آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 5:41 م

2018

محمد أحمد التاروتي *

دخل عام 2018 على الوطن العربي، وهو يعيش في بحبوحة تامة، ورخاء اقتصادي كامل، واستقرار سياسي مثالي، واستتباب امني شامل، فالمواطن العربي لا يجد صعوبة تذكر، في تأمين سبل العيش، نتيجة توافر الوظيفة المناسبة، التي تتوافق مع المؤهل العلمي، فلا توجد بطالة تذكر لدى الشباب العربي، مما يدفع البلدان العربية لفتح ابوابها، للهجرة العكسية من الدول الاوروبية الفقيرة، والتي ترزح تحت البؤس، وتئن تحت وطأة البيروقراطية، وغياب فرص التكافؤ، وطغيان الواسطة، والفساد الاداري على الكفاءات.

أطل العام الجديد، والشعب الفلسطيني متحرر، وبلاده عادت لاصحابها بعد سنوات طويلة، من الاحتلال الاسرائيلي، فالطفل للفلسطيني لم يعد يفتح عينيه، وهو ذاهب الى المدرسة، على جنود الاحتلال، في مختلف المدن الفلسطينية، كما بدأت السفارات العربية، ترفع اعلامها، في عاصمة فلسطين الحرة، فضلا عن فتح الاجواء امام شركات الطيران العربية، للهبوط في القدس، لإعادة الروابط المقطوعة، بعد زوال الاحتلال الاسرائيلي، من الارض المحتلة، فلم يعد المواطن العربي يسمع بإسرائيل، وممارساتها الاجرامية، بحق الشعب الفلسطيني.

جاءت السنة الجديدة، والجامعة العربية تعيش في أحسن حالاتها، فقد أصبحت بيانات الاستنكار، والقلق الشديد، تجاه القضايا الكبرى، من الماضي، اذ باتت كلمتها مؤثرة في السياسة الدولية، مما انعكس على الوضع العربي العام، فالتضامن العربي بات واقعا ملموسا، ويشكل علامة فارقة على المستوى الدولي، بحيث أصبحت الدول الكبرى، تضع في اعتبارها ردود افعال الجامعة العربية، قبل الأقدام على موقف سياسي تجاه احدى الدول العربية، نظرا لدورها المؤثر، والقادر على تأليب الرأي العام العالمي، فضلا عن الشارع العربي، فالمواقف الثابتة والحازمة التي اتخذتها الجامعة العربية، تجاه كافة الملفات الاقليمية، والعربية، دفعت المواطن العربي للتعويل عليها، في اجبار القوى الكبرى، على خطب ودها، خشية من ردة الفعل القوية.

الوضع السياسي، في البلدان العربية في العام الجديد، بات محط اهتمام، وإعجاب مختلف دول العالم، فالمواطن العربي يعيش في أمن وامان، نظرا لاختفاء الجماعات المتطرفة، التي تأكل الأخضر واليابس، اذ لم تسجل السنة الماضية عمليات ارهابية، استهدفت المواطن البرئ في دور العبادة، فالأجهزة الامنية في الوطن العربي، تمسك بزمام الأمور، في سبيل الحفاظ على نعمة الامن والأمان، مما جعل بعض البلدان الاخرى، تستهدف الوطن العربي، بإرسال العناصر المتطرفة، بغرض تخريب استقرارها، والعبث بالنظام السياسي.

الطفل العربي مع دخول 2018، يعيش في عالم اخر، يختلف عن عالم البلدان الاوروبية الفقيرة، التي تستجدي الدول العربية، للاستفادة من نظامها الصحي المتقدم، فلا توجد أمراض مزمنة، تهدد حياة الأطفال، كما ان الرعاية الطبية في الوطن العربي، باتت مضربا للمثل للعالم، نظرا لاختفاء الأدوية المغشوشة، وانعدام الأخطاء الطبية، بخلاف الدول المتخلفة، التي تواجه مثل هذه المشاكل.

كل عام وأنتم بخير

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
هلال الوحيد
[ القطيف ]: 2 / 1 / 2018م - 7:26 ص
The day will come when that wish comes true. just work for it.
سوف يأتي ذلك اليوم. فقط يجب علينا العمل من أجله.
كاتب صحفي