آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 5:41 م

الدكتور مكي ينتقد تراجع الحالة الثقافية في المجتمعات العربية

جهات الإخبارية نداء ال سيف - القطيف

انتقد الدكتور يوسف مكي تراجع مجمل الحالة الثقافية والفنية ودور الكتاب وقراؤه منوها إلى أن المجتمعات العربية من أقل شعوب العالم إقبالا على الكتاب.

وأشار في الأمسية التي أقامها منتدى الثلاثاء الثقافي تحت عنوان "المشروع الثقافي العربي والتحولات العلمية الكونية" إلى أن هذا التراجع أبرز التغيرات في أنماط السلوك الإجتماعي بعد انتشار ظاهرة الإنترنت.

الدكتور يوسف مكي - منتدى الثلاثاءوطالب في السياق نفسه؛ بضبط إيقاع حركة الولوج في الزمن الكوني الجديد باتجاهين متوازيين هما التراكم الثقافي والعلمي والمعلوماتي المطلوب والثاني التماهي الواعي مع الحراك الإيجابي الدائر من حولنا في هذا الكون.

وشدد على ضرورة تحديد الأهداف والاستراتيجيات والأدوات التي ينبغي الأخذ بها، مؤكدا على أهمية التركيز على أهمية الحوار والتفاعل مع مختلف التيارات الإنسانية بكل أطيافها وتوجهاتها.

وقال «أن الهوية هي نتاج تاريخي وجغرافي لا تنطوي على عناصر داخلية فقط بل على إسهامات إنسانية محلية وعالمية وتفاعل مع حضارات وثقافات أمم وشعوب أخرى».

وأتهم التطورات العلمية بأحداث اختراق للحدود الثقافية، ساهم في تلاقح إنساني ثقافي غير متوازن لصالح المركز وهو الغرب مما أدى لرواج الثقافة ذات الطابع الغربي وتراجع إمكانية التثاقف بين مختلف الثقافات المعاصرة.

وطالب الدكتور يوسف مكي المؤسسات الإعلامية بالمساهمة في خدمة مشروع النهضة الجديد؛ مشددا على ضرورة وأن يكون الخطاب فيها منفتحا وتنويريا.

الدكتور يوسف مكي - منتدى الثلاثاءوأكد على أهمية الإندماج في العصر الكوني من خلال المساهمة في مجالات الثقافة والفنون وإصلاح الأنظمة باتجاه تحقيق مزيد من الإحترام لحقوق الإنسان، ومن خلال اندماج سلبي يرفع في وجه الثقافة العربية تحدي الرضوخ للتبعية والتهميش وإلغاء الذات أمام قوى الهيمنة العالمية الجديدة.

وقال: أننا من أكثر الشعوب مصلحة في تحقيق التواصل والإندماج لأن ذلك سيكون عاملا مساعدا في التعجيل بقطع المسافات الطويلة التي ينبغي علينا تجاوزها الآن.

وأشار إلى أن الجدلية التاريخية تفرض علينا الدخول في رحاب عالمي إنساني دون أن يعني ذلك تنازلا أو ارتماء أعمى في أعتاب النظام العالمي الجديد.

وذكر الدكتور مكي أثر التطورات العلمية على المجتمعات العربية، منوها إلى التغيرات الكبيرة التي حدثت في أنماط الحياة وطرق التعامل الإجتماعي، مما ساهم في ضعف وشائج التواصل الإنساني وتراجع قيم التعاضد والتضامن والتكاتف.

الجدير بالذكر أن الأمسية تضمنت وضمن الفعاليات المصاحبة للندوة عرض فلم قصير عن الشاعر والأديب علي الدميني تناول شطرا من حياته الأسرية والأدبية والسياسية، بعد أن تم عرضه في جمعية الثقافة والفنون بمناسبة تكريمه في مهرجان بيت الشعر في دورته الثالثة.

كما استعرض الفنان حسن آل عبيد تجربته الفنية من خلال أعماله المعروضة في المنتدى في مجال الفن التشكيلي والخط العربي، متحدثا عن المعارض التي شارك فيها والجوائز التي حققها.

كما تحدثت الإعلامية ماريان الصالح عن مبادرتها القادمة وهي ”ماراثون الألوان الخيري“ الذي يشمل العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تخدم مختلف فئات المجتمع كمساهمة خيرية لدعم الأعمال الإجتماعية".