آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 7:41 م

الأخصائي السعيد يحذر من استخدام الدين في تخويف الأطفال

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - سيهات

حذر الأخصائي النفسي أحمد السعيد من استخدام الدين في تخويف الاطفال، حتى لاينشأ حاجز نفسي بين الطفل والدين، مستنكرا اهمال الاهل فيما يشاهده اطفالهم من برامج تغذي لديهم الخوف من الله.

وقال في الأمسية التي قدمها أمس الأحد للآباء والأمهات تحت عنوان «المخاوف عند الأطفال وعلاقتها بالمدرسة» بتنظيم رفاه للدراسات والتنمية الأسرية في مدينة سيهات، ان اكثر مخاوف الاطفال تتمثل في الخوف من الموت، الوحدة، المرض، الفشل، الرسوب، الحيوانات والحشرات، اماكن التجمعات، الجن والعفاريت والاماكن العالية.

وأضاف، ان الخوف من فقد الوالدين او احدهما وقلق الانفصال، يسبب الكثير من الخوف في نفس الطفل، ويساهم الاهل في ذلك بتركيزهم على افكار الموت، والحديث عنه، وزيارة المقابر بصحبة الطفل.

وتحدث السعيد عن المشاكل الناتجة من الخوف لدى الطفل ومنها: رفض الذهاب للمدرسة، الصمت الاختياري، وقال ان هذا من اصعب ماقد يصيب الطفل، ونوه الى ضرورة عدم التاخر في زيارة المختصين لضمان عدم تفاقم الحالة، او ان تطول مدة العلاج.

وعدد بعض أسباب مخاوف الطفل، ومنها: عدم تهيئة الوالدين الطفل للحدث كالروضة او المدرسة، تخويف الطفل من بعض الشخصيات كالجني والحرامي والشرطي، عدم اخذ الطفل معنا في المجتمعات والزيارات، عدم الشعور بالامان بسبب الظروف الاجتماعية، والتعلق بالوالدين او احدهما، ووجود قلق الانفصال، القصص الخرافية التي تحكى له ويتم تخويفه بها.

ويلوم السعيد الاهل المتعلمين بشكل خاص في عجزهم عن استخدام اساليب افضل مع ابناءهم، او التاخر عن علاجهم عند المختص اذا احتاجوا لذلك، لافتا الى ضرورة مراجعة الاهل لسلوكهم لأنهم من أهم الأسباب في نشوء المخاوف عند الاطفال.

وتطرق السعيد الى بعض الطرق التي تساعد الأسرة والمربين والمعلمين للتعامل مع الطفل الخائف، لكي يتخطى الحاجز النفسي، ويعود الى وضعه الطبيعي، ومنها: عدم التعامل مع الظلام انه مكان غير آمن وتخويف الطفل منه، عدم الاستهزاء بالطفل ومقارنته بالاخرين، مراقبة مايشاهده الطفل ومايلعبه، وعدم السماح له بمشاهدة الافلام المرعبة.

ودعا إلى الابتعاد عن العادات السيئة المتمثلة في الصراخ والعصبية والتهديد والتخويف، وعدم التركيز على مشكلة الخوف عند الطفل والحديث المستمر معه عنها، ممارسة التدريب بلعب الادوار، واللعب الجماعي بالمحاولة لمساعدتهم، التثقف بالقراءة في هذه المواضيع، استشارة المختصين، والعلاج اذا لزم الامر.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
عبدالرقيب
[ الأوجام ]: 18 / 12 / 2017م - 4:21 م
أحسنت احسنت احسنت يا دكتور حتى ينقطع النفس