آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 8:31 ص

كاتب: الأدلجة السياسية تحكم تياراتنا الوطنية ومجتمعاتنا مسيسة

جهات الإخبارية نداء ال سيف - القطيف

قال الكاتب إبراهيم الشمر أن الادلجة السياسية هي من حكمت تياراتنا الوطنية، منتقدا إخفاقها في تحقيق أي منجز حقيقي على الأرض وطغيان هويتها السياسية المؤدلجة عوضا عن انتماءها للثقافة والفكر والمعرفة.

واتهم في لقاء الريوق الثقافي «الإيديولوجيا» بأنها العائق الذي يحول دون تطور بنيتنا المجتمعية، ”الثقافة سلوك وممارسة وتنوير وإذا غاب التنوير فلا قيمة للثقافة التي ستغدو مجرد مخزون“، مشددا على أن السيرة الذاتية هي أعمال المثقف بقوله ”لا قيمة لديّ لثقافة لا تتجسّد في أرض الواقع“.

وأنتقد الشمر واقع الحراك الفكري في المجتمع بقوله ”مجتمعاتنا مسيسة أكثر من كونها مثقفة وما يحدث فيها صدى لما يحدث في الخارج“.

وأكد على أهمية إنتاج الوعي عوض الإيديولوجيا والوهم المسيطر، وتضخم ”الأنوات“ والتراكم ”العددي“ للمنابر والملتقيات التي لا تملك رؤية ولا منهجاً ولا إستراتيجية.

وتحدث في اللقاء الذي نظمه نادي أقرأ كتابك عن علاقته وشغفه بالكتاب وعن مكتبته، لافتا إلى أن الكتابة هي محصلة طبيعية للقراءة الحصيفة والجادة والتلقي السليم والواعي.

وعن زهده في النشر، أجاب الشمر أن ذلك يرجع لعوامل عدة منها: ضيق الهامش والتابوات التي كانت تحول دون ذلك، خصوصاً مع جرعة النقد التي تحكم كتاباته.

وشدد على أهمية هذه الجلسات والنقاشات، مؤكدا على أنها تساهم في تصعيد الوعي من خلال المماحكة الفكرية والجدل الجاد الساعي لتأسيس بنية ثقافية بعيدة عن التخندق المذهبي والعصبوي، وتشكيل العقول المنفتحة وغير المؤدلجة.

ونوه في اللقاء الذي حضره نخبة من المهتمين مع أعضاء النادي إلى أن النقاشات الثقافية تعد تدريب عملي للشباب لممارسة القراءة والكتابة والجدل.

ونفى الشمر ما يقال بأنه يرفض الحضور والمشاركة في المنابر الثقافية، متسائلا «هل علي أن أتقدم للملتقيات والمحافل الثقافية بطلب للمشاركة».

وأشاد في الوقت نفسه بأعضاء «نادي أقرأ»، مشيرًا إلى أنهم يتسمون بالبساطة والعفوية ويشكلون شريحة شبابية طموحة وواعدة.

بدوره، أوضح الكاتب حسن ال حمادة إن هذا اللقاء يأتي امتدادا لأهداف النادي الذي يحققها على أرض الواقع والتي تأتي في طليعتها تحقيق التقارب بين المبدعين وجمهور القرّاء للاستفادة من أفكارهم وتجاربهم الشخصية.