آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 2:22 م

الشيخ الصفار يدعو الأثرياء إلى مؤازرة المشاريع الإنسانية والمجتمعية

جهات الإخبارية

دعا الشيخ حسن الصفار الأثرياء والموسرين إلى رفد المشاريع الإنسانية بالدعم والمساندة، منتقدا في الوقت عينه غياب ”الأوقاف“ و”الحقوق الشرعية“ عن دعم المؤسسات الإنسانية قياسا على الدعم الموجه للأنشطة الدينية.

جاء ذلك خلال حديث الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار: ”ان مجتمعنا بإزاء نوعين من المشكلات، تتمثل الأولى في غياب حالة الإنفاق بالمستوى المطلوب، فيما تتمثل الأخرى في اختلاط أولويات الإنفاق عند الناس“.

وأوضح بأن هناك على المستوى المحلى احتياجات اجتماعية متعاظمة تنتظر مساهمة أهل الخير.

وتناول في السياق معاناة الأندية الرياضية المحلية التي تزخر بالكفاءات الشابة والتي لا ينقصها سوى بعض الدعم المادي، مشددا على اعتباره الإندية اطرا لإستيعاب الشباب وحفظهم من الإنفلات والإنحراف.

وتابع القول، ”إذا كان لدى البعض تحفظ على دعم الرياضة فما الذي يحجزهم عن دعم الأنشطة الإنسانية المحلية“.

وأشار في هذا الصدد إلى معاناة مؤسسة انسانية لرعاية الأطفال المعوقين في مدينة صفوى بالقطيف، والتي لاتزال تمارس عملها في مبنى مستأجر منذ عشرين عاما على أمل الحصول على قطعة أرض تقيم عليها مشروعها.

وأشار إلى بعض أوجه المعاناة عند هذه المؤسسة والتي تبدأ بوجود قوائم انتظار من الأطفال المعاقين الذين لا تستطيع استيعابهم لضيق المكان، ولا تنتهي بصعوبة توفر وسيلة نقل لهؤلاء الأطفال.

وفي ذات السياق، تناول معاناة ملتقى الصحة النفسية في القطيف مع قلة الدعم وشح الموارد المالية، منوها إلى الأهمية البالغة لهذه المؤسسة في ظل انتشار الأمراض النفسية.

وعلى ذات المنوال، أشار إلى تطلع أحد الأدباء المحليين الى من يسهم بوقفية عامة يعرض من خلالها هذا الأديب آلاف الكتب التي جمعها طوال حياته خدمة لأبناء بلدته التي تخلو من مكتبة عامة.

أولوية الإنفاق

ورأى الشيخ الصفار انه إلى جانب شح الإنفاق، هناك عند الكثيرين خلط لافت في أولويات الإنفاق على نحو يغفل دعم الأنشطة والمؤسسات الإنسانية قياسا على الدعم الموجه للأنشطة الدينية.

وتابع ان هناك قرى بأكملها في المنطقة تعج بالمساجد والحسينيات فيما تغيب عنها المكتبات والمتاحف العامة ومراكز تأهيل المعوقين مع انها بأمس الحاجة لكل ذلك.

وانتقد بشدة بعض الأولوياء على الأموال العامة من الحقوق الشرعية ومداخيل الأوقاف وغيرها، الذين يبخلون بها على المجتمع كما لو كانت أموالهم الخاصة.

وتسائل عن سبب حجب هذه المداخيل الشرعية الطائلة عن تلبية الحاجات الأساسية للمجتمع، مفندا في الوقت عينه الأسباب الواهية التي تقف خلف ذلك.

وانتقد المبالغة الكبيرة في التحفظ على صرف هذه الأموال العامة على المحتاجين والمشاريع الاجتماعية، قائلا: ”بأن التحفظ المبالغ فيه كثيرا ما يأتي على خلاف ما وضعت لأجله هذه الموارد“.

وشدد على ضرورة تحديد أولويات صرف الأموال العامة من الحقوق الشرعية ومداخيل الأوقاف ووضعها في خدمة الاحتياجات الإنسانية والثقافية والمعرفية.

أخذ العبرة

وقال الشيخ الصفار أن المال الموجود في أيدي الأثرياء هو ليس ملكهم وحدهم وإنما أودع الله فيه نصيبا للفقراء والمحتاجين والحاجات العامة.

ولفت إلى ضرورة أخذ الأثرياء العبرة ممن سبقهم من أهل المال الذين أودعوا التراب وقد تركوا ثرواتهم خلفهم.

في مقابل ذلك، أشاد بنماذج مشرقة من بعض الأثرياء الذي قدموا مساهمات كبيرة للبشرية.

وتناول في السياق تقديم أحد الأثرياء أكثر من مليار ريال لإنشاء خمسة وسبعين عيادة ريفية متنقلة لخدمة الفقراء، وتقديم آخر مليار دولار لتثقيف الشباب العربي.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 3
1
وطني اغلا وطن
[ القطيف ]: 17 / 10 / 2017م - 6:57 م
سماحة الشيخ وضع يده على جرح لايندمل في جسد اثرياء منطقة القطيف فاذا قلنا ليس لهم قابلية في التبرعات لكل مايسهم في تنمية المجتمع لماذا يعملون مشاريعهم خارج المملكة او خارج المنطقة ولايعملون مشاريع استثماريه تسهم في توظيف شباب المنطقة وانا اقصد مشاريع التصنيع
2
حسن
18 / 10 / 2017م - 3:44 م
اكسبوا الاجر لابناء لحمتكم خففوا عليهم ما يعانيه ايناء بلدنكم..جامعيين يحملون البكاليورس .أفتحوا لهم مشاريع صناعية وصحية واحتسبوا أجركم على الباري عز وجل.
3
العقل زين
[ لاجئ ]: 18 / 10 / 2017م - 11:23 م
مولانا الاقتداء بالنبي وال البيت صلوات ربي عليهم اجمعين في مجال العطاء لا نقول لا يوجد ولكن تجده عند الفقراء والمساكين انفسهم ()ونادر تجد مقتدر يعمل الخير لوجه الله واقتداء برسوله()اكثر من وصل الى الثروه في مجتمعنا اما باع دينه اويسرق من الاوقاف او يسرق قوت الفقراء والمساكين(قصه)فقير كان يملك بيت في القلعه وفي يوم من الايام قبل القص واذا برجل اعمال يزوره في انصاف الليالي وعز البرد القارص تعجب الفقير للحنان والعطف الذي اغدق فيه رجل الاعمال على الفقير وهو يقول له ماهذا البيت الذي تسكه يارجل تعال اعطيك بيت في الدخل المحدود واسع تدخله الشمس من جميع الاتجاهات عندها فرح الفقير ووافق على ان يهب الفقير بيته الى الرجل مقابل البيت الذي سوف يتصدق به عليه(بعد ذالك علم الفقير ان بيته ثمن ب6000000مليون