آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 12:54 ص

بيت السرد يناقش رواية «حذاء فيلليني» بفنون الدمام

جهات الإخبارية يوسف شغري - تصوير: أحمد الصرنوخ، حسن الخلف - الدمام

ناقش ”بيت السرد“ رواية وحيد الطويلة ”حذاء فليني“ في ”ثقافة الدمام“ يوم الثلاثاء الماضي بحضور ومشاركة عدد من الأدباء والنقاد، وأدارت الجلسة القاصّة مريم الحسن.

ولاحظ المشاركون ان الرواية تقع ضمن أدب السجون والقمع المنتشر لدي الأنظمة الاستبدادية.

وتتحدث الرواية عن الطبيب النفسي الذي يعتقل نتيجة وشاية كاذبة من مخبر، والضابط الجلاد الذي يعذبه بقسوة بالغة إلى أن يفرج عنه، ويُسرح الجلاد من الخدمة ويقع تحت يدي الطبيب: مواجهة الضحية والجلاد: والسؤال الرئيسي الذي يطرحه الكاتب: هل ينتقم منه له ولجميع ضحاياه أم يعفو عنه ولا يتحول بدوره إلى جلاد.

واشار الشاعر عبد الوهاب الفارس اعتماد آلية السرد السينمائية وتبني الواقعية الجديدة التي يمثلها فليني في السينما.

وذكر أن الشخصيات الرئيسة هي الطبيب مطاع الذي يتحول إلى مطيع والضابط الجلاد وزوجة الضابط المنتهكة التي تسعى للانتقام من زوجها الجلاد.. وهناك شخصيات ثانوية مثل الأب ومأمون المخبر والجارة، واستحضر الكاتب شخصيتي فلّيني والشيطان، ليؤكد الفكرة الرئيسية هل ينتقم أم يعفو عن الجلاد.

ولاحظ الفارس استخدام الفعل المضارع ليؤكد استمرار الحالة القمعية اللاإنسانية في تلك الأنظمة.

وقال الشاعر والناقد يوسف شغري بتعدد الأصوات الساردة في الرواية والايقاع السريع والجمل القصيرة المونولوجات ليصل المؤلف إلى العمق الداخلي للشخصيات، وتأكيد فكرة عدم الانتقام من الجلادين حتى لا يتحول الضحية نفسه إلى جلاد.

وقال القاص عادل جاد ان الكاتب أخذ من روايات متعددة وانه ليس بالضرورة أن يكون الضابط الجلاد ساديا.

وقال القاص جمال الدين علي ان الرواية تؤكد أن الحلم هو الحقيقة الوحيدة وقال عبد الواحد اليحيائي ان الجنس في الرواية مسف وقبيح.

وذكر محمد الراوي أن الناس في الانظمة القمعية تربت على الخوف. وتحدث الدكتور مبارك الخالدي عن استخدام السرد لغايات متعددة: لتبرير الانتقام، ولعدم الانتقام، وللإغواء والاغراء.

وذكر أن صورة المرأة سلبية مستباحة في الرواية. وقالت فايزة الهويدي أن في الرواية مشاهد قاسية ومؤلمة من الصعب تحملها.

واخيراً تم تحديد كتاب يمنى العيد ”تقنيات السرد في ضوء المنهج البنيوي“ للنقاش في اللقاء القادم.