آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

فوتوغرافي: الصورة المثيرة لحفيظة الإنسان هي الناجحة

جهات الإخبارية وديعة آل عدنان - القطيف

أكد الفوتوغرافي محمد البحراني أن الصورة التي تحمل موضوع أو رسالة معينة وتثير حفيظة الإنسان، هي الصورة الفنية الناجحة بغض النظر عن ما تحمل من أخطاء أو عيوب في قواعد التصوير، مبينا أن القواعد هي أسس توجيهية ولا ضير في كسرها.

جاء ذلك في المحاضرة التي قدمها مساء السبت لأعضاء مجموعة كشته للتصوير الضوئي، والذي ناقش فيها قراءة وتحليل الصور وارتباط العمل بالفن.

وعرّف البحراني الفن بالإتقان بشكل مبالغ فيه ويطلق على جملة الوسائل التي يستعملها الانسان لإثارة المشاعر والعواطف «كالرسم، والموسيقى ونحوها».

وبين أهمية قراءة العمل الفني في اكتساب معلومات في مجال التصوير، كما أنها تنمي الثقافة العامة للمصور وتساهم في تطوير ذاته وتزيد من تركيزه في تفادي بعض الأخطاء أثناء التصوير، موضحا أن كيفية قراءة العمل الفني تكمن أولا في تقبل العمل، والتأمل فيه والتعايش معه.

وأكد على أهمية تحليل العمل الفوتوغرافي، معللا بأن الصورة تعتبر من أهم الأدوات المعرفية والثقافية والإعلامية في العالم، وقال: ”عرض العمل ووضع الأسئلة عليه ضرورة، ولابد ان يكون المصور هو اول من يقرأ عمله وأن يكون هو الدافع الاكبر لنفسه“.

ولفت إلى أن تناسق الألوان في العمل مهم جدا لتعزيز رسالة الفنان التي يوجه فيها العمل.

وسوق البحراني إلى استخدام نظرية ”الساندويش“ بالتركيز على الإيجابيات في النقد قبل السلبيات، بهدف التخفيف من الأثر النفسي المترتب عليه وايصال رسائل ايجابية تدعم المصور.

وذكر بأن الناقد الصادق يوجه نقده إلى صاحب العمل حتى يطوره ويرتقي به دون أن يدمره، كما يجب عليه ان يكون منصفا لا يبالغ في المدح ولا في المذمة، مؤكدا ان الأسلوب الراقي يعكس شخصية الإنسان.

ونصح بممارسة التغذية البصرية في مختلف مجالات التصوير ومحاولة قراءة العمل بتأني، لافتا إلى اهمية تسجيل الملاحظات والافكار الخاصة بشكل مستقل لتكون ضمن جدول أعمال خاصه بالمصور موضحا فائدتها في كسر الملل والخروج بفكره جديدة.

وأكد على أهمية تطوير الفنان نفسه في المعالجة واخراج العمل، مركزا على اهمية ممارسة الانشطة الثقافية المختلفة التي تنشط خلايا الدماغ مثل: «قراءة الكتب، الروايات، المجلات، حل ألغاز، وألعاب الذكاء المختلفة»، كونها تساهم في تعزيز الخيال والخروج بأفكار ابداعية غير مألوفة.