آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 5:14 م

آل هويدي يلقي الضوء على التساؤلات المثارة حول «الانفجار العظيم»

جهات الإخبارية مريم آل عبدالعال - تصوير: مالك سهوي - سيهات

أكد الباحث الأكاديمي والميداني في الرياضيات التطبيقية وعلوم الفلك محمد حسين آل هويدي أن خلق الكون يرتكز على نظريات تعاكس بعضها الآخر وتتغير مع الزمن، فيما تحظى نظرية الانفجار العظيم بأكثر القبول.

وألقى الضوء على قبول نظرية الانفجار العظيم والتساؤلات المثارة، مستعرضاً أبرزها في ندوة «نظرية خلق الكون» التي أقامها منتدى الخط الحضاري بالقطيف مساء الخميس حاوره فيها حسن سلمان الحاجي.

محمد حسين آل هويدي - منتدى الخط الحضاريوناقش عشر نظريات لمستقبل الكون مبيناً أنها ستبقى مجرد نظريات قابلة للدحض بحسب كارل بوبر.

وجاءت النظريات المنتخبة من التصورات الحالية لبداية الكون وهي «الانطواء، الموت الحراري، بلع الثقوب السوداء لكل شيء يحيطها، انتهاء الزمن، الارتداد الكبير، التمزق الكبير، تغير القوانين الفيزيائية للكون، حاجز الزمن، تعدد الأكوان وتزايدها يعني، الكون السرمدي».

ونبه لثلاثة مصطلحات هامة في تعريف خلق الكون على اعتبار الأزلي «الذي لا بداية له»، والأبدي «الذي لا نهاية له»، والسرمدي «الأزلي الأبدي الذي لا بداية ولا نهاية له».

وتطرق هويدي لقانوني الديناميكا الحرارية الأول والثاني في الإشارة إلى أن وجود النظام الكوني يخالف قانون الديناميكا الحرارية الثاني، وأن توسع الكون ينافي القانون الأول.

وأشار أن الأول ينص على أن الطاقة لا تفنى ولا تستحدث ولكن تتحول من شكل إلى آخر. والقانون الثاني المتعلق بالفوضى «entropy» والذي ينص على أن أي نظام مغلق إما تزيد الفوضى فيه أو على أحسن الأحوال تبقى على طبيعتها.

محمد حسين آل هويدي - منتدى الخط الحضاريولفت إلى أنه لغاية اليوم ومنذ الانفجار العظيم زادت طاقة الكون بمقدار 72%، ولا نعلم من أين أتت هذه الطاقة الطاردة وما تم وضعه لها مجرد تصورات.

وقدم شرحاً للتساؤلات المطروحة حول أن بناء الكون يخالف قانوني الديناميكا الحرارية، وكيفية تحول الفوضى إلى نظام، المستقاة من أن البشرية لم تشهد انفجارا حدث على الأرض بنى خلفه مستشفيات أو مدارس.

وناقش التساؤل المتداول ”أنه في حين كل انفجار يخلف وراءه فوضى عارمة في حين أن الانفجار العظيم أكبر انفجار حدث في الكون، فكيف خلَف وراءه نظام؟!“.

وشرح التعاريف لكل من الوهم، والواقع، والحقيقة مبيناً أن الوهم هو خطأ أو سوء تفسير لتجربة حسية، موضحاً أن ديدن الأنبياء كان إنقاذ أقوامهم من الأوهام التي عاشوها.

وشدد على أن لكل نظام متكامل ودقيق خالق، مستنكراً قبول أن يكون للبسيط صانع بينما يتعذر فهم أنه لابد أن يكون للأصعب خالق.

وأردف: ”نحن نستطيع أن نبتكر ونخلق برنامجا حاسوبيا ومن المستحيل لنا أن نصنع ذرة من لا شيء، ناهيك أن نخلق كونا بنظام متكامل ودقيق.“