آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 9:08 م

بطولة الملك سلمان.. بلسم يداوي جراحات كرة اليد

محمد سعيد الخباز صحيفة اليوم

جاء اعلان رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ عن اطلاق بطولة الملك سلمان الدولية لكرة اليد، بمثابة البلسم الذي ضمد الكثير من الجروح، تلك التي يعاني منها كل المنتسبين لكرة اليد السعودية.

فمنذ سنوات طويلة، وكرة اليد السعودية تمثل المنبع، الذي يسقي رياضة المملكة بالذهب، سواء عن طريق الأندية، التي يقبع أغلبها تحت خط الفقر، أو عن طريق المنتخبات، التي يشكل لاعبو تلك الأندية ما يفوق ال «90» % من المكون الأساسي لها.

وعلى الرغم من ذلك، فإن الاهتمام المادي والمعنوي، وكذلك الاعلامي لم يكن بالمستوى الذي يوازي كل تلك الانجازات، التي رفع من خلالها نجوم الأندية والمنتخبات السعودية «راية الوطن» في مختلف المحافل الخارجية، وعلى كل الأصعدة، الخليجية والعربية والآسيوية، وكذلك الدولية.

هذه البطولة، التي ستقام بتواجد أفضل المنتخبات العالمية، وبجوائز مالية تفوق ال «5» ملايين ريال، ستمثل دون أدنى شك بداية عهد جديد لكرة اليد السعودية، عهدا سيكون مليئا بالاهتمام والدعمين المادي والمعنوي في ظل النقلة النوعية، التي يقوم آل الشيخ بصناعتها، من خلال تسليطه الأضواء على الألعاب المختلفة، واقامة العديد من البطولات العالمية فيها، مما سيعود بنتائج ايجابية عليها.

ويبقى «الهم الأكبر»، الذي يشغل تفكير عشاق لعبة كرة اليد خلال الوقت الحالي، هو كيفية مساعدة الأندية المتفوقة وتشجيعها على الاستمرار في تفريخ المواهب، والبقاء في دائرة المنافسة وسط شح في الموارد المالية، حيث إن نظرة سريعة على الناديين الأبرز في اللعبة خلال الوقت الحالي، تكشف لك حجم المعاناة حينما ترى نجوم العالمي مضر وهم يتدربون على الاسفلت دون صالة تحميهم أو حينما تشاهد حسرة أبطال النور، الذين سيطروا على البطولات المحلية لثلاثة أعوام متتالية، متجاوزين كل الصعوبات في طريقهم لخطف البطولة الآسيوية، في مقابل مكافأة لم تتجاوز ال «100» ألف ريال عن البطولات المحلية ال «3».