آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 1:31 ص

الاستشارية الوحيد تدعو لزيادة الوعي والتدخل المبكر لعلاج الاضطرابات النمائية لدى الأطفال

جهات الإخبارية فضيلة الدهان - القطيف

ناقشت استشارية اطفال اضطرابات النمو والسلوك ورئيسة فريق عيادة الطب التطوري لاضطرابات النمو والسلوك بمستشفى الملك سلمان بالرياض آيات الوحيد مسح وتقييم تطورالاطفال.

كان ذلك خلال ورشة العمل التي قدمتها للمتخصصين في طب الأطفال والأسرة على هامش انعقاد المؤتمر الوطني الأول لنمو وسلوكيات الطفل خلال الفترة من 15 - 16 الشهر الجاري، وذلك في قاعة المحاضرات الكبرى بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض.

وتمحورت ورشة العمل حول تعريف أطباء الأسرة وأطباء الأطفال والمختصين في مجال الأطفال بأهمية مراقبة تطور الأطفال والقيام بالمسح الدوري لذلك، وتعرفيهم على الأدوات اللازمة وتدريبهم على طرق بسيطة وسريعة للقيام بذلك.

وأبدت أملها خلال حديثها مع «جهينة الإخبارية» بأن يكون هناك زيادة في الوعي واكتشاف الاطفال ذو اضطرابات النمو والسلوك في عمر مبكّر لما لذلك من أثر كبير في حصول الطفل على التدخل والمساعدة اللازمة وذلك من شانه إعطاء نتائج أفضل في تطور الطفل وقدراته.

وذكرت أن الاحصائيات العالمية حول أعداد الأطفال المصابة باضطرابات النمو والسلوك تشير إلى أن هناك طفل لكل 6 أطفال يعاني من أحد الاضطرابات النمائية 9,4٪ الاطفال من 2 - 17 سنة شخصوا بقصور الانتباه وفَرَّط الحركة وهناك طفل لكل 68 طفل مصاب باضطراب طيف للتوحد.

‎ولفتت أن هناك أسباب عديده لاضطرابات النمو والسلوك مثل المضاعفات التى قد تحدث خلال الحمل والولادة مثل التهابات للأم أو الطفل أو الولادة المبكرة أو نقص الأكسيجين استخدام الأم لبعض الأدوية أثناء الحمل، أوخلل في الكروموسومات أو اختلافات جينية اخرى.

وتابعت الوحيد؛ في كثير من الأحيان قد لا يتضح لنا سبب معين لذلك قد يكون من الصعب وضع طرق للوقاية من الاضطرابات النمائية.

وأردفت أن الدراسات تشير إلى أن أغلب الاضطرابات النمائية والسلوكية قد يكون لها مسببات جينيه او وراثية، داعيةً الأمهات والاباء في حال وجود مخاوف أو ملاحظات على نمو أو تطور الطفل باستشارة الطبيب دون تأخير.

وهدف المؤتمر لتجمع مختصين في مجال طب نمو وسلوكيات الطفل ”طب الأطفال التطوري والمختصين والمهتمين بالطفل أو اليافع في مجال التعليم، والصحة، والتأهيل، والبحث العلمي، ونقل العلم النظري إلى واقعي تطبيقي في المستشفيات، ومراكز التأهيل والمدارس“.

وجاء اختيار رئيس اللجنة العلمية واللجنة المنظمة للدكتورة آيات الوحيد لإقامة المحاضرة لانها من أهل الاختصاص في قطاع الرعاية الصحية لطرح أفكارها والمساهمة في إعداد توصيات فاعلة للرفع من مستوى الخدمة المقدمة في البيئة التعليمية في المدرسة، أو الأسرية في المنزل، والتعريف بطريقة التعامل مع هذه الفئة العمرية.

وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات منها ضرورة سن قوانين تفعل ضوابط ممارسة الأطفال والمراهقين ركوب الدراجات النارية مع مراعاة احتياطات السلامة، والعمل على تفعيل الوعي الاجتماعي بمخاطر التقنية الحديثة والعولمة على الطفل، وفي الوقت نفسه إبراز إيجابياتها عندما تفعَّل للتغلب على صعوبة التحصيل الأكاديمي بسبب صعوبات التعلم.

وشدد المؤتمر على أهمية تفعيل برنامج وطني لمسح المهارات النمائية بشكل إلزامي، وربط ذلك بزيارات التطعيم في عمر 12 شهرًا و18 شهرًا وسنتين؛ وذلك لتشخيص الاضطرابات النمائية مبكرًا، ومن ثم العمل على التأهيل المبكر والمكثف.

ونبه المؤتمر في حال وجود قصور في دواء يكون توفيره أمرًا ضروريًّا لتحسين حالة الطفل المزاجية، أو التركيز، وعدم التردد برفع الاحتياج للجهة ذات العلاقة، والتوقف عن السلبية والاكتفاء بالامتعاض من عدم توافر خدمة أو دواء معين.

وأكد المختصين على أهمية بقاء الأم بجانب طفلها أكثر من المربية أو الخادمة؛ لما في ذلك من عواقب على المديَين القريب والبعيد، وتفعيل القوانين التي تمكِّن من تمديد فترة رعاية المولود عند الضرورة، وعدم التنمر عليها من جهات العمل، مع وجود نظام يكفل لها حقوقها بوصفها أُمًّا عاملة.

وركز المؤتمر على أهمية التعاون من قِبل المختصين مع برنامج الأمان الأسري الوطني، والمبادرة لمد جسور الدعم، مشددا على أهمية تبني رؤية السعودية 2030 في المحور الذي يهدف إلى مجتمع حيوي ودعم وعلاج وتأهيل وحماية الأطفال واليافعين.