آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 9:00 م

التشوه البصري

عبد الواحد العلوان

شعبة المبرز/حي المسعودي..

دأبت وزارة الشؤون القروية والبلدية العمل على مكافحة التشوه البصري في المباني وكذلك الطرقات والتلفيات المركونة على جوانب الطرقات، والمخطوطات على الجدران العام للحدائق والمتنزهات، وعملت عملاً دأوباً خلال الأشهر المنصرمة.

أمانة الأحساء شرعت كذلك العمل على مكافحة التشوه البصري في مدنها وقراها وضواحيها وهجرها، وكافحت الكثير من الأطننان من المخلفات البناء وكذلك السيارات التالفة المتوقفة لسنوات طويلة في شوارع الأحساء ومدنها، وكذلك كافحت الكتابات التي خطها بعض المتخلفين على جدران المقابر وجدران بعض الحدائق والمتنزهات العامة، وبدئت بخطوات جداً كبيرة وجبارة في هذا النشاط وأصبح ملحوظاً، حيث حوصرت كذلك عدد من التعديات على الطرق والأرصفة، بوضع مظلات السيارات بجانب المنازل والغير مرخصة، والتي أعطت صورة مشوهة.

لدينا في مدينة المبرز وفي عمق «حي شعبة المبرز» مبنى قديم جداً وعمره يتجاوز 40 عاماً تقريباً، وهو من المباني البلدية التي أقامتها البلديات في تلك السنوات، وهي عبارة عن سوق أو كما يطلق عليه في القِدم «شبرة» لبيع اللحوم والدواجن والأغذية.

المبنى المشار إليه مبنى قديم متهالك جداً، وجدرانه تحكي وتناشد هل من «إزالة» هل من تطوير، هل من ترميم، ولكن دون جدوى، حيث أن جدرانه الأربعة المطلة على شارع 20م، جميعها من أسفل الجدار إلى أعلى الجدار مخطوط عليها بأنواع الذكريات، وأنواع التفاهات، وأنواع وأشكال الكتابات، التي تحاكي التشوه البصري لعابري الطريق وقاطني هذه الأحياء المجاورة.

المبنى المشار إليه لايوجد به استثمار إلى مطعم صغير وهو عبارة عن «بوفيه» تقدم ساندويشات وسناك خفيف، وباقي المبنى مغلق ممذ سنوات طويلة، ولازال رأس المبنى شامخاً ويطل على الأحياء بتلفياته وتشوهاته ومخلفاته…

يوجد كذلك بجانب المبنى ”أرض بلدية“ تقدر مساحتها بأكثر من 2000 متر مربع، وهذه الأرض ظلت منذ سنوات طويلة وهي أرض فضاء، لم يقام عليها مشروع بلدي تنموي، أو مشروع ترفيهي حديقة أو متنزه، أو أركان لألعاب الأطفال، تخدم أهالي الأحياء المجاورة وتخدم أهل شعبة المبرز، وكذلك يوجد أرض مثلث في منتصف الطريق لم يرصف ولم يحدد معالمه وبقي على أطلالته بالرمال والتراب المتحركة…

من هذا المنبر نناشد أمانة الأحساء ونناشد رئاسة المجلس البلدي وكافة أعضاءه الموقرين، بسرعة المبادرة والالتفات لهذه الأحياء التي مر حولها وعبرها كافة التطور والتنمية والخدمات، وبقيت هذه الأحياء صامته مبتسمة تنتظر منكم المبادرة، ولكنها للأسف يئست من مبادرتكم، وجئنا اليوم لنرفع لكم عن مناشدة أهالي الأحياء المجاورة وأهالي حي شعبة المبرز، بتبني هذه المناشدات وأخذ بعين الأعتبار مطالب هذا الحي وغيره من الأحياء، التي لم ترى أي تطور ولا أي تقدم تنموي ولا ترفيهي منذ سنوات تجاوزت ال40 عام، ومع كل النهضات والأزهار الذي عاشته الأحساء خلال السنوات العشر المنصرمة، بقينا نشاهد أحيائنا يخيم عليها الكآبة والحزن، نتيجة نسيانها من قائمة التطور البلدي.