آخر تحديث: 16 / 4 / 2024م - 4:10 م

مفهوما أنسنة المدن والوصول الشامل في المدارس

أمين محمد الصفار *

طرحت على بعض الأصدقاء سؤالاً عن كيف يمكننا إدخال مفهومي أنسنة المدن والوصول الشامل إلى طلبة المدارس على مستوى القطيف ككل؟

احتاج السؤال بعض التوضيح فقلت: بما معناه كيف استطيع تعليم طلبة المدارس في القطيف المقصود من مفهومي أنسنة المدن والوصول الشامل؟

حاول أحد الأصدقاء اختصار الأمر بالقول بأن هذه المهمة ليست مهمة الأفراد، بل هي مسؤولية بلدية القطيف المعنية بتطبيق هذه المفاهيم أولاً، وبعدها سيستشعرها - عمليًا - كل الطلبة والناس جميعًا أيضا.

شعرت حينها أنني وقعت في مأزق يتطلب مني شرح كثير من الأمور معظمها ذا صبغة أدارية، وأنا طرحت السؤال كي استمع واستفيد منها وليس لأن اشرح وافّصل.

حاولت الاختصار بالقول: أن بلدية القطيف اختارت طريقة وثقافة عمل مختلفة، لا تتفق مع ما نأمله منها، فقياسًا على أدائها وهيكلها الحالي، هي الآن في عالم مختلف عن هذا المجال، ولديها من المبررات المختلفة ما يكفي لأثبات أنها مشغولة بمهام كثيرة أكثر أهمية، وأن هذا ليس من مهماتها. وحتى لو جاءتها التعليمات من أعلى بهذا الخصوص فأنها ستجد صعوبة كبيرة في الاتساق فضلًا عن تطبيق مثل هذه المفاهيم.

بعد هذه الإجابة المقتضبة، أصبحت في حكم المستجوب على منصة الاستجواب لكثرة الأسئلة والتساولات، لكن لعل من أهم تلك الأسئلة هو: لماذا تريد إيصال أو تعليم طلبة المدارس في القطيف عن مفهومي أنسنة المدن والوصول الشامل؟

أحسست مرة أخرى أنني في مأزق أخر، حيث أن السؤال كان مفاجئً لي، وكذلك لأن طبيعة هذا السؤال تتطلب إجابة طويلة ايضا. وعادةً ما يرافق الإجابة الطويلة اعتراضات ومقاطعة، مما يؤثر على مدى القناعة بها، لكنني اخترت القول: بأن عودة حوادث دعس الأشخاص بمختلف فئاتهم العمرية لاسيما الأطفال بكثافة، بعد أن صارت مثل هذه الحوادث لسنوات سابقة نادرة الحدوث، وكذلك كثرة الحديث والبوح عن مشكلات الشوارع خصوصاً وما تنتجه وتسببه من مشكلات أخرى، ونحن في بلدات صغيرة جدًا تفرض علينا محاولة البحث عن حلول مختلفة وغير تقليدية، أحدها إيصال مثل هذه المفاهيم لطلبة المدارس.

للآسف لم أحصل على إجابة لسؤالي ولكن اضطررت - بدلًا من ذلك - الشرح والإجابة على أكثر من تساؤل وايضاح، لذا اعيد السؤال لكم: كيف يمكن إيصال مفهومي أنسنة المدن والوصول الشامل لطلبة المدارس في القطيف؟