آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 1:40 م

فريق توثيق نخيل القطيف يستأنف نشاطه بخطة جديدة

جهات الإخبارية مريم آل عبدالعال - القطيف

يستأنف فريق توثيق نخيل القطيف نشاطه مع بداية موسم 2018 بخطة جديدة منهجية، يسعى خلالها إلى إعادة المسح الميداني لتوثيق أصناف نخيل المحافظة بعد نتائج الرصد التي جمعها من جولاته في 70 يوماً من موسم 2017.

وتتضمن أنشطة خطة موسم 2018 إعادة المسح الميداني لتوثيق أصناف نخيل المحافظة على نحو أكثر جدية ومنهجية، وذلك عبر وضع خطة مسبّقة للرصد والتوثيق، والتواصل مع المؤسسات الرسمية ذات العلاقة بالزراعة، وتوسيع رقعة العمل الميداني، والاستعانة بخبراء نخيل وزراعة، من كبار السن.

إذ تمكن «توثيق» في موسم 2017 من استبعاد قرابة 15 صنفاً لم يتم حسم أمرها كأصناف أصيلة. خاصة أصناف «الخِصاب» المجهولة، أو التي لم يُكتب لها الانتشار.

وفي المقابل؛ تأكد من سلامة معلومات 62 صنفاً من النخيل، 46 صنفاً منها تم توثيقه بين عامي 1951 و1970. في حين وثّق 16 صنفاً لم يتم توثيقها من قبل. وانتهى الموسم قبل العثور على 9 أصناف موثّقة سابقاً.

فريق توثيق نخيل القطيف يستأنف نشاطه بخطة جديدةويعتبر الفريق أن التحدي الجاد الذي يواجهه يكمن في غياب المعلومات الإحصائية المحدّثة، والحال نفسه في المعلومات الميدانية المتناثرة في ذاكرة ومعرفة كبار السن.

ويعد ببذل جهد أكثر من أجل إنجاز مرجع وثائقي جدير بالثقة آملاً أن يجد من يسانده في المهمة التي لن تكون سهلة.

ولادة السعي وراء الهدف

يروي الصحافي الاستقصائي حبيب محمود -أحد مؤسسي الفريق- لـ «جهينة الإخبارية» أن نشاط فريق ”توثيق“ بدأ بأسئلة سهلة حول مسمّيات أصناف النخيل في محافظة القطيف، بهدف وضع مدوّنة تمثّل مرجعية بيئية وزراعية لنخيل محافظة القطيف التاريخية.

وذكر أنه سرعان ما توسّعت الفكرة الأم، ليجد الفريق نفسه أمام مشروعٍ ليس سهلاً إنجازه في موسم واحد، حيث مرّ موسم 2017، وبقيت كثير من المهمّات عالقة ومؤجلة للموسم المقبل الذي على وشك أن يبدأ، خلال أيام من الآن.

يشار إلى أن الفريق بدأ نشاطه بعفوية غير مخططة بعد اتفاق بين الخبير الزراعي فتحي عاشور والصحافي حبيب محمود على جولات ميدانية لإنجاز العمل ميدانياً ورصد المعلومات من إفادات الفلاحين الممارسين، والتقاط الصور من واقع المشاهدة، ومن ثم التدوين والتوثيق.

«لجنة الضَّوقْ».. بداية الفريق

أفصح محمود أن الفريق تكوّن بثمانية مهتمين بالتوثيق، وصارت جولاته معتادة في سيحات النخيل. ولأن العمل كان عفوياً وتلقائياً؛ أطلق الفريق على نفسه اسم «لجنة الضَّوْقْ» التي تعني ”لجنة التذوُّق“.

وعن آلية عمل الفريق؛ أكد أن الجولة تنطلق بعد اتفاق الفريق فيحضر من يحضر ويعتذر من يعتذر، لكن العمل بقي مستمرّاً طيلة 70 يوماً من صيف العام الماضي.

