آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 9:39 م

الدكتور الطاهر يؤكد على أهمية التعارف قبل ليلة الدخلة

أرشيفية
جهات الإخبارية سوزان الرمضان - سيهات

أكد الدكتور مهدي الطاهر على أهمية مرحلة الاختيار والتعارف قبل ليلة الدخلة لمدة لاتقل ولاتزيد عن ستة أشهر، مشيرا الى ان الزواج عقد مستديم ويجب أن يكون مستقر.

وشدد في المحور النفسي ضمن برنامج تأهيل الفتيات والشباب المقبلين على الزواج الذي نظمته رفاه للدراسات والتنمية الأسرية يوم الخميس للجنسين بمدينة سيهات، على الابتعاد عن الكلمات الايحائية والتي يجري تداولها بحكم العادة مثل حصر السعادة في ”شهر العسل“ وكأن مابعده سيكون خلاف ذلك.

وعدد اهداف الزواج ومنها اشباع الدافع الجنسي، والنفسي، والاجتماعي، والعاطفي، والامومة، والتكامل، موضحا أن التكامل هو كمال الدين، فالشريعة نظمت جميع تلك الأمور في الأخلاق والآداب والأحكام والمعتقدات.

ولفت إلى ان صلاة الشخص ليست مقياس على تدينه، ”الصلاة روح إن لم تظهر في السلوك فانها عادة ليس أكثر“.

واشار الى المعايير العامة في اختيار الشريك ومنها: المعيارالديني، والاجتماعي، والجمالي والتعليمي، والمالي، والعمر، والحسب، والنسب وغيرها، ولفت الى اهمية التكافؤ الذي يساعد على الانسجام والتفاهم والتكامل.

وذكر الاسباب الخاصة في اختيار الشريك ومنها نصح الوالدين، التلفاز، الانترنت، زميل او زميلة العمل، مشيرا الى ارتفاع نسبة الاختيار عن طريق الزميل هذه الايام، مستعرضا نتائج بعض الدراسات والتي تشير ان حسن اختيار الشريك يحقق الاستقرار والنجاح والتكامل والسعادة.

وتطرق الى بعض المسببات التي تضعف العلاقة الزوجية كالاختلاف في المستوى، وضعف التواصل، واوضح ان التواصل يكون من خلال: التواجد والكلام وتبادل الافكار والابتسامة واللمس والقبلة.

ونوه الى عدم كفاية التواجد المادي وان كان افضل من عدمه، كلجوء بعض الازواج الى السفر الكثير وقضاء الوقت في النوادي والاستراحات واجترار الكلام الذي لا طائل منه على حساب وقت العائلة.

واشار الى العوامل التي تساعد على التوافق الزواجي كاسلوب التفكير والتعليم، موضحا ان التعليم يقلل الاخطار في كونه يمنح المتعلم قواعد علمية وفي طرق البحث والتعرف على الاسباب والعلل.

ودعا الى طرح الاسئلة المساعدة في التعرف على الشريك: كالاسلوب في طريقة حل المشاكل، واصطناع مواقف وكيفية حلها لقياس درجة الانسجام والتفاهم بينهما، التوقعات لمعرفة حدوده المادية للسكن، والمعرفية في النظرة الى الانجاب، الزواج، المرأة، المستقبل، وجود الاهداف من عدمها، ونوعها عشوائية ام منظمة، وقياس التعاطف والتنارل والمعاتبة، التعرف على الاولويات، والاسئلة الاستباقية للتعرف على وجهات النظر، والتهيؤ لمواجهة المستقبل.

واوضح أهمية بناء المودة بين الطرفين، ”المودة ليست كبسولة نحصل عليها بمجرد الابتلاع، ومن مقوماتها اكتشاف السمات الشخصية للاخر لمعرفة التقارب او التنافر بينهما وليس بهدف المطابقة، اثابة السلوك الايجابي بهدية او قبلة او مديح“،.

وذكر إن المجتمع يركز على السلبيات ويسكت عن الايجابيات، الحرص على وجود الحوار البنّاء وصناعته، وتخصيص وقت اسبوعي لمدة نصف ساعه للحوار والاعتذار عن الاخطاء وعدم تكراراها وايجاد الحلول لها تجنبا لتراكمها، وبالتركيز على نقاط القوة لا النقاط السوداء، وقطع الجدل والملاججة لانه يزيل المحبة.

ودعا الى احترام الخصوصيات على ان لايتعارض ذلك مع تكيف وتوافق العلاقه، وعدم افشاء الاسرار وفتح مجال لتدخل الاهل في حالة من عدم الفطام، فللأهل الاحترام مع الحدود، والى ممارسة لاستمتاع بكل اشكاله بما فيه الطهي في المنزل.

