأنهم الأبطال وخاصة في تطبيق مصطلح «أحلام اليقظة».

وأشار إلى أن المراهقين يطبقون خيالاتهم وهم أكثر ضحايا أعمالهم الخيالية التي يحسبونها فوزاً لهم وقد وقع البعض منهم في الابتزاز الجنسي الإلكتروني.

وأوصي المجتمع بعدم حرمان الأطفال والمراهقين من العطف والحنان حتى لا يكونوا فريسة للشخصيات الإلكترونية أو الابتزاز الجنسي.

وذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في اختلاط الآراء والأفكار وتنوع الثقافات وكسرت الجمود والحدود الجغرافية، وأصبحت كالسيل العارم بين يدي كل فرد في العالم.

وأضاف أن حاجة الفرد للتواصل مع العالم الافتراضي وتبادل الآراء في مختلف العلوم واكتساب المعرفة دعته إلى استخدام مواقع التواصل بما تحمله من ثقافة سلبية أو ايجابية حسبما يراه المستخدم.

ولفت أن مواقع التواصل أدت إلى تجاوز خصوصيات الفرد وعدم احترامها عند البعض، وتسببت في الأذى النفسي والمعنوي والمادي للفرد والأسرة والمجتمع وعزل الأطفال والمراهقين من الجنسين عن واقعهم الأسري والاجتماعي.

وعن العقوبات التي تطبق على المبتز الإلكتروني قال المحامي محمد الجشي أن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية "يعاقب بالسجن مدة لا تزيد عن سنة، وبغرامة لاتزيد عن خمسمائة ألف ريال أو بأحدى هاتين العقوبتين معاً.

وأوضح أن كل شخص يرتكب أياً من الجرائم المعلوماتية التالية كالدخول غير المشروع لتهديد شخص او ابتزازه للقيام بفعل أو الامتناع عنه ولو كان القيام بهذا الفعل او الامتناع عنه مشروعاً، المساس بالحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بكاميرا أو مافي حكمها.

وشدد على الوالدين توطيد العلاقة بين الأبناء ومراقبتهم في مواقع التواصل الاجتماعي وطريقة استخدامهم لها.

ونوه على ضرورة التحدث مع الطفل عن تكوين جسمه والإجابة عن كل أسئلة الطفل بشكل سليم عندما يلمس الاختلاف في أعضاء جسمه بين البنت والولد.