آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

حملة ”التبليك“ تفقد مشاهير التواصل الاجتماعي آلاف المتابعين

جهات الإخبارية إيمان الفردان - القطيف

واصل نشطاء تويتر حملة ”تبليك“ مشاهير السوشيل ميديا، مطالبين بإعادة ضبط سلوكيات الحسابات الإعلانية ونشر الوعي بين مستخدمي برامج التواصل الاجتماعي، مشيرين الى ان حملتهم نجحت في اقناع عشرات آلاف الاشخاص بالتوقف عن متابعة عدد كبير من أولئك المشاهير بسبب المتوى السلبي الذي يقدمونه لجمهورهم.

وتزايد رواج الحملة التي ابتدأت منذ عدة أيام متخذا موقفا مضادا ومن يرى أنها حرية شخصية أحيانا أومشككا في دوافعها أحيانا أخرى باستهداف أسماء محددة.

وتفاعل كتاب وصحفيون بنشر مقالات مؤيدة للحملة ومنتقدة بعض المشاهير الذين تجاوزوا الحد في عرض المادة التافهة وبث السخافات وخداع الآخرين والتي على أثرها فقد عدد منهم كثيرا من المتابعين.

وأكدت الكاتبة سميرة القرشي في مقالها ”حان الوقت أن نعيدهم سيرتهم الأولى“.

وقالت أن ما يقوم به شبابنا اليوم من ترندات حملات تبليك لحسابات مشاهير السوشل ميديا ظاهرة صحية ودلالة على وعي المجتمع ومؤشر أننا أصبحنا أكثر نضجاً، وأننا جميعاً في مركب جيل مثقف سيصل بِنَا إلى بر رؤية 2030 بأمان.

وقالت ”هؤلاء الفارغين“.. ”إن صح التعبير أثروا على مجتمعنا سلباً وعلى أبنائنا نفسياً وفكرياً بل وتعدى الأمر إلى ثقافيا.. لقد خلقوا لدى أبنائنا حالة من عدم الرضا، والتضجر من حياتهم المرفهة التي كُنا نحلم بها أيام مراهقتنا ونرضى ولو بجزء يسير منها“.

وكتب الكاتب الدكتور عبدالرحمن الشلاش في مقاله بصحيفة الجزيرة بعنوان ”تبليك مشاهير التفاهة“.

وذكر ان ”استعانة الجهات المحترمة والرسمية بهم ودعوتها لهم تعني مصادقتها الرسمية ورضاها عن تصرفاتهم وهو ما سرب لمحدودي الفهم إحساسا بأن ما يفعله هؤلاء هو الصحيح“.

وبين أن طريق النجومية يبدأ من حيث بدأ هؤلاء وهو ما شجع على «صناعة التفاهة» ومتابعة التافهين وتحويلهم لقدوات وانتظار مقاطعهم بشغف والجري وراء إنتاجهم الرديء ونشره في المواقع والقروبات“.

ومن جانبه، قال المتحدث الإعلامي عن حملة تبليك المشاهير فهد بن سعد: ”إن الحملة ستستمر لنشر الوعي للمجتمع وإلغاء متابعة من يستغل متابعينه ومن يضيع وقتنا ومن يحرّض على عادات سيئة وألفاظ بذيئة ومن لم يخدم مجتمعه“.

وأضاف مبينا ”إنه لايوجد لهم دور اجتماعي وإنما استغلال أحيانا للطفولة من بعض الأمهات“.

وأشار الى أن الشراكة المجتمعية هي الإعلان الحقيقي والمسوّق والداعم الأول بالتعاون مع الجمعيات الخيرية وتقديم خدمات مخفضة لمستفيدي الضمان وتوظيف السعوديين وذوي الإعاقة.

وعد مغردون الحملة بمثابة معركة الوعي وأنه لامكان فيها لراكبي موجة العاطفة العازفين على وتيرة الظلم وأنه لم يتبقى لهؤلاء المشاهير سوى تأليف دراما من أجل عدم خسارة المتابعين.

كما اعتبرها آخرون بأنها ”أحلى حملة في تاريخ تويتر منذ تأسيسه داعين لمقاطعة المنتج والجهة التي أعلنوا لها“.

ومن جهة أخرى، عملت الحملة على إنشاء حساب بمسمى ”لجنة انضباط مشاهير الفلس“ ليكون منطلق دائم للجميع لإعادة ضبط سلوكيات الحسابات الإعلانية، ونشر الوعي بين مستخدمي برامج التواصل الإجتماعي وصنع بيئة آمنه للصغار والأجيال القادمة.

وقدم النشطاء اعتذارا بإسم الشعب السعودي لكافة المبدعين والمفكرين والطموحين والعباقرة الذين لم يعيروهم كامل الاهتمام ولم يمنحوهم إلا القليل من أوقاتهم وقالوا ”انجرفنا خلف المتصنعين والمتصنعات واليوم نعلنها يدا بيد حملة كبيرة ضد الحمقى“.

