آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 6:41 م

المصوّف: ألوان الأكلريك تحتاج إلى فن التمرّس في السيطرة على اللون

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: أحمد الصرنوخ، حسن الخلف - الدمام

أكّد الفنان حسين المصوف أهمية التعرف على كيفية التعامل مع ألوان الأكلريك وطبيعتها وخصائصها، لافتا الى انصراف البعض عنها لظنهم بعدم قدرتهم الاشتغال عليها، منوها أهمية فن التمرس في السيطرة على اللون قبل جفافه.

جاء ذلك في الورشة الفنية والتي قدّمها ضمن فعاليات الملتقى التشكيلي أمس الأحد، بتنظيم الهيئة العامة للثقافة، والجمعية السعودية للثقافة والفنون، بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين، بقاعة عبدالله الشيخ للفنون، بجمعية الثقافة والفنون بالدمام.

وبيّن المصوّف في حديثه لـ ”جهينة الإخبارية“ المحاور التي تطرق لها في الورشة: التعريف بألوان الأكلريك وخواصّها، تأسيس اللون وفائدته للعمل والبدائل المتاحة، التعامل مع المواد المساعدة في تحسين جودة اللون وكثافته.

وأشار إلى خبرته الطويلة في التعامل مع تلك الألوان، رغم تفضيله للألوان الزيتيه لقوّتها، إلا أن إثارتها لأعراض الحساسية لديه جعلته يجد في الأكلريك البديل الأنسب من الناحية الجمالية، وسرعة الجفاف، مما يتيح الإنتهاء من اللوحة في وقت أقصر.

وقال إن اختياره لموضوع الورشة يعود إلى جهل الكثير بالتعامل مع تلك الألوان، وان البعض قد يستخدم ألوان شفّافه صُنعت بغرض خلطها مع لون آخر، ويظن أنها لون مستقل بذاته، فيبتعد عن الأكلريك.

وتطرّق لإمكانية استخدام مواد متوفرة ورخيصة كأساس للوحة والمتمثل في طلاء الجدران الأبيض ”جبسون“، والذي يعطي نتيجة مماثلة لما يباع في محلات الرسم بأسعار باهضة.

واستعرض أنواع الفرش واستخداماتها وتأثير كل منها في اللوحة، لافتا إلى صعوبة الإعتماد على فرشاة واحدة، لكامل العمل.

وقال إن اختياره لتطبيق الرسم التجريدي للأمسية جاء للمستوى العالي للحضور، بالإضافة إلى تفضيله لهذا الفن، والذي ينقاد له لاشعوريا بحكم العادة، ولصعوبة العودة من الفن التجريدي إلى الواقعي بعد إتقانه، إلا عند رغبة الأهل والاصدقاء في الحصول على تذكار واقعي معين.

وأشار إلى ما تتطلبه بعض اللوحات التجريدية من بناء يصل الى ستة أشهر او أكثر، لافتا الى فوائد الرسم في التعويد على الصبر، وتهذيب النفس، والارتقاء بالذائقة والأحاسيس والتي تنفر من البشاعة بعد رؤية الجمال.

وأوضح أن اهتمامه بالبحر ومايتعلق به من أمور ومشاريع وقضايا تختص بالبيئة والتلوث، وتنعكس لاشعوريا في أغلب أعماله، إنما يعود لطفولته التي قضاها في الصيد وتأمّل البحر مع الوالد والأصدقاء، وعودته للمنزل منتعشا للرسم، مشيرا إلى إنه لم يكن يفصل بين البحر ومنزله سوى شارع واحد.

ولفت الى أهمية الرسم كمتنفس وللعلاج وإيصال المشاعر والأحاسيس ولو بالاكتفاء بالفرجة، مشيرا الى رغبته القديمة في التخصص بالعلاج بالفن، وإلى تجربته التطبيقية في قسم التأهيل، في عيادة الملك فهد الطبية لبعض الوقت.

وأشار إلى علاقاته الطيبة مع أساتذته في مرحلة البكالريوس في التربية الفنية بجامعة الملك سعود بالرياض، والسماح له بحضور كلاسات طلبة الماجستير المسائية، ومشاركته بتقديم ورشة فنية لهم، لافتا إلى ان ما منعه في تلك الفترة عن إكمال الماجستير هو الحنين للأهل والرغبة في الإستقرار.

واستقبل المصوّف أسئلة الجمهور خلال الورشة وبعد الانتهاء منها، وتم تكريمه من قبل مدير الجمعية يوسف الحربي.