آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 9:39 م

«الخلايا الجذعية» تنقذ 15 مريضًا بالسرطان في الشرقية

جهات الإخبارية تصوير: أحمد الصرنوخ - الدمام

أوضح الأمين العام لحملات الشرقية الأخصائي علي الناصر، أنه تم إنقاذ أكثر من 15 مريضًا بالسرطان بواسطة الخلايا الجذعية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وذلك خلال حملة «لنتشارك الحياة» للتبرع بالخلايا الجذعية المقامة في أحد مجمعات الدمام من 15 حتى 28 من ذي القعدة.

وأشار الناصر الى أنه في السابق كانت عملية التبرع بالخلايا الجذعية أكثر صعوبة من الآن حيث كانت تؤخذ خزعة من نخاع العظم وهو ما كان يراه المتبرع أمرًا صعبًا، أما في الوقت الحالي فالخلايا الجذعية أصبحت تؤخذ عن طريق جهاز طرفي يمر به الدم ويتم فصل الخلايا عن الأخرى ومطابقة دم المتبرع مع دم المريض.

ولفت إلى أن عملية مطابقة العينات بين المتبرع والمريض تعد عملية صعبة وقد تكون طويلة المدى، حيث انه بين 20 إلى 30 ألفا فقط يوجد شخص واحد مطابق للخلايا، ومن الممكن عدم حصول توافق إطلاقًا وقد يأتي التوافق بعد عشر سنوات.

وأوضح الناصر، في حالة حدوث مطابقة يتم استدعاء المتبرع بعد موافقته ويعطى عقار «جي سي أس أف» تحت الجلد مرة يوميًا لمدة خمسة أيام؛ لتحفيز خروج الخلايا الجذعية من النخاع إلى الأوعية الدموية. بحسب صحيفة اليوم.

وأشار الناصر الى أنه قبل إعطاء المريض الخلايا، لابد من إخضاعه إلى العلاج الكيماوي لفترة طويلة؛ حتى يتم قتل جميع خلاياه وخفض المناعة لديه، لكيلا يتم رفض خلايا المتبرع من جسده، وبالتالي يتم إعطاؤه الخلايا تدريجيًا وعزل المريض حتى لا يصاب بأي أمراض خطيرة؛ بسبب عدم وجود جهاز مناعي في جسمه.

وأشار المشرف العام على الحملة محمود العلق، الى أن الخلية الجذعية هي الخلية المكونة لخلايا الدم وتعتبر المُصنّع له، فتزرع في المريض أو المحتاج ويكوّن مصنعًا جديدًا طبيعيًا عند المريض ليصنع له الدم.

وبين العلق أن المتطوعين في الحملة أكثر من 150 متطوعًا ومتطوعة إضافة للكادر الطبي، من أخصائيين، كشافة، وإداريين، ويتفاوت عملهم بين التثقيف، سحب العينات، التسجيل والتأكد من سلامة العينات، وأضاف ان الحملة تحتوي على عدة أركان.

وبينت طالبة الطب إسراء زكريا، أن المتبرع يتم التأكد من كامل بياناته، بعد ذلك يتم سؤاله إن كان قد تناول طعامًا أو شرابا قبل أقل من ساعة وفي تلك الحالة يتناول مياه للشرب والمضمضة، ثم يتم أخذ العينة من اللعاب داخل الخدين الأيمن والأيسر عن طريق أداة منتهية بقطنة ناعمة، يمسح بها باطن الخد بخفة ثم تترك العينة لمدة 45 دقيقة حتى تجف، وعندما تجف ترسل لمستشفى الملك فيصل التخصصي حتى يتم التحقق من وجود مريض تتوافق معه هذه العينة.