آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 11:22 ص

هواةٌ حولوا أسطح منازلهم لحدائق.. ومختص: زراعة الأسطح تكنولوجيا تعزز البيئة

جهات الإخبارية فضيلة الدهان - القطيف

هواة منذ الصغر قادهم شغفهم بالزراعة إلى اتخاذ أسطح منازلهم وأحواضها إلى مزارع عضوية لزراعة المحاصيل الموسمية والاستهلاكية، وجعلوا من منازلهم حدائق ومتنفس طبيعي لأهلهم.

واتخذ المواطن حسن العوى من سكان حي الجزيرة بمدينة القطيف قبل أربعة أعوام من سطح منزله الذي لا يتجاوز السبعة أمتار، مزرعة عضوية صغيرة للمحاصيل الموسمية الصيفية والشتوية.

وأشار إلى المحاصيل التي تناسب زراعتها على سطح المنزل وهي المحاصيل الموسمية كالخيار والطماطم والباذنجان والفلفل والفراولة والكوسا والقثاء وغيرها من المحاصيل الشتوية، والحشائش الخضراء مثل النعناع والحبك والجرجير والكزبرة والبقدونس وغيرها.

وقال جاءتني فكرة استغلال سطح المنزل بعد أن أصبح مهجوراً من خلال جمع أشياء بسيطة ومجانية كبراميل الصبغ وصناديق الڤلين.

وأضاف أنه استخدم لزراعتها تربة عادية وسماد حيواني والبيتموس الزراعي وعمل لها نظام الري بالتقطير ليوفر المياه، لافتا إلى أن زراعته عضوية مئة بالمئة وخالية من جميع الأسمدة والمبيدات الكيماوية.

وعن حماية محاصيله من الحشرات والآفات الزراعية قام العوى بعمل مبيد طبيعي من خلال غلي الفلفل الحار بالماء ووضع الثوم وقطرات الخل وسائل الصابون.

واستغنى محمد آل عبيد بمنتجات حديقته المنزلية عن الخضار والفواكه الموجودة في الأسواق كالليمون اللبناني والترنج، البرتقال، التين، الرمان، التوت، العنب، الكنار، المانجو وغيرها من المحاصيل.

وذكر أنه شغوف بالزراعة منذ الصغر ولكن تعتبر البداية الحقيقية عندما توفرت لديه المساحة المناسبة لزراعة الخضار في حديقة منزله.

وأضاف أنه درس العلوم الزراعية من خصائص التربة إلى مراحل النمو المختلفة ومرحلة الإنتاج وأساليب الري المختلفة، وطرق معالجة التربة عضويا إلى طرق مكافحة الآفات الزراعية بالمبيدات العضوية.

وأراد آل عبيد بزراعة أحواض منزله إلى الوصول للاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي.

وأوضح أن الخضار بشكل عام بحاجة لتربة غنية بالعناصر الغذائية وكمية ماء مناسبة، حيث استخدم نظام الري المبرمج ونظام التقطير المائي.

ونوه على اختبار حموضة التربة وقياسها قبل البدء بالزراعة.

وشرح آل عبيد طريقة عمل مبيد عضوي منزلي بخلط ملعقة بيكينج بودر مع ملعقة زيت الزيتون وملعقة صابون غسيل الصحون مع لتر ماء وخلطهم بشكل جيد ليتحول للمحلول ابيض ورش الخضار المصابة بشكل كامل مع مراعاة رشها في فترات لا تكون الشمس مباشرة على النبتة.

وذكر المختص الزراعي مهدي الصنابير أن زراعة الأسطح تعتبر من التكنولوجيا التي توفر فوائد كثيرة ملموسة وغير ملموسة وتقوم بتحسين البيئة وتعزيزها.

وتابع، أنها تعمل على تنظيم حرارة المبنى فتقوم في فصل الشتاء بالتدفئة وفِي فصل الصيف بعزل الحرارة اضافة الى تقليل الضوضاء وتقليل من تلوث الهواء خصوصا في المدن المأهولة بالسكان.

وعن تكاليفها، لفت إلى أنها تكاد تكون بلا تكاليف حيث يمكن صرف المياه في أدنى درجاته، والكهرباء في أبسط استهلاكها ويمكن توليدها بالطاقة الشمسية.

وأوضح الصنابير أن زراعة الأسطح تساهم في توفير النقل والذهاب إلى السوق وضمان الجودة والأصناف وتعزل السطح من الحرارة.

ونصح مزارعو الأسطح بعمل محميات مصغرة لحماية النباتات، مضيفاً أن الزراعة المائية قليلة الآفات لأنها تتغذى بشكل سليم مما يعطي النبات مقاومة للآفات والحشرات، مفضلاً استخدام الأسمدة المعدنية في زراعة الأسطح.

ولفت الصنابير أن زراعة الأسطح أصبحت حاجة ملحة لجميع أفراد المجتمع خصوصا للذين لا يملكون متنفس او حديقة في وسط المنزل.

يشار إلى أن زراعة الأسطح ظهرت في بعض الدول أخذاً بحدائق بابل المعلقة، وذلك بعد ازدياد المباني السكنية واختفاء الرقعة النباتية.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 19 / 2 / 2018م - 3:05 م
جميل جداً والله يوسعها عليكم وتزرعوا في البراحة
وحسبنا الله ونعم الوكيل على من ضيق على الناس