آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 1:40 م

قطيفيات يروين جانبا من حياتهن مطلع السبعينيات في ”خطوات إلى الماء“

جهات الإخبارية فضيلة الدهان، سوزان الرمضان - تصوير: مالك سهوي - الدمام

روى عدد من القطيفيات اللاتي عاصرن حقبة السبعينيات مسيرهن إلى عيون الماء و«الضلوع» التي كانت تنتشر في واحة القطيف من العقود الماضية قبل ردمها، عبر المعرض البصري «خطوات إلى الماء».

وترجمت السيدات حكايات نقلتها عدسة المصورة الأمريكية دورثي ميلر لسيدات القطيف في مسيرتهن للماء والتي التقطتها أثناء عملها في أرامكو.

وضم المعرض الذي يأتي ضمن مبادرة ”غرفة الذاكرة“ من رحلته الثانية التي انطلقت مساء أمس في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام، بعد أسبوع من العرض بنادي الصفا في صفوى 16 عمل فوتوغرافي و4 منحوتات.

وعن توظيف تقنية الصوت في المعرض البصري ذكر نسيم العبد الجبار - أحد المنظمين للمعرض - أن هذه التقنية محكاة للمتاحف العالمية في استخدام الصوت من خلال جهاز تسجيل وسماعات خاصة.

وأضاف؛ وظفنا الفكرة بما يتناسب مع الامكانيات وفكرة المعرض بحيث نوفر بيئة مغايرة تنقل المشاهد لتلك الحقبة بمشاعرها.

وشارك في عمل اللقاءات مع السيدات الفنانة زينب الزاير، حسن آل حمادة، منير الدبيس، إضافة إلى أعمال نحتية للفنانين رضا وحيدر العلوي، وأعمال الفيديو ليوسف عبدالله.

ودشن المعرض إصداره الثقافي ”عيون القطيف.. الفردوس الموؤد“ للشاعر والمؤرخ عدنان سيد احمد العوامي، بما يحتويه من سيرة غير مكتوبة ليوميات الماء في منطقة القطيف، وما اتصل بها من أحوال وأقوال، وقصص وأشعار.

وجسد الفنان رضا العلوي المرأة القطيفية أمام منابع الماء بمنحوتتين من خشب الزامل، وقد استغرقه العمل عليها اربعة اشهر بمقدار ساعتي عمل يوميا.

وأوضح أن العمل مثّل بالنسبة إليه ملامسة التاريخ بيديه ”جعبة تاريخية تمثل المرأة“، مشيرا إلى الأريحية في الصور، والتي تعود إلى أن الملتقط كانت امرأة.

وعن صعوبة منحوتتي «الخطيِّة وصبية السدرة» قال النحات حيدر العلوي أن «الصعوبة تكمن في توليف فكرة المعرض، مع طريقة الفنان التشكيلي والمعتاد على إنتاج مواضيع أعماله من أفكاره».

وأوضح المعنى في اسماء المنحوتات: الخطّية ”من الخط، القطيف سابقا“، وصبيّة السدرة ”الجذع مأخوذ من السدرة، وهو حي معروف في القديح بهذا الاسم، وعين السدرة ومسجد السدرة، نسبة الى شجرة السدرة فيه“؛ مشيرا الى ان كل عمل فني يحمل فكرة ورسالة ومن الجميل اظهارها وعدم احتكارها من قبل الفنان.

وتهدف مبادرة غرفة الذاكرة بخطوات إلى الماء في تعزيز القيمة الثقافية للصورة الفوتوغرافية عبر مختلف المنصات الإبداعية، وتأسيس وعي مختلف بالأبعاد الجمالية والثقافية للصورة، فيما ينتظر أن ينتقل المعرض إلى محطة ثالثة داخل القطيف لم يعلن عنها حتى الآن.







التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
محمد عبد الله
[ القطيف ]: 18 / 3 / 2018م - 1:45 م
حي السدرة كان موجوداً أيضاً في منطقة القلعة بالقطيف بين الوارش و الدوالي.
نتمنى من المشرفين على المعرض إقامته في مركز الشؤون الاجتماعية بالقطيف، أو في مقر الجمعية الخيرية.