آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 1:40 م

باحث بحريني: التواجد البرتغالي في القطيف والبحرين لاحتكار تجارة اللؤلؤ والخيول العربية

الباحث البحريني الدكتور محمد السليمان
جهات الإخبارية تصوير: عيسى ال طلاق - تاروت

أكد الباحث البحريني الدكتور محمد السليمان ان فترة الغزو والهيمنة البرتغالية على منطقة الخليج العربي وسواحل عمان خلال الربع الأول من القرن السادس عشر للميلاد تعتبر من أهم فترات بداية السيطرة الاوربية على المنطقة في العصور الحديثة وفقا للمصطلح الغربي.

جاء ذلك خلال اللقاء السنوي في الخيمة الرمضانية مساء امس «الجمعة» بديوانية المهندس عبدالشهيد السني بجزيرة تاروت في محافظة القطيف.

الباحث البحريني الدكتور محمد السليمان - الخيمة الرمضانية - عوقال ان البرتغاليين وصلوا منذ العام 1507م الى السواحل الجنوبية لشبة الجزيرة العربية واليمن ومن ثم ولوج الخليج العربي بداية تنفيذ المخطط العسكري للسيطرة على المنطقة وعلى مداخل التجارة الدولية التي كانت تمر بها وتربط الشرق بالغرب بين القارات الثلاث الباحث البحريني الدكتور محمد السليمان - الخيمة الرمضانية - عاسيا وافريقيا واروبا.

وبين أن ذلك يأتي ضمن اهداف البرتغاليين الاساسية في السيطرة على التجارة الاسلامية المشرقية بشكل عام وتصديرها لاوربا وكان من اهم انواع تلك التجارة الخيول واللؤلؤ والتي شكلت الجزء الحيوي من تجارة مملكة هرمز في الخليج.

وذكر، ان زمن البرتغاليين عام 1530 قدر وزير هرمز العربي راشد المسقطي عائدات جزر البحرين من اللؤلؤ التي تدخل ضمن ميزانية هرمز السنوية بحوالي 15,000 اشرفي ذهبي.

ولفت الى ان محمد شاه الثاني ملك هرمز ذكر ان دخل البحرين لا يقل عن 40,000 اشرفي ذهبا، مبينا ان الرقم الذي ذكره الملك هو أكثر دقة بين التقديرين.

وأشار الى ان المؤرخ البرتغالي Barros شبة جزر البحرين من حيث غزارة الانتاج الزراعي بالجزيرة الايبيرية «الاندلس سابقا» كما كانت عائدات الزراعة في البحرين عالية جدا خلال القرن السادس عشر بحسب ما ذكر الرحالة pedro Teixeira».

واوضح ان اقتصاد كل من البحرين والساحل الشرقي لشبة الجزيرة العربية والقطيف والاحساء تحديدا يقوم على عاملين مهمين اللؤلؤ استخراجا وبيعا والخيول تربية وتصديرا.

ولفت الى ان القطيف على الساحل الشرقي لشبة الجزيرة العربية لا تقل اهمية عن جزر البحرين بل كانت مماثلة لها في الاهمية سواء من حيث استخراج وتجارة اللؤلؤ او الخيول والزراعة والسبب جغرافي واقتصادي في ان واحد.

وبين، ان القطيف تمثل راس الجسر الذي يربط الخليج بشرق شبة الجزيرة العربية وبالحجاز على ساحل البحر الاحمر ولهذا فالاقتصاد والعلاقة التجارية واحدة.

وقال ان اي قوة معادية تسيطر على جزر البحرين وتطمح في السيطرة الاقتصادية على شرق شبة الجزيرة فلا بد لها ان تسيطر كذلك على القطيف.

وأضاف ان البرتغاليين عملوا على السيطرة على تجارة اللؤلؤ والخيول العربية واحتكارها في الخليج.

وتضمنت الأمسية التي شهدت حضور عدد من رجال الفكر والدين تكريم ثلاثة من المتصديين للعمل الاجتماعي في جزيرة تاروت وهم رئيس نادي الهدى الرياضي فراس العبدالمحسن، ورئيس جمعية تاروت الخيرية محمد الصغير، وأمين الصفار المتصدي لتأسيس جمعية التراث والسياحة بالمحافظة.