آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 1:13 م

العشق بوصلته ”مضر“

جمال الناصر

أن تكون عاشقًا، تنغرس في المعشوق، لحد الثمالة وأكثر، لهو العشق المثقف، بعيدًا عن ازدواجية العاطفة، التي يترتب عليها ازدواجية المواقف، من خلال فهم الآخر. في المجال الرياضي، ليس ثمة مبررًا، يبرر توصيف الآخرين سلبيًا، بكونه - على سبيل المثال لا الحصر -، مبتعدًا عن ناديه، الذي عشقه، وكان لاعبًا فيه مسبقًا، بمجرد كتابات هنا أو هناك، لعدم استيعابها أو المعرفة بدلالتها. كل يمارس عشقه من خلال اشتهاءاته، التي يبتغيها، أكانت تتفق مع الآخر في اتجاهاته أم لا.

حقيقة الأمر، إن البوصلة في انتماءاتي الرياضية ”مضر“، عشقته صغيرًا ولازال العشق، ينمو يومًا، تعدوه أيام. إن الآخر، قد لا يدرك دهاليز الثقافة النقدية، ليظن مسرفًا، ظنًا أن من يمارس ”النقد“، ليس عاشقًا بل يمارس الإجحاف في الكراهية، إنه خطأ في قراءة الآخر. إن الأمم، المتربعة على القمم الشماء، تهتم بالحالة النقدية، وأكثر منه، فإنها تغربل الخطى بحثًا دؤوبًا عنه، لمعرفتها بأنه، يمثل سبيلاً في تطورها.

نتابع، كما يتابع الشارع الرياضي بالقديح، الدوري الممتاز لكرة اليد، تحديدًا فريق مضر، الذي نقش إبداعاته وإنجازاته من الأرصفة، من قساوتها. زاده العشق، وريحانته الأمل والطموح. وبعد فوز ”مضر“ على ”الصفا“، ”مضر“، تخطى عقبات بنسبة وقدرها - عليك تحديد النسبة بحسب معرفتك -، لذا فإن الخطوات القادمة، ينبغي أن تكون أكثر استقرارًا وتهيئة نفسية - ممتازة -. إن الحقيقة، التي نعول عليها ونستند لسرها، أن فريق ”مضر“، يمتلك لاعبين أكفاء، إذا ما منحوا كل المقومات، التي يحتاجها أي نجاح، فإن النجاح، سيكون حليفهم، لنحتضنه بكل الزوايا والألوان، ختامًا رسالة لكل من يريد، توصيفنا، بأننا خارج الأسوار العشقية، لبلدتي ”القديح“ والعشق الرياضي ”مضر“، أقولها بالفم الملآن: كل الحروف ”مضراوية“ الهوى، والهمزات ”قديحية“، وكل الترهات موسيقاها مزعجة النغم، لا تسمن ولا تغني من جوع.