آخر تحديث: 16 / 4 / 2024م - 4:10 م

لِمَ التغيير

محمد العرادي

قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ[الرعد: 11]

كثيرٌ من الناس يسعى لتغيير حياته للأفضل ولكن في كل مرة يفشل في ذلك!

يخفقون في تحقيق أهدافهم وأمانيهم وأحلامهم، يفوتون الفرص على أنفسهم، بينما ينجح الآخرون في الوصول الى أهدافهم، وهم لايزالون يراوحون في مكانهم في جميع المجالات الحياتية وغيرها.

أتذكر مقولة جميلة: «إذا أردت أن تعيش سعيداً فلا تحاول تغيير العالم كله، فلن تستطيع، وابدأ التغيير في نفسك ومن ثم حاول التغيير ما استطعت».

لماذا نرى بعض الشخصيات الناجحة تحقق نجاحاً تلو الآخر في حياتها الشخصية والعملية، بينما الآخرون قابعون مكانهم لا يتغيرون ولا يحاولون ولا يتأثرون وتمضي عليهم السنين ولايتركون أثراً في حياتهم أوحياة الآخرين؟

لقد أشغلني هذا الأمر كثيراً، وفكرت وتأملت فوصلت الى هذه النتيجة:

إن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هي التي تحدد نجاحك أو فشلك!

لذا فاسعَ أن تصقل نفسك وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهما السبيل لنجاحك بعد الله سبحانه وتعالى.

ويبقى التغيير في النفسِ حُلماً، إلا بعقد العزم وصدق الإرادة وتأكيد النية وخلوص التوجه لأحداث التغيير الحقيقي في كل مجالات ما يتصل بالنفسِ والمجتمع والاحتراز عن العوائق النفسية والممانعات التي تقاوم التغيير.

لابدّ من معرفة ان التغيير ليس بالأمر السهل، وأضع بعض النصائح بين يدي القارئ الكريم للاستفادة منها:

  1. حدد هدفك بوضوح، من المهم أن تحدد الهدف الذي تصبو إليه. وأنصح بكتابته في ورقة أمامك لتراه في كل وقت، ليحدث الإصرار في نفسك.
  2. ضع خطة عمل لتقوم بتنفيذ كل الخطوات والإجراءات المطلوبة.
  3. الإصرار والعزيمة الحديدية والإرادة القوية على الاستمرار لبلوغ هدفك.
  4. الاستفادة من تجارب الآخرين في المجال الذي تريد أن تحدث فيه التغيير.
  5. تجنب السلبيين، هذا النوع من الناس يقودك الى الفشل والإحباط وتهبيط العزيمة وتضعيف الإرادة، ويصنع ويضع العراقيل التي تؤدي إلى توقفك عن حلمك وهدفك.
  6. الدعاء والتوكل على الله سبحانه وتعالى في جميع الأمور ففيهِ التوفيق والنجاح.

كلٌ منا له طاقة وإرادة وطموح، فنحن لا نعرف مدى قوتنا إلا إذا استجمعناها لتحقيق الهدف.

وأخيرا.. ليس كافياً أن تتمنى أو ترسم أهدافاً إنما يجب ان تسعى لتحقيقها.

أسأل الله العزيز الجليل أن يوفقنا وإياكم لكل خير، مع تمنياتي لكم بدوام التوفيق والنجاح.