آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 2:42 ص

مطالبات بوسائل جذب حديثة للقراء في مكتبة القطيف

جهات الإخبارية فوزية زين الدين - القطيف

أكد عدد من أهالي القطيف أن اختفاء وسائل الجذب الحديثة في المكتبة العامة بالقطيف، دفع القراء لهجر المكتبة والبحث عن وسائل أخرى ربما تكون أكثر جذبًا، وخاصة انها أصبحت عاملاً مهمًا في جميع المكتبات التي تستخدم التقنيات الحديثة.

وطالب الاهالي بتوافر الأجواء المناسبة للمكتبة لجذب القراء، مطالبين بعمل تحديث كامل للمكتبات في المملكة من حيث البناء والتصاميم الداخلية والخارجية ومواكبة تطورها كدول العالم المتقدمة لتخدم أكبر شريحة ممكنة من الرواد.

وأقترح الكاتب حسن ال حمادة بأن تخرج المكتبات إلى الناس لا أن تنتظر قدومهم، مطالبا بإقامة ندوات مختلفة ثقافية وعلمية وأدبية إضافة لورش عمل متعددة ومسابقات ثقافية.

وأشار الى ان بهذا الأسلوب سيقصد الناس المكتبة، أما حين نقتصر على توفير الكتب لوحدها فقد لا تكون مصيدة للقارئ لأنه يستطيع الحصول عليها بضغطة زر وهو يتصفح جهازه الذكي.

وعن أسباب عزوف الناس عن المكتبة قال: ”الناس فيما يرتبط بغذاء البطن يقصدون المطاعم التي تعرض ألذ الأطعمة، ولعلنا بحاجة لعرض ألذ أطعمة العقل لنحظى بعشاق الكتب والقراءة“.

ولفت الى ان أهم ما تفتقده مكتباتنا هو وجود الإنسان الذي يتجاوز كل العقبات ويبدأ بإشعال شمعة القراءة بدلًا من لعن حالة العزوف، وإذا تكاثر عدد من يحملون الشموع ستبزغ شمس المعرفة من نافذة المكتبات في مجتمعنا.

وأضاف: ”المكتبة هي أجمل حديقة نقصدها لننهل منها العلم والحكمة والثقافة وصناعة الإنسان الذي ينشد التكامل الروحي والعقلي، ليرمم عبرها عقله وفكره، ثم ينطلق بوعي للمساهمة في النهوض بمجتمعه“.

وتابع: ”استفدت من المكتبة العامة حيث كنت أقصدها لكتابة بعض المقالات والأبحاث القصيرة وكنت أحمل مصادري معي في حال عدم توافر المصادر المناسبة فيها“.

وأشار الى تنفيذه بالتعاون مع أمناء المكتبة جملة من الأنشطة ومنها على سبيل المثال: ساعة القراءة الحرة، وحفلات توقيع الكتب، إضافة لتبادل الكتب، كما ألقيت مجموعة من المحاضرات على طلاب المدارس من البنين والبنات وغير ذلك من الأنشطة.مكتبة القطيف - حسن آل حمادة  - مؤيد الزاير

وقال ال حمادة: ”قرأت وعشت حالة من الرقي بفضل القراءة وبعد أن كتبت جملة من المؤلفات التي تحتوي كمية كبيرة من التنظير الذي يستهدف الانتقال بالمجتمع من حالة العزوف عن القراءة إلى حالة الولع بها، وجدت أن بمقدوري أن أمازج بين أفكاري النظرية وممارساتي العملية، لذا نفّذت جملة من الأفكار بشكل عملي وآخرها فكرة مشروع بسطة كتب الذي يستهدف تشجيع القراءة في الأماكن العامة وتم تنفيذه في كورنيش القطيف ثم انتقل بشكل مؤقت للمكتبة العامة بالقطيف“.

