آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 9:52 ص

مطالبة بإنشاء جهاز لاستقبال الافكار الابداعية

القطيف.. الجمعيات الخيرية تنتقد انعدام الشراكات المجتمعية وتطالب بمشاركة واسعة للمرأة

جهات الإخبارية فضيلة الدهان - تصوير: أحمد الصرنوخ - القطيف

انتقد رؤساء الجمعيات الخيرية بالقطيف غياب الشراكات المجتمعية في الجمعيات وبين مؤسسات المجتمع المدني، مشددين على أهمية التنمية المستدامة والشراكة المجتمعية، داعين الى انشاء جهاز يخدم المتطوعين لاستقبال الافكار لتحويلها لمشاريع.

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «الجمعيات الخيرية الواقع والمأمول» أقيمت مساء أمس «الجمعة» نظمها مكتب الشيخ حسن الصفار في مجلس سعيد المقابي بالقطيف

وطالب رؤساء الجمعيات بضرورة الربط الالكتروني بين الجمعية الخيرية اللجان الأهلية العاملة في المجال التطوعي والخيري والأنشطة.

وأشادوا في الوقت نفسه بتجارب الانتخابات وأثرها الايجابي على مجلس العمومية بالجمعيات الخيرية.

غياب الشراكات المجتمعية

وانتقد رئيس جمعية سيهات الخيرية عبدالرؤوف المطرود غياب الشراكات المجتمعية في الجمعيات الخيرية الموجودة بين مؤسسات المجتمع المدني وبين المجتمع ككل عن المستوى المأمول.

وقال أن «كل جهة تغني منفردة مبعثرة الجهود فلا يكون هناك منتج قوي».

وأشار إلى تجربة جمعية سيهات الخيرية واهتمامها بالجانب الاقتصادي وتحويل عدد من المشاريع التي تعتمد عليها الجمعية مباشرة إلى شراكات مجتمعية منها الشركة التشيكية الطبية التي يعود ريعها للجمعية لتحقيق التنمية المستدامة.

ولفت ان الجمعية قامت بدورها في التنمية المستدامة وتطويرها والانتقال من الرعوية إلى التنموية، وحرصت على متابعتها في المجتمع بما يتناسب مع رؤية 2030.

واشار الى وجود تحديات تواجه التنمية المستدامة منها بعثرت الجهود الفردية للمبادرات الاجتماعية وتدني مستوى استخدامات التقنية والتكنولوجيا، وسوء الأوضاع الاقتصادية وتفشي البطالة.

ورأى المطرود أن أهم مصادر القوة لدى الجمعيات هي ثقة الجهات الرسمية والمجتمع فيها، ووجود طاقات وكفاءات داخل المجتمع والقدرة على استقطابها مع وجود البيئة الحاضنة للمبادرات.

واكد أن وضع الجمعيات في هذه المرحلة جيد، من خلال رؤية 2030 بحيث 61 ٪ من الرؤية يعتمد على الجمعيات الخيرية، معتبراً ذلك مصدر قوة إذا تم استثماره في الجمعيات بطريقة صحيحة.

وأضاف، أنه لا يمكن إحراز تقدما في التنمية المستدامة مالم تكن للجهود المجتمعية المنسقة دور فاعل في ذلك ومساند وداعم بما يتحقق من إنجازات للجمعيات الخيرية.

وكشف عن وجود خطة لدى جمعية سيهات الخيرية في تأسيس شركة تعليمية تشرف على مجمع تعليمي من رياض الأطفال حتى الثانوية.

وطالب الجمعيات بالنظر للقدرات الموجودة في المجتمع، مشدداً على الجمعيات انشاء جهاز يخدم المتطوعين ويستقبل أفكارهم ويحولها لمشاريع.

الربط الإلكتروني

وذكر رئيس جمعية مضر الخيرية محمد آل سيد ناصر أن الربط الإلكتروني بين لجان وأنشطة الجمعية ساهم في ضبط النفقات التشغيلية والإدارية وتعزيز العمل والفاعلية.

وبين، أن العمل في المشروع بدأ بعدد من المهندسين المتطوعين والربط الإلكتروني يمتد من قاعة الملك عبد الله إلى صيدلية الجمعية والروضة ومباني الجمعية في بلدة القديح.

ولفت أن الربط الإلكتروني ساهم في تفعيل التواصل الاداري وحفظ السجلات الإدارية في الجمعية، مفصحاً عن سعي الجمعية لتطوير المشروع وإنشاء خدمات إلكترونية ذاتية.

