آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 9:52 ص

الرامس يحكي بداية استيطان الإنسان للساحل الشرقي

جهات الإخبارية مريم آل عبدالعال - القطيف

استعرض الباحث التأريخي سلمان الرامس بدايات استيطان الانسان للساحل الشرقي منذ العصر الجليدي مبينا أهم العوامل التي أثرت على تحركاته وبناء مستوطناته فيه. 

وذكر في الحلقة الأولى من برنامجه التاريخي اليوتيوبي «ساحل الفردوس» والتي حملت عنوان «استيطان الساحل» أن في العصر الجليدي أدت التغيرات المناخية لانخفاض منسوب المياه في الخليج العربي ما أثرت بشكل واضح على تحركات الإنسان.

وأوضح أن تحركات استيطان الانسان بدأت من داخل الخليج العربي ثم انتقاله إلى الساحل المعروف اليوم كانت متأثرة بمستوى منسوب المياه فيه.

وأرجع ذلك للعصر الجليدي الذي أدى لجفاف الخليج تماماً من المياه ذلك كون متوسط العمق في الخليج يصل إلى 45 متراً حيث أن أعمق بقعة فيه تصل إلى 90 متر مقارنة بأعمق بقعة في العالم 120م، ما سمح باستيطان الخليج من الداخل.

فيما أورد المؤرخ الرامس بأنه حين وصل منسوب المياه في الخليج إلى ماهو عليه اليوم تقريباً، أصبح الإنسان ملزم بأن يترك داخل الخليج ويبني مستوطنات جديدة على الساحل، والمعروف الآن بساحل الخليج العربي.

وأعرب عن تكون الدافع لدى الإنسان في مستوطنات الساحل الشرقي وأهمها «جنوب الظهران، وفي الجبيل وفي تاروت، وفي جزيرة أوال» إلى التفاعل مع محيطه وترك الترحال والتجوال.

وبين أن المستوطنين في واحة القطيف وجزيرة تاروت وجزيرة أوال أخذوا بالاستقرار حتى أصبح الإنسان فيها يستغل كل مكونات الأرض، فأبدع في الإنتاج الزراعي، واستغل صيد الأسماك في البحر، وأخذ يتفاعل حضارياً مع الحضارات المجاورة له في الشمال وفي الجنوب.

وأكد أن عوامل التفاعل أدت لتكون منطقة حضارية في منطقة القطيف، تاجر هذا الإنسان مع الحضارات فأخذ يبيع ويشتري البضائع من الشمال ومن الجنوب.

يذكر أن برنامج «ساحل الفردوس» اليوتيوبي الذي يقدمه الباحث سلمان الرامس يستعرض ثمان حلقات حول المنطقة الممتدة من الكويت شمالاً إلى الإمارات من جهة الساحل جنوباً، مروراً بواحة القطيف وجزيرة تاروت، وجزيرة أوال باعتبارهم أهم مراكز حضارية على هذا الساحل، عن تاريخها منذ أكثر من 6000 سنة قبل الميلاد، حتى العصر الإسلامي.