آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 5:41 م

وقفة ألم بين حنايا النبي الأعظم محمد

زاهر العبدالله *

حين تكون قريب من نبي الرحمة تسكن نفسك وتهدأ جوارحك وتغسل روحك فلا يكون أمامك إلا أن ترفع يد الدعاء متضرعاً لله مغتنم فرصة وجودك بجوار حبيبة وبنت حبيبه واحفاده الأئمة الأطهار وخدمة أهل البيت فاطمة بنت أسد وأم البنين وجعفر الطيار وغيرهم من الأخيار هي لحظات تقصير نقف فيها مع أنفسنا تجاه حبيب الله النبي محمد ﷺ وسلّم حين تقف بسحرة على ذلك الضريح لا تطاله يداك لكن روحك تعلقت بأعتابه فأي تقصير كبير جداً قمنا به في بعدنا عن تعاليم السماء التي خرجت من محياه

إلى متى نهتدي بهداه ونشرب من معين تقواه ونذوب في حب مولاه؟

إلى متى لا نشتم ريح الجنان من أفعاله وأقواله؟

إلى متى لا نحب إخواننا في الله ونرجو لهم الخير كما نرجوه لأنفسنا في حبه؟

إلى متى لا نقول ونفعل ما يفعله ما يقوله ﷺ وسلّم. أرواحنا فداه لا تكون أقوالنا مصداقاً واضح لأفعالنا؟

إلى متى نظل ظالمين لأنفسنا وغارقين في ذنوبنا ومتعلقين بدنيانا بسبب بعدنا عن هديه عليه أفضل الصلاة والسلام؟

إلى متى نحقد ونكره ونسوء الظن ونتكبر على بعضنا ونتأمر على بعضنا ونغتاب كلها أمور ذميمة نهى عنها نبي الرحمة ومنقذ الغرقى البشير النذير السراج المنير الطهر الطاهر الدر الفاخر حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد ﷺ وسلّم

قال تعالى ﴿وَما أَرسَلنا مِن رَسولٍ إِلّا لِيُطاعَ بِإِذنِ اللَّهِ وَلَو أَنَّهُم إِذ ظَلَموا أَنفُسَهُم جاءوكَ فَاستَغفَرُوا اللَّهَ وَاستَغفَرَ لَهُمُ الرَّسولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوّابًا رَحيمًا [النساء: 64]

الخاتمة:

نسأل من الله أن يغفر عظيم ذنوبنا بعظيم عفوه ببركات حبيبه المصطفى ﷺ وسلّم وأهل بيته النجبا.

قال تعالى ﴿أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الحَقِّ وَلا يَكونوا كَالَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلُ فَطالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَقَسَت قُلوبُهُم وَكَثيرٌ مِنهُم فاسِقونَ [الحديد: 16]