وقدم شكره لأمناء المكتبة العامة بالقطيف وفي مقدمتهم مديرها مؤيد الزاير، وقال: ”تفاعلوا مع كل الأفكار التي طرحتها عليهم وآمل أن نتجدد معًا في تنفيذ المزيد من البرامج النافعة“.

وأكد المدير العام لمكتبة حكاية قمر هاجر التاروتي ان أكثر المكتبات في القطيف هي لبيع الكتب فقط، مشيرة الى انه كلما ازداد تفعيل هذه الكتب يعني أننا طورنا مفهوم المكتبة من مجرد معرض بيع إلى مصنع إثرائي.

وقالت: ”ان انشغال الناس، السفر البحث عن الراحة بعد عناء الدراسة حسب رأيهم. هي من أسباب قلة الزوار في الصيف هي اسباب قلة الزوار للمكتبة“، مشيرة الى انه عندما لا تتأثر فعاليات المكتبة بتناقص عدد الزوار ستظل جاذبة رغم عدم القدرة على الجزم بأن عدد الزوار يتناقص فعلا.

ولفتت الى أن الكتاب لا تتغير قيمته أيام الصيف أو الدراسة، ولكن تبقى هناك فئة من المجتمع ترى بأن القراءة مرتبطة بالدراسة وآمل أن يصلها مدّ القراءة في كل حين.

وأضافت إذا عرفت ماذا يريد رواد المكتبة وتعرف ماذا تريد أن تقدم للأفراد كل ذلك اعتمد الكتاب سبيلا له وستصل إليهم. واجعل الكتاب حياً ينبض لا مجرد كتابا مركونا على الرف.

ولفتت الى ان الاستدامة في تنويع الانشطة من شأنها أن تعزز إسهامات المكتبة في تفعيل النشاط الثقافي والفكري في المجتمع، مشيرة الى كل نشاط بالتأكيد له أثره الخاص وايضا حسب الفئة المستهدفة لكن ان ننشط الكتاب بأساليب متنوعة نستطيع من خلالها جذب الجمهور يعني تعزيز أثر المكتبة.

وقالت: ”ان المكتبة هي الفضاء الرحب الذي نغادر إليه لنوازن كم الأفكار التي نتلقاها خارجا فنعادل معتقداتنا ورؤيتنا للحياة إن توصلنا إلى مكتبة متوازنة تنهض بها حقا كأفراد“.

ولفتت أي عمل يخوضه الواحد منا يأخذ من وقته وتفكيره ويؤثر حتى على نمط حياته واهتماماته، والعمل الخاص حيزه واسع ضمن الجدولة اليومية وبمجمله يستقطع جزءا وفيرا من الحياة الخاص لصاحب العمل.

من جانبه، أكد مدير المكتبة العامة بالقطيف مؤيد الزاير أن قلة الوعي بأهمية القراءة لدى البعض او لعدم توفر ما يرغبون في قراءته من أسباب الاجحاف في زيارة المكتبة بالإضافة لتوفر الانترنت.

وذكر بأن المكتبة تضم 41 ألف كتاب في شتى العلوم والمعارف الانسانية من التاريخ والديانات والسيرة النبوية والثقافة العامة واللغات والعلوم والجغرافيا وغيرها من العلوم مصنفة حسب تصنيف ديوي العشري.

وأشار الى أهم النظم والقوانين التي تعتمد عليها المكتبة نظام الإعارة حيث تقوم أكثر أعمال المكتبة على هذا النظام وهناك شروط للإعارة أهمها أن يكون لدى المستعير بطاقة خاصة وبدونها لا يستطيع الاستفادة من خدمات المكتبة وهذه البطاقة تسمى بطاقة العضوية.مكتبة القطيف - حسن آل حمادة  - مؤيد الزاير

وقال يحق للطالب أن يستعير 3 كتب لمدة 14 يوماً وللمعلمين 5 كتب لمدة 21 يوماً وأما بقية الشرائح فيحق لهم 3 كتب لمدة 10 أيام ويمكن تمديد المدة بالاتصال بالمكتبة.

