آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 7:41 م

القطيف.. أهالي الشويكة يكرمون 30 مجلسا قرآنيا في معايدة مجلس الحي

جهات الإخبارية تصوير: باسم البحراني


كرّم أهالي حي الشويكة بمحافظة القطيف 30 مجلسا قرآنيا من مجالس شهر رمضان وثلاثة قراء وممثّل دار القرآن الكريم بخيرية القطيف، جاء ذلك ضمن برنامج مجلس المعايدة لأهالي الشويكة في صبيحة العيد بحسينية العسيف.

وقال حسن الشيخ علي المرهون عن التكريم: «في كل ليلة من ليالي رمضان المبارك، ومن بيوتات صغيرة متراصة ينبعث كلام الله مرتلاً، يحفظه الأبناء عن أجدادهم ليصل إلى الأحفاد كاملا من غير نقصان».

وأضاف: في النهار ينثرون الحَب في مزارعهم كي يحصدون وفي الليل يتلون ما تيسر من آيات الذكر الحكيم فيأتي الحصاد إلى القلوب مضاعفا، وتفيض البيوت والطرقات والحقول بالبركات والله يفتح باب الرزق لعباده ويفيض تباعا الحصاد عن الحاجة، فيضمحل الفقر ويتراجع المرض وتستقيم الأخلاق ويمتد بساط الحمد، وتُرفع أكُف الوصل هدايا وتحفاً تخترق الحجب لتستقر ضياء ونوراً وفسحةً وسروراً.

وأعرب الشيخ عبد الغني العباس عن سعادته بحضور مجلس المعايدة الذي كان مختلفا هذا العام بتكريم المساجد والبيوتات التي صدحت بالقرآن الكريم طيلة أيام الشهر المبارك.

وأثنى ممثل دار القرآن بخيرية القطيف عبد العلي آل كرم على مبادرة الأهالي لتكريم مجالس الذكر والقراء، مضيفا أن هذا التكريم يشجع على تعظيم شأن القرآن الكريم في الأفئدة والعقول.

واعتبر حسن القطان أن هذه المبادرة تساهم في إرساء روح التعاضد والتآخي بين أبناء المجتمع، متمنيا أن تكون انطلاقة لمسيرة متواصلة لتشجيع قيام واستمرار المجالس القرآنية على مستوى القطيف.

وأشاد شفيق الشيوخ بمبادرة الأهالي، راجيا أن تستمر هذه المبادرة في الأعوام القادمة.

ويرى رضي العسيف أن قراءة القرآن الكريم لها أثرها الإيجابي على الفرد والمجتمع، مضيفا أن القرآن هو نور وهدى وبصائر تنير درب المجتمعات وتحافظ على المجتمع وتبقى على حيويته وهويته.

وذكر أن فكرة التكريم جاءت لتكرس وترسخ فكرة صناعة بيئة قرآنية وصناعة جيل قرآني يقرأ القرآن بوعي ويتخذ القرآن معلما وهاديا له.

وتابع، أن التكريم هو تقدير لتلك البيوتات التي أحيت القرآن وجعلته قلب المجتمع النابض، وتشجيع الأجيال لبقاء تلك البيوتات عامرة بذكر الله.

وأثنى الأستاذ باسم البحراني على جهود هذه المجالس المتواصلة طوال السنوات، وقال: «القائمون عل مثل هذه المجالس غالبا ليسوا بحاجة إلى من يشجعهم على مثل هذا العمل بمقدار ما هو إلفات لنظر الآخرين إلى أهمية المحافظة على مثل هذه البيوتات العامرة بتلاوة القرآن وتشجيع لهم من أجل سلوك ذات الطريق لنعيش لحظات مفعمة بحب القرآن وتلاوته وتدبر آياته».

وتمنى عبدالرؤوف اخلتيت أن تصل رسالة القائمين على التكريم إلى الأجيال اللاحقة.

ونوه السيد محمد السادة أن المجتمع المتقدم هو من يقدر جهود من حوله، مضيفا أن التكريم ينمي في الشخص حب العمل والتفكير في عمل الآخر وجهده ويساهم في نشر المحبة بين أفراد المجتمع والحث على التنافس في عمل الخير.