آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 8:44 م

فنانو معرض «فن يحكى» يقدّمون الورش ويشاركون بالرسم الحي أمام الجمهور

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: احمد الصرنوخ - حسن الخلف - الدمام

قدّم الفنان محمد المؤمن ورشة لرسم الخيل ضمن أنشطة المعرض والمفتتح الخميس الماضي ويستمر حتى الأثنين لمجموعة «فن يحكى»، في قاعة عبدالله الشيخ بجمعية الثقافة والفنون، يوم أمس.

وقال المؤمن أن الورشة احتوت على شرح لمواصفات الخيل العربي، والفرق بينه وبين الخيل الأجنبي، وكيفية رسمه مع التسهيل.

وأوضح في حديثه «لجهينة الإخبارية» ان الخيل العربي يتميز بالأناقة والجمال في عدة نقاط، في «الرأس، العين، الأذن، المنخر، الظهر وتحديدا منطقة ”القطى“»، لافتا إلى ان الخيل المصري أكثر جمال من خيل الجزيرة، إلا ان الأخير أكثر تحمّل.

وأشار إلى أن العين في الخيل العربي تتميز «بالإتساع والإستدارة واكتمال السواد، الا ان بعضها منمغط وفيه شيء من البياض، والأذن مقوّسة أكثر للداخل، والمناخر تبدو أكبر وأكثر بروز، والرأس منحوت وناعم، والرقبة ناعمة ونظيفة بدون قلبة كما في رقبة الجمل وغير انسيابية كرقبة البجع، وتتميز منطقة القطى بالإستواء».

وأوضح ان الخيل الأجنبي يفتقد للأناقة في شكل «العين صغيرة، الرقبة دفشة كحطبة، المناخر خاملة، منطقة القطى نازلة، والأذن بدون تقوّس»، الا إنها تتميز بالقوة العضلية، وأكثر قدرة على الجهد في الأحمال.

وذكر استخدامه للأشكال ”الهندسية“ في الورشة لتسهيل الرسم، مشيرا إلى رسمه «الدائرة في منطقة العين، والمستطيل للبوز، والمثلث عند الأذن، واعطائه للجسم شكل مستطيل مقسّما إيّاه لثلاث مناطق، مبرزا شكل الفاصولياء عند المنتصف، والدائرة في منطقة القطى، وقيامه بإيصال الأيدي بثلاث نقاط مستقيمة، ومنح الإنحناءة للأرجل عند الزاوية».

وفي المرحلة الثانية للورشة قام بالرسم الصامت لشكل الخيل بدون شرح.

ومن ناحية أخرى، تعددت مشاركات فناني وفنانات المعرض في رسم الخيل، ومنها تصميم للفنانة منى السيهاتي لركن جَمَعَ لوحاتها في الخيل «بالألوان الزيتية، من الفن الواقعي التأثيري» في سلسلة ثلاثية متر*متر، بعنوان «مشاعر مبعثرة» أظهرت فيها مشاعر الحزن لدى الخيل من استعباد الإنسان لها، وفي لوحتها من الحجم الأكبر أظهرت ثلاث خيلات ينطلقن بحرية وسعادة في البراري، بالإضافة إلى لوحتها الخامسة في الخيل ”بألوان الفحم والتي تستخدمها للمرة الاولى“.

واشارت إلى مساعدة الفنان حافظ المؤمن في تنفيذها الركن في مقدمة المعرض، بوضع الخلفية من قماش السدو واللجام على اللوحات، وبجانبها السرج والعشب الخاص بطعام الخيل.

وشارك الفنان مصطفى القويعي في رسم الخيل على ورقA4، في مسابقة شاركت فيها أربع فنانات في المعرض حيث فازت لوحته بالمركز الثالث، بينما فازت لوحة الفنانة منى السيهاتي من الحجم الكبير بالمركز الأول لعمق التفاصيل فيها.

وأشار الى مشاركته في المعرض بلوحتين أخريين إحداهما من الطبيعة التراثية الصامتة وباستخدام تقنية ”التهشير“ في التظليل بدل الدعك للدمج ”في تجربة جديدة لإظهار ملامس الفخار“، بالاضافة إلى رسم الفنانة بثينة الرئيسي ببودرة الفحم بعد تصويت الجمهور.

وشاركت الفنانة بدور البخيت من الإحساء وتعيش في مدينة صفوى بثلاث لوحات بالألوان الخشبية على خلفية سوداء، مشيرة لحبها لصوت الألوان من الخشب والفحم على الورق.

وقالت أنها أعطت لوحتها في الخيل، نظرة الرجل في اللوحة الاخرى، في إشارة إلى تطبّع الخيل بطباع صاحبه في ”الإنتظار وطول الامل“، ”فليس بالعمر يقاس التواجد بل بالمحبة والقدرة على العطاء“، مشيرة إلى رسمتها الثالثة للشاعر علي النمر لما يبذله في الأعمال التطوعية، وإهدائه له لوحة مماثلة.