زيادة مشاركة المرأة

وأوضح عضو في مجلس إدارة جمعية تاروت الخيرية المهندس عبد الغفور الدبيسي أن تشغيل قاعات المؤتمرات والمناسبات التابعة للجمعية من أبرز التحديات التي تواجه مجلس الإدارة المنتخب الجديد.

وأشاد بتجربة الانتخابات الايجابية وأثرها على الجمعية.

ولفت الى أن ابرز التحديات التي تواجه الجمعيات في المشاريع يتمثل في الفصل بين ما هو خيري وربحي وهذا يحتاج ضوابط تشغيل صارمة بحيث يتأكد بأن العائد من هذا المشروع إيجابي.

وطالب بزيادة مشاركة المرأة في الجمعيات سواء في التصويت أو الترشح لمجلس الإدارة وأن يكون لها مشاركة أكبر في المجتمع العمل الخيري.

ودعا إلى استقطاب الكثير من الكفاءات المحلية التطوعية، والعمل في الجمعيات الخيرية كمتطوعين.

الشيخ الصفار: دعم العلماء ورجال الاعمال للجمعيات الخيرية متواضعة

طالب الشيخ حسن الصفار رجال الدين ورجال الاعمال ومختلف الشرائح الاجتماعية بدعم اكبر للجمعيات الخيرية العاملة في القطيف.

وأكد، ان الدعم تتلقاه الجمعيات الخيرية أقل مما ينبغي من علماء الدين، مشددا على ضرورة دعم الجمعيات الخيرية فهي تقوم بعمل مؤسسي يتجاوز العمل الخيري الفردي.

وأبدى تخوفه ان ينعكس تزايد النقد الفردي لرجال الدين والمرجعيات على حجم المساهمة في دعم الجمعيات الخيرية.

ودعا للانخراط في الجهاز الاداري بالجمعيات والمشاركة الفاعلة في مبادرات ومشاريع الجمعيات، مشيرا الى الفقهاء أجازوا دفع الحقوق الشرعية للجمعيات.

وطالب رجال الأعمال تقديم دعم يوازي النعم التي حباهم الله بها وعدم الاكتفاء بتقديم عشرات الألوف أو مئات الألوف، مضيفا، ان رجال الاعمال سواء بالمملكة او الدول المجاور يقدمون دعما سخيا بالملايين.

ووصف تجربة الجمعيات الخيرية بالقطيف بالرائدة، فالمحافظة تحتفظ في الريادة بتأسيس الجمعيات في المملكة بدءًا من جمعية سيهات على يد المرحوم عبدالله المطرود.

ودعا المجتمع لإطلاق مبادرات خيرية لتلبية الاحتياجات الحياتية، مشيدا بالدور الذي تلعبه جمعية تراحم التي تُعنى بشؤون السجناء.

وطالب الجمعيات الاهتمام بمثل هذه المبادرات، ممتدحا في الوقت نفسه باللجنة التي تعنى بالسجناء بجمعية تاروت الخيرية.

وشدد على ضرورة تأسيس جمعيات تهتم بمشاكل ادمان المخدرات وإيجاد الحلول لإنقاذ الأبناء من خطر الوقوع في خطر ادمان المخدرات، مباركا انشاء لجنة بجمعية مضر الخيرية لمعالجة مدمني المخدوات ووكذلك الجمعيات المتخصصة في مراكز الإعاقات.















التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 4
1
خادمكم خادم الخدام
[ الخط ]: 26 / 5 / 2018م - 3:59 م
موفقين جميعاً مجرد مقترح(لماذا لا يكون مركز جمعية القطيف وقراها)يكون المركز في القطيف ويكون لها فروع في جميع القرى المحيطة بالقطيف ونتمنى من الجمعيات الخيرية الاهتمام في البحث عن وظائف للفقراء والمساكين والمستضعفين الذين لا يملكون وأسطه ولا بخشيش ولا هم من عائله ()
2
ممكن
27 / 5 / 2018م - 3:52 م
نعم.. على الجمعية جمع الرجال أولا ومن ثم السعي خلف النساء
3
البلورة
[ saihat ]: 27 / 5 / 2018م - 4:13 م
للاسف مجتمعنا تنعدم فيه الثقافة التطوعيه
والمساهمة في اعمال الخير وتساهم الظروف لاجتماعية والاقتصاديه في العزوف عن الشركة المجتمعيه
اول شي لازم يكون الناس عندهم وعي بهذة الثقافه وتثقيف الناس بفائدتها
ومع ذالك مجتمع القطيف افضل من غيره
في الجانب التطوعي بالذات
4
علي
[ القطيف ]: 28 / 5 / 2018م - 7:08 ص
انعدام الثقة والضغوط الاخرى