آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 5:35 م

بهدف منح المرافق الصحية الواقعة خارج المدن المرونة اللازمة

استعدادات مكثفة لإنشاء التجمع الصحي الأول في الشرقية

جهات الإخبارية

كثفت وزارة الصحة استعداداتها لإنشاء تجمعات صحية جديدة للمرافق الصحية الواقعة خارج نطاق المدن الكبرى في المنطقة الشرقية أولاً، تليها الوسطى والغربية.

وأوضحت مصادر مطلعة أن الإجراء يأتي في إطار التوسع في إنشاء التجمعات الصحية وفق المحدد مسبقاً، تواصلاً لجهود وزارة الصحة للتحول المؤسسي لتحقيق رؤية المملكة 2030 حيث تنفذ الوزارة حالياً عملية تحول هامة في نظام الرعاية الصحية.

وتتمحور فكرة التحول المؤسسي حول نقل تقديم الخدمات الصحية تدريجياً إلى شبكة من الشركات الحكومية ليكون تركيز الوزارة أكثر فأكثر على دورها في التخطيط والإشراف والتنظيم والمراقبة على الخدمات الصحية.

ونوهت المصادر ذاتها إلى أن الإجراء يهدف أيضاً إلى منح المرافق الصحية الواقعة خارج المدن المرونة اللازمة، والتي تتوافق مع طبيعة عمل هذه المرافق.

وبينت أن هذه التجمعات تقضي على المركزية في اتخاذ القرار، حيث يدرس حالياً إنشاء تجمع للمنشآت الصحية الواقعة في مجموعة محافظات متقاربة، وإيجاد السبل المثلى لإدارة هذه المرافق، بحيث تعتبر شبكة متكاملة ومترابطة من مقدمي خدمات الرعاية الصحية الخاضعة لهيكل إداري واحد بهدف تسهيل وصول المستفيد للخدمة الصحية وتنقله بين أنواع عدة للرعاية.

وأضافت: «يتم تشكيل هذه التجمعات بناءً على المرافق المتاحة والبيانات السكانية الخاصة بكل منطقة، بحيث تتولى إدارة تقديم الخدمات الطبية والقيام بمهام الإدارة والتشغيل التي تحددها الشركة الوطنية مستقبلاً».

ولفتت الى أن وزارة الصحة بدأت في التطبيق التجريبي لمسارات نموذج الرعاية الصحية الجديد من خلال خمسة مسارات استكشافية، في كل من: الرياض، جدة، مكة المكرمة والدمام.

وبينت هذا التطبيق التجريبي هو الأساس الذي سيُبنى عليه التطبيق الشامل للنموذج في صورته النهائية، وسيكون من أهم أهداف المرحلة الحالية استكمال بناء القدرات المحلية التي تستطيع أن تقوم بتطبيق تصاميم النموذج بحسب ما هو مخطط له.

وأفادت «بأن أهمية التحول المؤسسي تكمن في تحسين كفاءة مقدمي الخدمات الصحية في القطاعين العام والخاص ورفع جودة الخدمات التي يقدمونها وتوفير فرص إضافية لقيام المزيد من التخصصات النوعية المهمة في المجال الصحي، بالإضافة لزيادة قدرة الوزارة على التركيز على مهامها التنظيمية والتنسيقية والرقابية والعمل بشفافية عالية وتعزيز روح المنافسة بين مقدمي الخدمة».

وأردفت: «إن التحول المؤسسي يحقق العديد من الفوائد للمرضى، حيث يعمل على تقليل فترات الانتظار والتركيز على مبادرات الصحة العامة والوقاية مثل: الحد من الأمراض المزمنة والتدخين والسمنة وغيرها بالإضافة إلى اتباع أفضل الإجراءات الفاعلة لرعاية وخدمة المرضى وإتاحة خيارات متعددة لتقديم الرعاية الصحية».

يشار إلى أن التجمع الصحي في المنطقة الشرقية، يعد الأول على مستوى الوزارة، وهذه المستشفيات المعنية هي: مستشفى الملك فهد التخصصي، ومجمع الدمام الطبي، بالإضافة إلى مستشفى القطيف المركزي، ومستشفى الولادة والأطفال في الدمام، ومستشفى الجبيل العام.

أما المراكز التي سوف يتم ربطها بهذه المستشفيات فهي: مركز صحي حي الدوحة، حي الإسكان، حي الاتصالات، حي الجسر، حي المباركية، حي بدر، حي ابن سيناء، حي الجش، حي الجلوية، حي الرازي، حي القديح، حي أحد، حي جنوب الجبيل، القطيف 2، حي البادرية، حي غرناطة، حي الروضة، حي العزيزية، حي ابن خلدون.