آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 4:24 م

طبقت الضريبة وارتفع سعر البنزين.. ماذا أفعل الآن؟

عبدالواحد محمد المطر * صحيفة مال الالكترونية

لن أطرح حلول ولن أقدم نصائح اليوم. عندما يتعلق الموضوع بموازنة دخل الفرد والعائلة وتنظيم مصروفاته والتزاماته، تكون المسئولية في المقام الأول على الشخص نفسه في حال كان عازبا أو الزوجين معا. لكن سأطرح تساؤلات فقط واذكر بعض الحقائق للمساعدة في توجيه نقاشنا والخروج بفائدة لنا جميعا إذا إستطعنا.

- هل يتوازن دخلك الشهري مع مصاريفك؟

- هل تدخر جزء منه بصفة دورية؟

- ان كان هناك ادخار هل تقوم باستثمار هذا الفائض؟ وكيف؟

- أتتواجد لديك قائمة بالتزاماتك ومصاريفك المختلفة شهريا؟

- بإفتراض ذلك، كم يبقى من راتبك الشهري بعد خصم الحاجات الأساسية؟

I. «إيجار/قسط المنزل»

II. فواتير الخدمات

III. قسط/مصاريف السيارة

IIII. المواد الاستهلاكية «سوبرماركت ومقاضي البيت»

V. مصاريف الترفيه والمطاعم للعائلة

من ناحية أخرى، هل تستقطع من دخلك شهريا لتوفير المبالغ الكبيرة التي تلتزم بها مثل قسط المدارس وتأمين السيارة أم تلجأ للاقتراض وقتها «قرض مباشر أو بطاقة إئتمانية»؟

بالنسبة للمصاريف الكبيرة الأخرى مثل شراء سيارة، صيانة المنزل، تغيير الأثاث والسفر، هل تقوم بها بغض النظر عن وضعك المالي أم في حال وجود فائض مالي فقط؟. في حال وجود فائض، هل تنفقه في هذه الأهداف لمجرد وجوده أم لحاجة فعلية؟

- هل فكرت، خططت أو بدأت فعليا باستغلال وقتك/مهاراتك لتنويع مصادر دخلك والاستعداد لما يخبئه المستقبل؟

لندخل من زاوية أخرى، التطورات الاقتصادية في المملكة خلال السنوات القريبة السابقة والخطط المقبلة للإصلاحات الاقتصادية ووضع أسواق النفط والمال يتم عرضها ونقاشها في مختلف وسائل الاعلام التقليدي والجديد. هل كنت تتابعها؟ هل عرفت مدى تأثيرها عليك وعلى مستوى المعيشة الذي ترغب به؟

- هل تعلم أن خطط تطبيق الضريبة المضافة وخفض دعم أسعار الطاقة «بنزين وكهرباء» تم طرحهم من قبل الجهات الحكومية منذ أكثر من سنة ونصف وتم مناقشة حجمها وتأثيرها بشكل كبير في وسائل الإعلام وطرحت العديد من سلبيات، إجابيات تطبيقها وأثرها المتوقع على الاسعار والدخل الحقيقي للمواطن؟.

نعم تفأجأ العديد منا من مستوى رفع أسعار البنزين وطرح الكثير من الكتاب مخاوفهم ولكن مبدأ رفع السعر كان مطروحا ومتوقع الحدوث في أي لحظة وخصوصا مع البدء الفعلي في دفع التعويضات في حساب المواطن «كما ذكر ذلك سابفا».

أتى يوم 1 يناير 2018 وتم تطبيق الإصلاخات الاقتصادية وسط اندهاش البعض وارتباك آخرين. قد تكون الخطوات التي اتخذت صعبة وقد يكون مبلغ الدعم من حساب المواطن أقل من الارتفاع الحقيقي في الأسعار. تأثير الاصلاحات الاقتصادية من الممكن أن يكون كبيرا وصعبا على العديد من الفئات ويتم مناقشته في الاعلام ورأينا تأثيره مع تفاعل الحكومة من خلال الأوامر الملكية التي صدرت قبل أيام والتي تؤكد حرص القيادة الكريمة على تخفيف تأثير الإصلاحات على مستوى رفاهية المواطن حيث تم إضافة بدل غلاء للموظفين الحكوميين وتبعها العديد من شركات القطاع الخاص.

الان وبعد تطبيق الإصلاحات، هل قمت بمراجعة شاملة لمصروفاتك وأعددت قائمة بأولوياتك في الصرف وعاداتك الإستهلاكية؟

لن تنتهي المتغيرات الاقتصادية ولتفادي تأثيرها السلبي قدر الإمكان نحتاج لأن نكون جاهزين. نستطيع تحضير أنفسنا بشكل أفضل لمواجهة التحديات وهذا لن يحدث ونحن نغيب أنفسنا عن العالم الحقيقي ونترك أمورنا للبركة. حاول أن تجيب معي على الاستفسارات التي ذكرتها بالأعلى ولنرى ان كنا مستعدين.