آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 5:37 م

الشيخ الصفار يدعو حَمَلَة الشهادات العليا إلى تحمل مسئوليتهم الاجتماعية

أريشفية
جهات الإخبارية


· ويقول إن على الاكاديميين والمثقفين التفاعل أكثر مع النشاط الأهلي.

· ويضيف إن الملاحظات والآراء تختبر في ساحة العمل لا الغرف المغلقة.

· ويأخذ على المؤسسات الاجتماعية التطوعية عدم استفادتها من الكفاءات الأكاديمية والثقافية.

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار في حديث الجمعة حَمَلَة الشهادات العليا في البلاد إلى تحمل مسئولياتهم الاجتماعية من خلال رفد النشاط التطوعي بخبراتهم والمساهمة بجهودهم المباشرة.

وقال ”لا يصح أن يعيش الاكاديمي أو المثقف في برج عالٍ ويكتفي بتسجيل النقد والملاحظات على واقع مجتمعه، أو يستهين بالجهود الكبيرة التي يبذلها المتطوعون العاملون في مختلف المجالات الاجتماعية“.

وأضاف خلال حديثه في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية مخاطبا حَمَلَة الشهادات العليا بالقول ”أيها الاكاديميون والمثقفون الأعزاء إنكم تمثلون رصيدًا كبيرًا وأملاً واعدًا لمجتمعكم الذي انتظر وجودكم طويلا وهو يفخر بكم، ويتوقع منكم المساعدة في رفد مسار العمل الاجتماعي والتطوعي“.

وأعرب عن تقديره للانشغالات الوظيفية لهذه الفئة الاكاديمية ”لكنهم مطالبون بدور تطوعي يمثل زكاة علمهم وعملهم، ويكرس انتماءهم الاجتماعي“.

وتابع ”هناك مشاكل في المجتمع المحلي نحتاج لاستثمار كفاءتكم العلمية في دراستها سواء في المجال الصحي أو الاقتصادي أو الاجتماعي“.

وأشار إلى أن معالجة الملاحظات التي يحملها بعض الاكاديميين والمثقفين حيال العمل الاجتماعي منهجا وتخطيطا، ينبغي أن تكون عبر التواصل والتداخل مع المؤسسات والتفاعل مع العاملين فيها وليس عبر الابتعاد والتعالي عليها.

ورأى الشيخ الصفار أن آراء الاكاديميين والمثقفين ينبغي أن تُختبر في ساحة العمل ”فهناك فرق كبير بين نظريات تقال وتكتب في غرف مغلقة، ونظريات تنزل إلى ميدان الممارسة والعمل“.

ولفت إلى أن مجرد حضور الأكاديميين والمثقفين البارزين في مؤسسات العمل الاجتماعي سيشكل رافعة لمعنويات العاملين فيها ويزيدهم اندفاعا وحماسا.

واستدرك الشيخ الصفار بالقول إن هذا لا يعني التنكر لما يبذله بعض حَمَلَة الشهادات العليا من جهد على الصعيد المجتمعي. مضيفا بأن الأمل يحذو الجميع في مشاركة اكبر واوسع من هذه الفئة.

آلاف الكفاءات العلمية غير مستثمرة

في مقابل ذلك دعا الشيخ الصفار مختلف المؤسسات الاجتماعية إلى السعي الحثيث للاستفادة من الكفاءات العلمية بدعوتها للمشاركة وطلب الرأي والمشورة منها وأخذ افكارها وملاحظاتها بعين الاعتبار.

وأشار إلى أن الاحصاءات تشير إلى وجود نحو ثلاثة ملايين من خريجي الجامعات في بلادنا، من بينهم نحو مائتي الف من حملة الشهادات العليا بدرجة الماجستير والدكتوراه.

وأوضح بأن ذلك ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار عند ادارات الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية ولجان التنمية الاجتماعية والفاعليات الدينية والأدبية والثقافية.

وراهن بأن نسبة استفادة مؤسسات العمل الاجتماعي التطوعي في مجتمعنا المحلي من الكفاءات الاكاديمية والثقافية ”لا تزال محدودة“.

وأضاف سماحته ”قلّما أن تجد هذه الكفاءات في ادارات ولجان الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية والبرامج الدينية، مع التقدير لبعض العناصر المشاركة ولكنها نسبة محدودة“.

وشدد القول إن على مؤسساتنا وأنشطتنا الاجتماعية ان تسعى للاستفادة من هذه الكفاءات بدعوتها للمشاركة وطلب الرأي والمشورة منها واخذ افكارها وملاحظاتها باهتمام.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
جربوع
[ غابة الفلوط ]: 22 / 7 / 2018م - 5:09 ص
ياليت الزمان يعود (20) سنه لكي اخبره مافعل بني جلدتي واخواني وأقربائي وأهل عشيرتي وقومي()سماحة الشيخ يحفظك الله اذا أراد المذكورون أعلاه ويؤمنون بالقران الكريم عليهم ان يرجعوا الى سورة (الاسراء)فان فيها ماقلت وأكثر والله غفور حميد