الفنان النمر: الدراما الخليجية تفتقد الكتّاب.. ولا خليفة لـ «عبد الرضا»
أشاد قنصل الدراما السعودية الفنان عبد المحسن النمر بأهالي القطيف بقوله ”الفن متشبع في أهالي القطيف“، موجها عتابه إلى المنتجين فيها لعدم تمويل الأعمال التي توثق تاريخ القطيف.
وأكد على امتلاك المجتمع السعودي للعديد من الطاقات الجبارة المخزونة، قائلا بكل ثقة: ”لو تجمع الكتاب والمخرجين والممثلين والمنتجين كسرنا الدنيا“، مشددا على جاهزية أهل الفن للمرحلة الجديدة.
وأكد النمر في الأمسية التي أقامها منتدى الثلاثاء الثقافي بمحافظة القطيف وحضرها جمع غفير من المختصين والمهتمين بالفن، بالإضافة إلى الوجوه الشابة التي تطمح للانضمام في سلك طريق الفن على بعد الدراما من ملامسة الواقع بسبب افتقادها إلى كتاب متخصصة وليست مجتهدة.
ورأى النمر في الأمسية التي أدارها الكاتب عباس الحايك، أن أغلب الإنتاج الدرامي الخليجي لا يعدو كونه مادة استهلاكية، مشددا على أن كتابة السيناريو هي مشكلة خليجية تحتاج إلى تخصص أكاديمي وعدم الاقتصار على الموهبة فقط.
وعبر عن خشيته من تجرد الفن من معانيه وقيمه التي تحمل التوثيق والفكر والذاكرة، واختصاره على مجرد «ترفيه».
وأشاد بقدرة بعض المخرجين في أطلاق وتوجيه طاقات الممثل، لافتا إلى تجنبه الوقوع في مآزق عدم وعي المخرج لطاقات الممثل وذلك بدقة اختياره للأدوار.
ورأى النمر في الأمسية التي شهدت تفاعلا من الحضور، ضرورة صدور التقييم الفني من أشخاص مختصة، والبعد عن التقييم الانفعالي، نافيا دور الدراما في طرح الحلول أو معالجتها أو توجيه الفكر إلى السلوك الصحيح.
وقال: ”الدراما تسلط الضوء بصدق ووضوح“، منوها إلى أن هذا الضوء قد يسبب للبعض صدمة بسبب خوفه من التعرية.
وفي جوابه عمن يقول بأن الممثل يتأثر بالأدوار التي يتقمصها، أكد على أن الممثل الواعي يعرف كيف يمتص الحالة ثم يفرغها من خلال المشهد التمثيلي ويتخلص منها، واصفا من لا يتخلص منها بالمريض النفسي.
وعن تجربة الإنتاج، أوضح أن الممثل يلجأ إلى إنشاء مؤسسة إنتاج شخصية لبحثه عن فرصة تمثيل يحاول أن يخلقها لنفسه من خلال المؤسسة أو أنه يلجأ لها من باب التجارة والمكسب.
وأسترجع النمر ذكريات استقالته وجرأة خياره بترك الوظيفة، قائلا: ”كنت أمام خيار أكون أو لا أكون“.
ونفى ما يقال عنه بأنه خليفة الفنان الراحل عبد الحسين عبد الرضا، وقال: ”أبوعدنان يمتلك كاريزما شخصية عالية جدا وصدق حقيقي وإدارة شخصية لموهبته“.
ورد على اتهام «إن الدراما الخليجية تصيب الغم»، بأن الممثل الضعيف يلجأ للبكاء إذا شعر بالتورط في تأدية إي انفعالات.
ودعا الشباب الراغبين في خوض غمار الفن بالتضحية وتقديم التنازلات بدلا من البحث عن النجومية.