ونوه الى خطأ العرف الاجتماعي في ربط المحبة بالاكل في الخارج ”المطاعم“، متناولا دراسة اثبتت ان الاكل في الخارج يقلل من ولاء ومودة الابناء لأمهم، كما دعا الى مكافحة اسباب الملل وليس اعراضه باستشارة المختص، او الواعين من الاهل.

وتناول الفروق بين الزوجين في عدة امور ومنها: العاطفة، والتفكير، والتركيز، ومهارات الحديث والحوار، وطريقة تقديم المساعدة، وطرح السؤال، والى اختلاف الجانب الوراثي والبيئي في الاصابة ببعض المشاكل النفسية كالقلق، والاكتئاب، والشك المرضي، والوسواس القهري، والغيرة الزائدة بدرجات مختلفة، لافتا الى اهمية الحوار في تقوية العلاقة وتقليل الاعباء، وتنظيم السلوك بينهما.

ولفت الى تفوّق المشاكل الاجتماعية الاسري على المشاكل النفسية في المجتمع، بينما لايزور المختص الا المرضى بالمشاكل النفسية، منوها الى قلة الوعي حتى من الاهل في كيفية التعامل مع تلك المشاكل، وان تلك العلاقة جديدة بالنسبة للمتزوجين فلا بأس من استشارة المختص، كما في حال قلق الانسان على صحته بين فترة واخرى ولجوءه للتحاليل الطبيه للاطمئنان.

واختتم بان العلاقة الزوجية تزداد بازدياد بالوعي وتبرز من خلال اظهار الحب والاحترام والرعاية والمسؤولية، وان العقد مهم لفهم الشخصية ومستوى التفاهم، والتعاون والمحبة مهمة للحياة الزوجية، وان الوفاة والفقد والاكتئاب سلسلة تستمر مع هذه العلاقة المستدامة لسنوات طويلة.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 6
1
البلورة
[ saihat ]: 15 / 1 / 2018م - 1:07 م
وليش مايكون قبل كتابه العقد
لانه المشكله عندنا هي كتابه العقد
ف بالتالي اذا ماصار فيه توافق
تعتبر البنت عندنا مطلقه
2
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 15 / 1 / 2018م - 2:40 م
لا يا أختي
الخطوبة الغرض منها التعرف

اذا كان المجتمع ينظر للمنفصلة على انها مطلقة ويعامل المطلقة بشكل غير عادل فالمشكلة هنا تكون بالمجتمع وليس بكيفية الزواج


اذا كانت الخطوبة تؤدي الى انفصال ومعاملة البنت (كمطلقة)
فتخيلي كيف راح يتم التعامل مع من ترتبط وتنفصل بدون خطوبة ولا زواج!!!!

يعني انت اكيد سمعتي عن قصص لشباب يخطبوا بنات ويدخلوا عليهم ويتركوهم فمابالش بالموضوع بدون خطوبة وبدون رسميات؟ راح تتضاعف الفوضى وأكل حقوق النساء

وبالنهاية أحب أضيف أن هناك فرق بين التعرف وبين التعارف
3
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 15 / 1 / 2018م - 3:01 م
قد يكون لي رأي سابق بالخطوبة

ولكن هناك قاعدة مهمة في المجتمعات

المجتمع هو أن يجتمع الناس على الرأي ونمط الحياة الأكثر ملائمة لتركيبته

ادخال بعض الأمور عنوة قد يكون له انعكاسات سلبية

وكما ذكرت لك يا اختي بالتعليق السابق اذا كان العقد فيه مشاكل في مجتمعنا فلك أن تتخيلي الموضوع بدون عقد!

يجب معالجة المشكلة من جذورها
4
سمرة المحيا
[ قلوبكم ]: 15 / 1 / 2018م - 4:36 م
الكمال لله سبحانه وتعالى التوافق والتوفيق والإختيار والأخلاق ونسبة الجمال والرغبات تتفاوت بين وبين وعين وعين واهم شيء القناعة واعطاء الفرصة قبل الوقوع وتضييع حقوق الجيل اللاحق
5
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 15 / 1 / 2018م - 5:38 م
للتصحيح
كنت أقصد العقد عندما ذكرت كلمة الخطوبة في تعليقي الأول

أعتذر على العجلة في الكتابة
6
_AuAli
[ Qatif ]: 16 / 1 / 2018م - 10:54 ص
ماراح تجد توافق كلي
وهذا امر صعب انك تلاقي ذلك


على العموم مازبطت معك الاولى خد الثانيه
والثالثه والرابعه

لين تظبط معك