آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 4:04 م

أخصائي: مرض الانسداد الرئوي المزمن السبب الرابع للوفاة حول العالم

جهات الإخبارية إيمان الشايب - القطيف

ذكر أخصائي العلاج التنفسي في مستشفى الجبيل العام يوسف الثويني بأن مرض الانسداد الرئوي المزمن يعد رابع أكبر مرض في العالم سببًا للوفاة.

وأشار إلى إصابة حالات كثيرة في المجتمع بالمرض، إلى جانب وجود فئة كبيرة معرضة للإصابة به في ظل شحة المعلومات وقلة الوعي اتجاهه.

وقال بأنه يعد من أخطر الأمراض في وقتنا الحالي ويحصد ضحايا بمئات الآلاف سنويا حول العالم، وذلك خلال حديثه في برنامج «وقفات صحية» الذي يعرض عبر سناب اللجنة الصحية بجمعية تاروت الخيرية.

وطرح مجموعة حقائق وأرقام حول المرض والتي تشير إلى كونه يصنف القاتل الثالث في أمريكا حيث يقتل حوالي أكثر من 160 ألف شخص سنويا، بينما يعد في بريطانيا القاتل الخامس ويقتل حوالي 30 ألف شخص سنويا.

ونوه على تصنيفه ضمن خامس أكبر مرض سببًا للوفاة على مستوى العالم في 2010 بينما ارتقى للمركز الرابع وأصبح أكبر رابع مرض سببا للوفاة إذ يعد انتشاره بشكل كبير ومخيف جدًا.

وربط علاقته بالتدخين والذي يحول الأجهزة من أجهزة تنفسية سليمة إلى أجهزة تنفسية مصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.

ولفت إلى طريقة عمل الجهاز التنفسي والرئتين بشكل سليم، منوهًا إلى ما يقوم به التدخين من تغيير في عمل الرئتين وتحويلهما لرئتين مصابتين بمرض الانسداد الرئوي.

وتحدث عن مكونات الجهاز التنفسي المؤلف من حويصلات هوائية وشعب هوائية والتي تتمثل وظيفتها في إيصال الهواء للحويصلات الهوائية.

وشرح ما يحويه جدار الشعب الهوائية من نتوءات تسمى الأهداب التي تحرك الافرازات المخاطية للجهاز التنفسي التي يفرزها بشكل طبيعي للأعلى للتخلص منها عن طريق البصاق أو البلع لا اراديا، فضلًا عن ما تقوم به الحويصلات الهوائية من عملية مد الجسم بالأوكسجين وتخليصه من ثاني أكسيد الكربون.

وعرج إلى مضار التدخين والذي يسبب إيقاف الأهداب، ومن ثم تراكم الافرازات، ونمو البكتيريا وتكاثرها مما يؤدي إلى التهابات متكررة في الشعب الهوائية وتضيقها الذي يسبب صعوبة في التنفس وخصوصا في الزفير.

وأضاف القول «المريض يحس بصعوبة بإخراج النفس بسبب انحباس الهواء في الحويصلات الهوائية وانحباسه يسبب تكسر لجدران الحويصلات مما يجعل هنالك قصورًا في عمل الرئتين».

وذكر بأن جودة الحياة بشكل عام لدى المريض تصبح ليست جيدة لعدة أسباب منها الإصابة بخمول مستمر، والحاجة لمضادات حيوية بسبب الالتهابات المتكررة، وزيارة الطبيب بشكل مستمر، والحاجة لموسعات قصبات هوائية بكثرة، بالإضافة للإصابة بالعدوى بسهولة، والإصابة بأمراض أخرى كأمراض القلب.

وقدم نصيحته للمدخنين باستغلال الفرصة في شهر رمضان واتخاذ قرار قطع التدخين، والابتعاد عن الاطفال عند التدخين لأنهم بمثابة القدوة لهم.