«نجم القلب».. مرحلة برد الشرقية القارس
تستقر الأجواء في معظم مناطق السعودية اليوم، عدا سواحل الخليج العربي حيث تكون السماء غائمة جزئيا مع أمطار خفيفة في بعض الأجزاء، فيما تشتد الرياح السطحية بالشرقية ومن المحتمل أن يتشكل الضباب الكثيف بسبب زيادة الرطوبة.
كما يتغير طقس المنطقة الشرقية اعتبارا من نهاية هذا الأسبوع، بانخفاض درجات الحرارة والتحول للبرودة تدريجيا، ويتزامن ذلك مع حدوث الظاهرة المسماة ب «الانقلاب الشتوي»، التي تتكرر سنويا عند دخول الثلث الأخير من شهر ديسمبر بالنصف الشمالي من الكُرة الأرضية، مع زيادة ساعات الليل وتكون الأطول على مدار العام.
ويتوقع متابعون للظواهر الجوية أن تتوالى المتغيرات متسمة بالطابع الشتوي مطلع شهر يناير، الذي يُصادف موعد طالع «القلب»، ويُعرف منذ القديم مؤشرا على مرحلة اشتداد البرودة، حتى تبلغ مرحلة الذروة بالفترة الأخيرة من المربعانية، التي تمثل موسم «برد الانصراف»، متوافقا مع أيام نجم «الشولة».
وبحسب الفلكيين، فإنه ليس لهذه الطوالع النجمية علاقة بمناخ الأرض نهائيا؛ نظرا لبعدها بمسافات شاسعة ولا تتعدى؛ كونها علامات كان يتم الاستدلال بها لمعرفة مواقيت الأنواء في الزمن القديم.
في حين أن نجم «القلب» يعد ألمع مجموعة العقرب وذلك بسبب لونه الأحمر، ويصنف الخامس عشر من حيث الوضوح، ويُشاهد بوضوح رغم بعده عن الأرض بحوالي 600 سنة ضوئية.
ونجم «الشولة» الثاني في مستوى الوميض، والثالث «الجرتاب» الذي يبعد 270 سنة ضوئية تقريبا، يليه نجما اللسعة والجبهة، كما يوجد عدد كبير من النجوم الخافتة، منها الإكليل والنياط بين 35 نجما في مجموعة العقرب والكثير منها خافت جدا.
