آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 4:22 م

”هيبة الأجنحة“ تجذب زوار معرض فني في ثقافة الدمام

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: أحمد الصرنوخ - الدمام

جذبت لوحة من الحجم الكبير وبدون إطار لرجل ذو أجنحة زوار معرض ”فن يحكى“ للفنان حسن المؤمن، في قاعة عبدالله الشيخ في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، بعد إضافتها للمعرض أمس الذي افتتح قبل يومين.

وقال المؤمن عن اللوحة انه قد رسمها منذ اربع سنوات بعد بدء الاختبارات النهائية بأسبوع أثناء دراسته في أمريكا: ”اقتطعت خمس أجزاء من ورق الرول الشفاف والمستخدم للرسم في الهندسة، وألصقته على الجدار قبل الشروع في الرسم، الذي اعتمدت فيها على صورتي الشخصية القديمة مع بعض التغيير“.

وتابع: ”أضفت الأجنحة للرغبة في التحليق، والإرتقاء، وتحقيق الطموح“.

وذكر أنها المشاركة الأولى له في المعارض الفنية، فعادة ما يكتفي بالرسم والنشر في حسابه على ”الإنستغرام“، إلا ان عمه المدير التنفيذي لمجموعة ”فن يحكى“ محمد المؤمن، والتي انضم لها مؤخرا بطلب من مديرها منصور علي وآخرين، ألحّ عليه بالمشاركة، ولم يوافقه على طلبه إلا بعد بدء المعرض بيومين.

وأوضح في حديثه مع «جهينة الإخبارية» عن خطط المجموعة لإقامة معارض فنية خاصة بعد ملاحظتهم تغير النظرة للفن والترحيب به ”لا يكاد يخلو حفل أو مهرجان من ركن فني، مما يفتح الآمال والآفاق لإقامة معارض على مستوى ثقافي أكبر، ومنظور أعلى في قراءة اللوحات، ضمن الضوابط والقوانين التي نعيشها“.

ولفت الى ان انضمامه للمجموعة جاء لرغبته في الإفادة والدعم لمن هو بحاجة الى التطوير، اما الهدف الاكبر فهو الوصول مع مجموعة الفنانين لأسلوب ومستوى يصل للعالمية.

ونوّه إلى ان الإنفتاح على العالم الخارجي في وسائل التواصل الاجتماعي، وحضور المعارض المختلفة، أثّر في دخول الفنانين في فن السريالية والتجريدية والتكعيبية والإنطباعية، وأدى الى تطور الفنان والمعارض والنظرة الفنية للفنان.

واشار إلى أهمية الفن في إيصال الرسائل الفنية والثقافيه او الدينية او الاجتماعية، لافتا الى اهتمامه الخاص بالجانب الفني، وهو عنوان المجموعة الحالي ”الفن للجميع“، وقال: ”الفن لايحده وقت، أو ثقافة، وليس لشخص او مجموعة معينة“.

وذكر بعض عاداته اليومية للمحافظة على مهارة الرسم والمستوى، في الممارسة شبه اليومية وعدم الانقطاع رغم مشاعل العمل، لافتا الى عرض بعض اعماله في مقهى من تصميمه في كورنيش الدمام.

وأشار الى ان المدارس الفنية العالمية تم إنتاجها وتثبيتها في القرن 18 - 20، من قِبل فنانين عالميين ومعتمدين في المدارس العالمية حول العالم، وكل مدرسة لها قوانينها وتاريخها وفنانيها وأعمالهم، إلا ان اغلب الفنانين لجأوا للخلط بين أكثر من مدرسة وتكوين أسلوبهم الخاص.

ومن جهة أخرى، شارك والده الفنان ميثم المؤمن برسم لوحة من التراث والسيريالية بشكل مباشر أمام الجمهور وذلك بعد انقطاع عن عالم الفن لمدة 18 سنة، معلّلا انقطاعه بالإنشغال في العمل والأمور الصحية.

وقال ان انضمامه للمجموعة مؤخرا ومشاهدة المعرض حفّزه للمشاركة، فرسم سفينة قديمة من الخشب، بعض أجزائها مكسور، ويطلّ من ورائها وجه النّهام، مضيفا: ”أردت رسم شيء من التراث، والتعريف بالنهام ووظيفته للجيل الذي قد لايعرف شيء عن طبيعة السفر في الماضي، كما لم يعد يشاهد السفن المصنوعة من الخشب فماهو موجود حاليا مصنوع من الفيبر جلاس“، لافتا الى اختياره ألوان حديثة تكاد تمتزج مع ألوان البحر.

وأردف: ”أردت الإشارة الى التعب الذي ينال المسافرين في الماضي، وكيف يحاول النّهام قطع الوقت بأهازيج فيها ذكر الله“، مشيرا إلى ان هذا النوع من السفن يحتاج عدة أشهر للوصول الى الوجهة، بينما السفن الحديثة ذوات المحرك لا تستغرق سوى يوم أو اثنين للوصول الى وجهتها.

وذكر المدير الميداني للمجموعة في الدمام محمد المؤمن ان هذا المعرض هو الأول للمجموعة وكانت مشاركاتهم السابقة تقتصر على المساهمة في الفعاليات المختلفة بشكل شهري وسنوي، وبشكل أكبر في الإحساء، لافتا إلى سعي المجموعة في التعريف بالفن واظهاره وتبيانه للناس.