جولات في 70 يوم

فريق توثيق نخيل القطيف يستأنف نشاطه بخطة جديدة

ولفت محمود إلى أن بداية جولات الفريق في موسم 2017 كانت منذ ”البشارة“ في أواخر يونيو، إلى ما يُعرَف ب «وعچة الچناديد» في القطيف؛ أي بلوغ الحر والرطوبة مستوى ”الوعكة“ التي يسيل معها دبس التمر.

وأعرب بقوله: ”كلُّ جولة تتم على البركة“، موضحاً أنها إما للتعامل مع معلومات مسبّقة تشير إلى وجود صنفٍ في نخلٍ ما، أو عبر جولة عفوية سيراً على الأقدام وتوجيه الأسئلة ومعرفة الإجابات".

وأردف أنه خلال 70 يوماً؛ قابل الفريق عشراتٍ من فلّاحي القطيف، ووجّهوا مئات الأسئلة، وحصلوا على شهادات شفاهية، حول الأصناف الموجودة والمنقرضة. وتكثّفت الإفادات إلى حدّ تضاربها واختلافها، الأمر الذي أوقع الفريق في حيرةٍ قبل اتخاذ قرار توثيق صنف أو تجاهل معلوماته.

8 موثقون

انطلق الفريق بين فتحي عاشور وحبيب محمود، وحيث يعد الصحافي والأديب حبيب محمود، في الفريق صحافي استقصائي، ويعتبر رئيس تحرير صحيفة صبرة الإلكترونية، وله مسيرة وخبرة في حقل الصحافة قرابة 25 سنة، منذ بداية التسعينات.

ويعتبر فتحي عاشور خبيرٌ ممارس، أمضى قرابة 28 سنة في تجارة الفسائل، بين القطيف والأحساء. وتمرّس في قلعها ونقلها وإعادة غرسها، لصالح زبائن يطلبونها على مستوى أفراد وشركات وأجهزة حكومية. وعبر سنوات عمله الطويلة؛ راكم خبرةً من المعرفة البصرية بأصناف النخيل. يتمتّع بحسٍّ عالٍ من تمييز صنف أغلب النخيل بمجرد تفحّص مكوناتها العامة. الجذوع والليف والسعف والعراجين، وتمييز الثمر المتشابه كثيرٌ منه. ويعد وجوده محوريّاً في العمل الميدانيّ اليومي.

وانضم للفريق محمد الزاير المهتمّ بالكثير من الأعمال البيئية. ويتمتع بتعليم أكاديميّ متخصصاً في النباتات والعلوم الحيوية المتصلة بها، في جامعة الملك فيصل في الأحساء. وحيث يترأس مجموعة رصد الطيور التطوعية، ولديه متابعة ورصد لمكونات البيئة الزراعية والحيوانية في القطيف. كما أن لديه شبكة علاقات متشعبة بفلاّحي المحافظة.

فيما يدعم التوثيق المرئي كل من الفوتوغرافيون؛ الفوتوغرافي وعضو لجنة رصد الطيور فيصل هجول، الشاعر والفوتوغرافي صبحي الجارودي ويعد من المهتمين بالريف القطيفي، الفوتوغرافي محمد الخرّاري، والفوتوغرافي محسن الخضراوي. إضافة إلى علي الملا فلّاح ممارس سابق.



خصبة عبيدة، صنف نادر جداً، تم العثور عليه في العوامية














 

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 3
1
علي
[ ...... ]: 19 / 6 / 2018م - 7:29 م
عمل توثيقي مميز يحتاج إلى جهد و وقت ومثابرة وتعاون من كل الناس والجهات الرسمية وخصوصاً أصحاب المعرفة
لهم كل الشكر والتحية والتقدير
2
مواطن
[ بلد الأمن والأمان ]: 19 / 6 / 2018م - 11:20 م
الله يعطيكم القوة والعافية
نأمل وضع الدراسة والتوثيق في كتاب ويطرح للبيع
3
السيد جعفر
[ الاحساء ]: 20 / 6 / 2018م - 6:22 م
الله يكون في عونكم يااهل القطيف الكرام