آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 2:48 ص

ناقد: انحيازنا للنقد في الأعمال الفنية تفرضها متعة التلقي والإحساس بها

جهات الإخبارية جمال الناصر - القطيف

بين الكاتب والناقد المسرحي عباس الحايك بأن غالبية الانحياز للنقد والبحث عن الأخطاء في الأعمال الفنية، يأتي من خلال متعة التلقي والإحساس بهذه الأعمال الفنية.

جاء ذلك في عدة تغريدات على موقعه في قناة التواصل الاجتماعي ”تويتر“.

وقال: ”الفن كشاف ومرآة واقع يضع الإصبع على الجرح ليرينا أخطاءنا، ولم يكن يومًا داع للرذيلة حين يصور الأخطاء“.

وأشار إلى أن كتابة النقد لاعلاقة لها بشكل اللغة واستخدام مفردات بسيطة قريبة من القارئ العادي لا تقلل من الناقد ولا منجزه النقدي.

وذكر أن الناقد يحتاج لاستخدام مصطلحات ومفردات نقدية، لكن لا يصح أن يلوي عنق اللغة، ليقدم مادة نقدية غير مفهومة، بلغة تحتاج لفك شفراتها، مشددًا على أن المهم أن يصل المنجز النقدي للقراء بكل شرائحهم.

وأكد بأنه ‏على مستوى الفنون الأدائية جميعها حتى بعض الفنون البصرية، يبقى المسرح هو الأصل وهو المعلم الأول لفنون الأداء.

وقال: ”نحن كتاب المسرح والسيناريو، لسنا دكاكين خياطة، نفصل فيها أفكاركم لترتدوها جاهزة، ومسألة أن لديكم فكرة وتريدون كاتبًا يكتبها، هي مسألة عبث“.

وأشار إلى أنه ‏بالنسبة لديه فإن كتابة النص المسرحي أجدى من كتابة السيناريو بكون السيناريو، يكتب مرة واحدة وينفذ مرة واحدة قد يخفق المخرج فيه، ليضيع الجهد في الهباء، بينما النص المسرحي، يكتب مرة وينفذ عدة مرات برؤى إخراجية متعددة، مؤكدًا أن تتعدد الرؤى الإخراجية يعطي للنص قيمته.

وقال: ”أؤمن بأن النص المسرحي ليس قصيدة شعرية، فإن إغراقه بالشعر، يصيره مبتعدًا عن صفة النص المسرحي، شاكرًا المسرح، الذي رسخ لدينا المحبة للجميع دون النظر لانتماءاتهم، أعراقهم، خلفياتهم الفكرية“، مؤكدًا أن المسرح الحقيقي محبة.

ولفت إلى أن السيناريو نص يكتب بغرض التنفيذ والتجسيد على الشاشة، ويفقد قيمته إذا بقى في الأدراج ولم ينفذ.

ورأى أن الفيلم الذي لا يشاهده الجمهور ويسمع عنه فقط لا يعول عليه، كذلك المسرحية التي لا يشاهدها الجمهور ويسمع عنها فقط لا يعول عليها.

وشدد على أن الفيلم القصير ليس صورة جميلة، ينفذها مدير تصوير، الفيلم عناصر، كالسيناريو، الإخراج، التمثيل، الموسيقى وغيرها.

ونوه إلى أنه ‏في عالم الأفلام القصيرة هناك العديد من الذين يتمكنون من كتابة السيناريو بمعناه التقني، لكن القليل منهم من يتمكن من كتابة الحوار بشكل مبدع، بكونه يحتاج لتمكن وقدرات خاصة.

ودلل بأنه في عالم الكتب لا تعني الأكثر مبيعًا، أنها الأفضل فنيًاً والأجود وذات الأمر مع مقاطع اليوتيوب، فإن الأكثر مشاهدة، لا يعني الأفضل بالضرورة.

ولفت إلى أن القدرة على تسويق المنتج الفني، لا تأتي بالضرورة بأنها الأفضل، مفيدًا بل لبراعة في تسويقه ليس إلا.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
مو ..!.
[ القطيف ]: 23 / 11 / 2017م - 10:00 م
تقرير جميل يخص كاتب مبدع ورائع، له العديد من النصوص الجميلة التي تم تناولها في دول عديدة عربية وغيرها برؤ? إخراجية مختلفة.
منها مسرحية « المزبلة الفاضلة» .. وهو صاحب جائزة الشارقة وكرم من قبل حاكم الشارقة القاسمي عن نص « فصول في عذابات الشيخ أحمد»، من أراد الفن المسرحي الجميل ليأخذ من الكاتب الأستاذ عباس ما يروي ظمأه.
شكراً جمال الناصر.