آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 5:35 م

هاتف القطيف: تدريب الطفل ”التوحدي“ على النطق والرعاية الذاتية.. ضرورة

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - تصوير: بندر الشاخوري - القطيف

نظمت لجنة الهاتف الاستشاري التابعة لجمعية القطيف الخيرية الملتقى التوعوي «لنكن معهم» يوم الخميس، تفعيلا ليوم التوحد العالمي الذي يصادف الثاني من أبريل من كل عام بمشاركة عدد من المختصين.

وذكر مستشار الاضطرابات النمائية والتوحد محمد الزاير أن المفاهيم حول تشخيص اضطراب التوحد قد تغيرت في الوقت الراهن، إلا إنه في الكثير من الأحيان لايتم تحويل الحالات أو علاجها في وقت مبكر، وقد يعود ذلك إلى مرور الأسرة في مراحل الصدمة والنكران، والذي بدوره يؤخر العلاج ويؤثر على تطور الحالة.

وأكد على ضرورة وعي الأسرة بمراحل الصدمة التي قد يمرون بها، لتفاديها عند التشخيص، وقال: ”بعض الأسر تمر بمرحلة نكران لإصابة ابنها بالتوحد، ومن ثم دخول مرحلة اللوم كان تلوم الأم نفسها وتظن بأنها السبب في إصابة ابنها وماشابه“.

ولفت إلى أن أسباب اضطراب التوحد غير معروفة ومحددة حتى الآن، إلا أن هناك اكتشافات جديدة تحت الدراسة تشير إلى طفرة جينية أو خلل جيني مُسبب للتوحد.

وعدد أخصائي النطق والتخاطب عبدالحكيم العواس أشهر الاضطرابات التخاطبية عند أطفال التوحد، وهي: اضطرابات اللغة، اضطرابات النطق «مخارج الحروف»، اضطرابات سلاسة الكلام، اضطرابات الصوت، مبينا أن اضطرابات النطق قد تكون في ابدال حرف مكان حرف آخر، أو التشويه أو حذف حرف من الكلمة أو إضافة حرف.

وتحدث عن مراحل نمو اللغة عند الطفل الطبيعي والطفل التوحدي، والتي تبدأ بمرحلة ماقبل اللغة ومرحلة الكلمة ثم مرحلة الكلمتين ومرحلة الجملة فمرحلة المحادثة، ونصح الأسرة بالإثراء اللغوي عند الأطفال في عمر السنتين أو ماقبلها، وقال: ”كثرة التحدث والتعليق على ماحولنا تُكّون حصيلة لغوية عند الطفل في عمر السنتين وهي مرحلة يسجل الطفل فيها الكلمات قبل نطقه“.

وأكد على أهمية تدريب الطفل الذي لايتكلم على مهارات «ماقبل اللغة»، مثل: التقليد والانتباه المشترك واستخدام الصور وتبادل الأدوار، منوها إلى أن الطفل الذي يتكلم يحتاج إلى تنمية مهاراته اللغوية أيضًا، مثل: تكوين جمل باستخدام الأفعال والضمائر وحروف الجر والعطف وكذلك تكوين الأسئلة والأجوبة.

ومن جهة اخرى، تحدثت الأخصائية النفسية عبير عاشور عن الرعاية الذاتية وأهيمتها في مرحلة البلوغ لدى ذوي اضطراب التوحد، وكيفية تدريبهم على دخول دورات المياه دون الحاجة لمساعدة والاعتماد على أنفسهم في ارتداء الملابس الداخلية والخارجية.

وذكرت في الملتقى الذي نسقه عضو لجنة الهاتف الاستشاري غدير آل خزعل، أن الكثير من أهالي ذوي التوحد يشتكون من ظهور سلوكيات غير سوية ومن ضمنها سلوكيات جنسية غير مقبولة، متحدثة عن كيفية الوقاية منها والتعامل مع الطفل في حال وجودها.




التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
أبو أحمد
[ القطيف ]: 21 / 9 / 2018م - 9:44 م
أين تقع عيادة الدكتور محمد الزاير