آخر تحديث: 16 / 4 / 2024م - 4:10 م

”مركزي القطيف“: ”الغصة“ قتلت 5 أشخاص.. وإنقاذ 40 حالة خلال خمس سنوات

جهات الإخبارية إيمان الشايب - القطيف

ذكرت الدكتورة لمياء بو حليقة استشارية ورئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى القطيف المركزي بأن مستشفى القطيف المركزي استقبل 40 حالة إنقاذ من المتعرضين للغصة خلال 5 سنوات.

وأكدت إن عملية إنقاذهم قد تمت بعمل منظار للقصبة الهوائية، والشعب الهوائية، وإزالة الأجسام الغريبة، فيما تم استقبال 5 حالات وفاة في وقت وصولهم إلى المستشفى.

وأشارت إلى أن الإحصائيات مختلفة في جميع أنحاء العالم، إلا أن المتفق عليه يشير إلى أن 3% من حالات الوفاة عند الأطفال بسبب الغصة بأجسام غريبة تغلق مجرى التنفس.

وبينت بأن مستشفى القطيف يستقبل من حالتين إلى ثلاث حالات في الشهر تؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات تصل إلى غرف العمليات للتدخل الجراحي ونقل المريض للعناية المركزة وفي بعض الأحيان يصل المريض متوفي.

فعالية غصة أنقذنيوجاء حديثها في فعالية «غصة أنقذني» والتي أقامها قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى القطيف المركزي بالتعاون مع قسم التدريب والشؤون الأكاديمية «وحدة التثقيف الصحي».

وشارك في الفعالية التي تقام للمرة الأولى على مستوى المملكة طاقم طبي متكامل تمثل في 6 أطباء ما بين استشاريين وأخصائيين و16 ما بين طلبة طب ومندوبين من جامعة الإمام عبد الرحمن وكلية المانع.

واستهدفت الفعالية التي أقيمت في مجمع الراشد بالخبر 700 مستفيد ومستفيدة من كافة الأعمار.

وأشارت بو حليقة إلى أن الهدف من الفعالية يكمن حول نشر الوعي في المجتمع عن حالات الاختناق في المجرى التنفسي العلوي وكيفية التعامل معها، إلى جانب التصدي لحدوث مشاكل مستقبلية وخاصة «الأطفال من السنة الأولى من العمر إلى خمس سنوات حيث يعد من الخطورة تواجد الأجسام الصغيرة في محيطهم».

ولفتت إلى ضرورة فهم حقيقة بلع اللسان للرياضيين وكيفية التعامل معها، ولمعرفة أن التدخل الميكرفون ينقذ حياة، إلى جانب ضرورة مشاركة الأهل في العناية بأنبوب للشق الحنجري في المنزل، وتوجيه وإرشاد الأهالي عند حدوث الاختناق، وشرح سبل الوقاية من الغصة وكيفية التعامل معها عند حدوثها.

وقالت أماني المخامل بقسم التدريب والشؤون الأكاديمية «وحدة التثقيف الصحي» وإحدى المنظمات للفعالية بأنه تم استهداف جميع شرائح المجتمع وخصوصاً «الأمهات، المدرسين، المدرسات، اليافعين، الرياضين».

وتحدثت عن الأركان المصاحبة للفعالية والتي اشتملت على التوعية حول «الاختناق بالأجسام الغريبة عند الأطفال، وغصة الكبار، وارتخاء اللسان في الملاعب، وانبوبة التنفس العنقي».

وأوضحت اهتمامهم في الفعالية على تسليط الضوء حول نشر الجانب التوعوي والوقائي والمعرفي لتفادي المشاكل عند الأهل، إلى جانب تثقيف اللاعبين والمدربين والمشرفين الصحيين عليهم في الأندية الرياضية، والتعاون مع فريق الطب المنزلي والهلال الأحمر.

وأبدت المخامل عن سعادتها للإقبال الكبير من الزوار والتفاعل الممتاز من الجمهور، مبينة مطالبة البعض بإعادة الفعالية في المدارس والأماكن العامة لما لها من دور كبير في إنقاذ حياة إنسان.