آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

نجم سهيل.. مؤشر الأجواء المعتدلة

جهات الإخبارية

يتزامن موعد انكسار حدّة الحر في شرق ووسط المملكة مع نهاية الأسبوع الجاري، نتيجة انحسار تدريجي لمؤثرات المنخفض الحراري الموسمي، الذي يُعدُّ العامل الرئيس في ارتفاع درجة حرارة الصيف.

ومع انحسار المنخفض الهندي، تبدأ مرحلة الاعتدال على مشارف دخول فصل الخريف، مرتبطًا في التطابق الزمني مع نجم سهيل، الذي يُعدُّ ظهوره مؤشرًا تقريبيًّا على نهاية فترة شدة الحر.

وفي هذا السياق، كان للدكتور عبدالله المسند، الأستاذ المشارك بقسم المناخ في جامعة القصيم، توضيح يشير فيه إلى أن نوء سهيل هو بداية النهاية لمواسم حرارة الصيف.

فيما يصادف نوء سهيل العديد من المتغيّرات الطقسية، حيث تبدأ حدة الحر بالتراجع خاصة في نجمه الثاني «الجبهة»، كما يبدأ «الوسم» ويدخل موسم الأمطار في نهاية نوء سهيل.

وقد تزداد الرطوبة وتتشكّل السحب، ونجم سهيل لامع نير لا تخطئه العين في جنوب القبة السماوية، ونجمه الأول هو «الطرف» ويتزامن طلوعه مع سهيل فجرًا لمدة 13 يومًا.

وتتبعه منزلة «الجبهة» وهي المنزلة الثانية، وأول نجوم فصل الخريف، يليها طالع «الزبرة»، ثم النجم الرابع المعروف ب «الصرفة» بدءًا من 3 أكتوبر وفيه يعتدل الجو نهارًا وتزداد برودته في الليل.

وبحسب د. المسند، فإن دخول نجم أو خروجه لا يعني انقلابًا في الأحوال الجوية، فالتغيّرات تكون على نحوٍ تدريجي، كذلك قد تتقدم الخصائص الجوية أو تتأخر بضعة أيام عن التوقيت من سنة لأخرى.

وأشار الى ان ذلك يعني أن وضعية الأحوال الجوية ليست كشروق الشمس وغروبها محددة بالساعة والدقيقة، والاسترشاد بالنجوم يؤخذ استئناسًا بها في الاهتداء مكانًا وزمانًا، وليس لها مؤثر على مناخ الأرض.