آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 10:23 ص

مدرب: مشكلة المجتمع تكمن في قلة الوعي المالي

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - سيهات

أكد المدرب مرتضى النمر ان مشكلة المجتمع تكمن في قلة الوعي المالي، بالاضافة الى مجموعة من التحديات الاقتصادية التي باتت تواجهه اليوم بشكل اوضح وادق.

جاء ذلك في المحور الاقتصادي ضمن برنامج تأهيل الفتيات والشباب المقبلين على الزواج، والذي تنظمه رفاه للدراسات والتنمية الاسرية بمدينة سيهات.

وقال النمر: ”رغم كثرة الكتابات والكلام عن“ ضبط المصروفات ”الا انه لا يتم العمل بها، وذلك يعود لعدم معرفة الهدف من ذلك الضبط، والى اي اتجاه يأخذنا من خلال ممارسة عدة فنون ومن اهمها: وضع الميزانية، التوفير، الدخل، ادارة المخاطر، الاستثمار“.المدرب مرتضى النمر - رفاه

وذكر ان الميزانية هي ”ميزان للدخل والمصروف“، وشدد على ضرورة تسجيل المصروفات للاشهر الماضية، وعدم اعتبارها تاريخية، والاستفادة منها للمستقبل في معرفة الدخل الثابت والمتغير.

وعرّف الدخل الثابت بالمصروفات المبنية على اساس الحاجات والرغبات اللازمة والمتكررة بشكل شهري ولايمكن تأجيلها، اما الدخل المتغير فهو المصاريف غير المتكررة، وبالامكان عمل خطة اولويات للحصول عليها في وقت لاحق.

وتناول الادوات المساعدة في اعداد الميزانية: الخطة المكتوبة يدويا، برامج الاكسل المكتوبة والمعدة مسبقا في ذلك، وظروف التوفير وتطويرها من خلال بطاقات الائتمان الفرعية.

واشار الى عدة مصادر للمشاكل المالية ومن بينها الخلط بين الدخل الثابت والمتغير، موضحا انه لا يجب تضييع الوقت على الدخل الثابت بالتخطيط او التقليص، لاننا مجبورون على صرفه شئنا ام ابينا وان تعرضت الاسعار للزيادة، فكل ما نستطيع عمله هو زيادة التخصيص للدخل الثابت من الميزانية.

وقال: ”يجب التخطيط للدخل المتغير، من خلال النظر في ثلاثة اهداف“ قصيرة الاجل، متوسطة الاجل، بعيدة الاجل ”، وعرّف الاهداف القصيرة بانها: الاشياء التي ننوي شرائها خلال شهر - سنة، والمتوسطة الاجل ماننوي شرائه خلال سنه - خمس سنوات، والبعيدة الاجل ما تنويه خلال 5 سنوات - ومافوق، كالمنزل، ودراسة الابناء، والتخطيط للمشاريع“.

واوضح ان عملية التخطيط بحاجة الى اهداف ذكية محددة بزمن وواقعية وقابلة للقياس والتنفيذ، واوضح بان ذلك بحاجة الى حوار اسري شفاف وواضح في حقيقة احتياجاتهم ورغباتهم، وكتابة ما يتفقون عليه، ومراجعته باستمرار ليكون بمثابة خطة مرجعية لهم ولأولوياتهم.

وبين ان اتقان فن التوفير يعني شراء مانحتاجه بجودة مضمونه وسعر اقل، ونبه من الانسياق وراء كثرة الدعايات والعروض، والتي قد لاتتفق مع قائمة الأولويات في الخطة.

وبين ان فن الادخار مفهوم بشكل خاطئ وشائع بانه مايتبقى من المصروف اخر الشهر، مشيرا الى انه لا يجب ان يُصرف بعشوائية، بل يكون ضمن الخطة من الدخل المتغير في مستويات الاهداف الثلاثة على النحو التالي: 50٪‏ للاهداف قصيرة المدى، 30٪‏ للاهداف متوسطة المدى، 20٪‏ للاهداف بعيدة المدى.

ولفت الى ان المشكلة المالية قد تكون في ضعف الدخل، وهناك عدة طرق لتفاديها ومنها: وضع خطة قوية لنقل مستوى الدخل الى اعلى من خلال التعليم وتطوير الذات كالسعي للحصول على شهادة جامعية او حرفية تقفز بالراتب الى نقلة نوعية، زيادة الهمة والجهد في تجارة صغيرة، او تسويق تجارة من المنزل او مع بعض الاصدقاء تكسب المهارات، اما اذا كان الشخص مستعجل فبامكانه اللجوء الى القروض.

وذكر ان القروض تنقسم الى قسمين: قروض سامة بغرض ”الكشخة“ وحذّر منها، وقروض مفيدة بغرض الاستثمار مشيرا الى دورها في صنع كيان قوي للمستقبل.

وتحدث عن فن ادارة المخاطر من خلال صندوق الطوارئ وهو ”الدخل الثابت ضرب ستة“ لاحتواء الازمات والحوادث، مع الحرص على اعادة ذلك المبلغ للصندوق، والاشتراك في التامينات الضرورية.

وشجّع على ”فن الاستثمار“ بمايتناسب مع كل شخص بالقياس الى وضعه المالي وعمره واهدافه، لافتا الى كمية المخاطر في كل استثمار، ونصح باستشارة مستشار مالي في اعداد تلك الموازنة تجنبا للمخاطر.