آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 7:41 م

الجارودية.. سيدات يتعرفن على صعوبات التعليم وطريقة علاجها

أرشيفية
جهات الإخبارية حكيمة الجمعان - القطيف

نظمت مجموعة نخب العطاء محاضرة توعوية للأمهات والمربيات والمهتمات في أحد النوادي بالجارودية وذلك مساء أمس بعنوان «صعوبات التعلم ليست عائقًا».

وقدمت المحاضرة أخصائية صعوبات التعلم حكمت آل مشيرب والتي بدأتها بإيضاح مفهوم صعوبات التعلم الذي يعد عبارة عن اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتضمن فهم واستخدام اللغة المكتوبة واللغة المنطوقة والتي تبدو في اضطرابات الاستماع والتفكير والقِراءة والكتابة.

وذكرت بأنها تُعد مشكلة لها عمق خاص يواجهها الأطفال ذوي صعوبات التعلم، منوهة إلى إنَّ مشكلة صعوبات التعلم يجب أن لا يكون لها علاقة بِأمراض وعيوب السمع والبصر حتى يمكن الحكم عليها بشكل صحيح.

وقالت بأن هناك فروقًا بين حالات صعوبات التعلم التي يكون فيها التحصيل الدراسي منخفضًا في المواد التي تحتوي على مهارات التعلم الأساسية كالقراءة والحساب والإملاء، وبين بطء التعلم الذي يكون فيه مستوى الطفل منخفضًا في جميع المواد بشكل عام وذلك بسبب إنخفاض معامل الذكاء.

ونوهت من جهة أخرى بالقول «نجد المتأخر دراسياً الذي يكون تحصيله الدراسي منخفضًا في جميع المواد أيضاً بشكل عام ولكن ذلك بسبب إنخفاض الدافعية لديه».

وشددت آل مشيرب على ضرورة أن يسرع الوالدين في عرض الطفل على الطبيب المختص وتشخيص حالته؛ ليتم فهم المشكلة ويبدأ التعاون مع المدرسة في بناء برنامج علاجي خاص لكل صنف من هؤلاء الأطفال بعيداً عن الضغوط النفسية.

وأكدت على دور معلمة صعوبات التعلم وذلك بالكشف والتشخيص المبكر، وكتابة التقرير الأكاديمي، وعمل الخطة التربوية الفردية والتعليمية ومتابعة الطالب ومدى تقدمه وتقييمه.

وتطرقت في حديثها للأمهات إلى دور معلمة الفصل الذي يكون بالاهتمام والتعزيز وتهيئة البيئة الصفية المناسبة لذوي صعوبات التعلم.

وشددت على ضرورة أن يشمل هذا الاهتمام إدارة المدرسة بفتح برامج صعوبات التعلم وتوفير غرف دراسية خاصة وتوعية طاقم العمل والطالبات بهذه الفئة وإشراكهم في البرامج واكتشاف مواهبهم والسعي لتطويرها والتواصل المستمر بين الإدارة ومعلمة صعوبات التعلم وبين البيت والمدرسة.

وفي الختام، قدمت آل مشيرب شكرها لجميع الأمهات المهتمات اللاتي حضرن وطرحن استفساراتهن من أجل المعرفة والتثقيف.