آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 4:24 م

الشيخ اليوسف يؤكد على أهمية نشر ثقافة الاحترام بين الناس

جهات الإخبارية

أكد الشيخ عبدالله اليوسف أمس في خطبة الجمعة على أهمية نشر ثقافة الاحترام بين الناس، وأن احترام الآخرين وتوقيرهم دليل على الرقي والتحضر والوعي.

وأضاف: إن الاحترام صفة أخلاقية حميدة، وحاجة إنسانية نبيلة، وهي قاعدة مهمة في بناء العلاقات العامة، وكسب ود الآخرين ومحبتهم، والاستزادة من الأصدقاء والمعارف.

وقال: ”لقد حثت النصوص الدينية على الاحترام والتوقير، فإظهار التعظيم والتوقير والإكبار من تجليات الاحترام، وهو ما يجب فعله مع المؤمنين والأصدقاء والأرحام وغيرهم“.

وتابع: في المقابل ورد النهي عن الإسقاط أو الاحتقار أو التصغير أو السخرية أو الغمز واللمز والتهجم، فما يقوم به البعض من التهجم أو الاحتقار أو السخرية تجاه من يختلف معهم، أو تجاه بعض الناس مخالف لتعاليم الإسلام ووصاياه كما في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ...

وأشار إلى أن الاحترام مطلوب في العلاقات الإنسانية بصورة عامة، ومطلوب أكثر بين الأرحام والأقارب، كاحترام الأولاد لآبائهم وأمهاتهم، واحترام الزوجين لبعضهما، واحترام الصغير للكبير، واحترام الأرحام بعضهم للبعض الآخر.

وبين بأن الاحترام يجب أن يكون سائداً بين الأصدقاء والمعارف، فبالاحترام تدوم الصداقة، وبغيابها تنتهي أية علاقة إنسانية، لأن الإنسان بطبعه يحب أن يكون محترماً ومقدراً.

وتحدث عن مظاهر وتجليات الاحترام والتي منها الكلام الطيب، والكلام اللطيف مع الآخرين، ”على الإنسان المحترم أن يعود نفسه على طيب الكلام مع الآخرين حتى يشعرهم بأنهم في محل الاحترام والتقدير، ويتجنب الكلام الخشن والسيء لأنه يشعر الآخرين بعدم الاحترام والتقدير“.

وأوضح أن من مظاهر الاحترام أيضاً الاهتمام والعناية بالآخرين، فأنت عندما تبرز اهتمامك وعنايتك وتقديرك لمن هم حولك، ولمن تتعامل معهم من الأصدقاء والزملاء وغيرهم، فهذا يدل على احترامك وتقديرك لهم.

واعتبر أن الإكرام والتكريم من مظاهر الاحترام أيضاً، فالإنسان الذي كرمه الله تعالى بالعقل والعلم والفهم كما في قوله: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ يستحق التكريم، ومن مظاهره إظهار الاحترام له.

وقال: ”أن ما يدل على احترامك للآخرين أيضاً هو حسن الاستقبال لهم، والترحيب الحار برؤيتهم وزيارتهم، وإخبارهم بسعادتك وشوقك لهم، وإذا لقيت أي إنسان، أو زارك أحد في مجلسك، فرحب به أشد الترحيب، واستقبله بحرارة، فهذا من مظاهر الاحترام والتقدير“.

وبين أنه من مظاهر الترحيب السلام بحرارة، والتبسم بابتسامة صادقة، وإظها الشوق وإكرامه.

وختم بالقول: إن الترحيب الحار دليل على الاحترام والتقدير للآخرين، أما الاستقبال البارد، وعدم الاكتراث بهم فدليل على غياب الاحترام، وانعدام الأخلاق، وقلة الوعي.