وبين ان في حال ضياع الكتاب المستعار يخير بين أمرين إما شراء نفس الكتاب او دفع قيمة الكتاب التقديرية.

وقال من التطورات والتجديدات التى حازت عليها المكتبة منذ إنشائها عمل متحف تراثي مصغر يحتوي على الحرف اليدوية التي أشتهر بها المنطقة والكتاتيب قديما وأقامه معرض دائم للصور الفوتوغرافية التي تحكي حاضرة القطيف.

وأضاف: تم إنشاء مركز معلومات وركن خاص لعرض سيرة كتاب ومؤلفي المنطقة وإنجازاتهم ويحتوي أكثر من 180 مؤلفا مشير الى ان المشروع طور التحديث المستمر لجمع جميع مؤلفات كتاب أهل القطيف.

وقال ان المكتبة تقوم بعمل دورات وورش متنوعة في مجالات متعددة داخل صرح المكتبة بالإضافة الى استقبال طلاب وطالبات المدارس وتوضيح أهمية القراء وذكر نبذة عن المكتبة وكيفية استعارة الكتب.

وبين ان المكتبة تستقبل طلاب وطالبات المدارس وذوي الاحتياجات الخاصة ورياض الاطفال أيام الاسبوع بعد حجز موعد مسبق لكثرة الزيارات المدرسية وهناك برنامج معد لكل فئة من الطلاب.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 6 / 8 / 2018م - 2:58 م
(وعن أسباب عزوف الناس عن المكتبة قال: ”الناس فيما يرتبط بغذاء البطن يقصدون المطاعم التي تعرض ألذ الأطعمة، ولعلنا بحاجة لعرض ألذ أطعمة العقل لنحظى بعشاق الكتب والقراءة“.)


إذا كان الجوع هو سبب الأكل
فكيف تخلي الناس تحس انها محتاجة للقراءة؟

لازم يكون هناك دافع للقراءة وهو (التعلم) (حب التعلم) (زيادة رصيد علمي)
مو كل من بغى يسموه مثقف مسك كتاب!

أنا أشوف بعض الناس يقولوا انهم يحبوا القراءة ومايرتاح في السفر اذا ما اخذ وياه كتاب!
فيصور الكتاب لنا
ونشوف العنوان ونستغرب!!!

1-بسطة حنفي
2-تفاحة في برميل
3-زينب شرت شنطة

ويصور لك محتوى كتاب عبارة عن صفحات خالية إلا من سطر واحد يتوسط البياض ومكتوب فيه

{الرجال كلهم خونة والنساء مية مية}
مقولة: سي برعي.


وهذا النوع من القراء سببه هو أنتم الا مو عارفين كيف تخلوا الناس تقرأ فيضطر البعض للقراءة أو صف الكتب في الدرج حتى ينقال عنه مثقف!

وهناك فرق بينهم وبين من يقرأ كتب التاريخ والسياسة والعلوم والفلسفة وهذول هم الاشخاص الا احب اتابعهم واسمع لهم ولمحاضراتهم واستفيد واستمتع لحديثهم كبديل بحكم صعوبة موضوع القراءة لدي

وأميل أكثر لأني أتعلم الهندية وأتواصل مع الهنود أفضل من قراءة ألف كتاب يكلمني عن لهنود أو كتاب اسمه زيارة بعد منتصف الليل، فقط لزيادة عدد الكتب في الدرج.


أنا أحب أتعلم
ولكن طرقكم لجذب الناس للقراءة غير فعالة والهدف منها فقط انك تقرأ لا أن تتعلم

فأفضل أتعلم بطريقتي وبوسائل أخرى غير الكتب


الله يوفقكم ويجعلنا من القراء المنتفعين والنافعين
2
عواطف
[ الجارودية ]: 7 / 8 / 2018م - 4:01 ص
تعليق رع
كلام في الصميم مجرد كتب متراصه والقليل جدا من يكون حاوي للكتب ومثقف او مستفيد من خلاصة الكتب