ومن جانب آخر، رافق حملة التبليك حملة مضادة سرعان ما خفتت متبنية الدفاع عن المشاهير ومتذرعة بأن الحملة أنشئت من باب الحسد.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 5
1
ليلى السادة
[ القطيف ]: 10 / 1 / 2018م - 11:07 ص
"لا تجعلوا السخفاء مشاهير"
ما نراه ان من يصنع التفاهة و يسوق للسخافة يصطحب معاه الحمقى لكي يدعموه بكل انحطاط من اجل الشهرة الكاذبة و تجعل من ابناء و بنات مجتمعنا يحملون فكرا ناقصا مبني على تقليد الاخرين و يصبحون شخصيات متكررة . لا هدف و لا قيم و اخلاق. هناك من ابناء هذا المجتمع من هم حققوا انجازا عالميا وولاسف قلة ما نراهم مشاهير . فهم حقا من يستحقون ذلك.

اما صناع السخافة فهم فقط مؤقتون لان الكذب حبائله قصيرة و بسرعة تسقط الاقنعة و يبان الوجه الحقيقي لهم.
2
محمد علي
[ القطيف ]: 10 / 1 / 2018م - 11:20 ص
السوشيل ميديا افسدت مجتمعنا بالعادات السيئة والبذيئة الدخيله علينا بحجة الحريه

يا حريه تتكلمون عنها
يادمار
3
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 10 / 1 / 2018م - 12:33 م
النسبة الأكبر من مستخدمي الانترنت حول العالم هم من الأطفال والمراهقين

لذلك محتوى الصفحات والقنوات التي يديرها العرب متشابهة بالتفاهة لأن الأطفال تنجذب لهذه التفاهات ومن هنا زاد حجم التفاهات عددا بسبب ضمان نجاح المشروع من خلال عدد المتابعين

وهنا يقع لوم كبير حتى على الأهل الذين لايملكون السيطرة أو الوقت لأبناءهم

ماحدث مؤخراً مع أحد مشاهير اليوتيوب
Logan Paul
لم يكن كارثة فحسب بل كان معظم متابعيه من الأطفال وكان المقطع في البداية حاز على نسبة اعجاب كبيرة من متابعيه إلى أن تيقظ الكبار وصُدموا من المحتوى الهابط واللا انساني ولا أخلاقي فهجموا على صاحب القناة
(المقطع في اليابان في غابة شهيرة للإنتحار) والمقطع كله اهانة لليابانيين من اللحظة الأولى التي وطأت قدمه لليابان وسلوكه صبياني وفوضوي غير مسؤول...وهنا الأهل يجب أن يكن لهم دور كبير للحد من متابعة أبناءهم لهذه التفاهات

الحسابات المفيدة والنافعة يتابعها أعداد أقل لذلك يلجأ الكثير للتهريج والاستعراض الذي يبهر الأطفال والمراهقين
ولاننسى أن عدد المشاهدات لأغاني تافهة يصل بالمليارات! مقارنة بالمحتويات ذات الفائدة والمنفعة

من هنا أنا مع أن يتم تنقيح محتوى الانترنت ومحاسبة المخالفين

ولكني أشك باستمرار هذه الحملة لأن إذا كان التلفاز الذي يديره الكبار هبط محتواه فكيف لهم أن يدعوا المحافظة على محتوى الانترنت؟
أظنها مسألة متعلقة بالصدق وهذه مجرد منافسة لضمان احتكار الانترنت كمافعلوا مع قنوات التلفاز!

لأن هذه الخطوة تذكرني بصحف امريكية تهجم على مشاهير اليوتيوب وتعلن الحرب الإعلامية عليهم لأنها تريد سحب البساط ((غيرة))
نعم غيرة لأن كل مايهم هي الأموال
فهل تكن هذه الحملة لهدف نبيل؟ أم كما سبقتهم وفعلت الصحف الأمريكية؟
4
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 10 / 1 / 2018م - 3:13 م
محتوى الإعلام لدينا هابط ولايرقى لأن يكون اعلاماً ويدخل البيوت

اعلام مسيطر عليه من قبل جهات تود تغذية المجتمعات بأفكار هي تحددها

ومن الطبيعي أن يكون هناك تنافس لكسب الجمهور والشهرة والمال وحتى تستمر بنشر مايملى عليهم من أفكار

بغض النظر عن تفاهة المشاهير فهي كسبت الجمهور وسحبت البساط من الاعلام التقليدي وعلى الآخر أن يرد ويستغل مبادرة كهذه ليحولها لصالحه
5
وطني اغلا وطن
[ القطيف ]: 11 / 1 / 2018م - 10:44 ص
ربما تكون وقتيه وبعدها ترجع الامور لسابقها ان لم تكن هناك البدائل