بلدي القطيف يكشف عن إنشاء حزاما أخضر حول المحافظة للتقليل من التلوث
كشف المجلس البلدي بمحافظة القطيف عن انشاء حزاما أخضر لتخفيف نسبة التلوث في المحافظة.
وقال رئيس المجلس البلدي المهندس شفيق ال سيف، خلال الجلسة التي عقدها اليوم ”الاربعاء“ بمقره ببلدية القطيف، بحضور عدد من الإعلاميين ان مشروع انشاء حزام اخضر في المحافظة قابل للتنفيذ.
وأشار الى وجود العناصر الاساسية، ومنها وجود فائض كبير من المياه المعالجة ثنائيا وثلاثيا والتي يجري التخلص منها في مياه البحر، حيث تقدر بنحو 50 ألف متر مكعب صيفا و65 الف متر مكعب شتاء.
فيما انتقد عضو المجلس البلدي محمد السيد طاهر، دور ارامكو ”السلبي“ على المحافظة من خلال الاجواء الملوثة التي خلفتها الشركة كون المحافظة تقع جنوب رأس تنورة الذي يحتوي على اكبر مصفاة للبترول في المملكة بالإضافة الى المعامل الاخرى المساندة.
وأكد، ان القطيف ماتزال تعاني من محجوزات ارامكو مما اثر سلبا على مشاريع تنموية كبيرة كانت الحكومة بصدد انشاءها منها عدم الموافقة على تخصيص اراض لمستشفى القطيف المركزي ”الثاني“ بيد انها وافقت على تخصيص الارض في ضاحية الملك فهد قبل عدة اشهر.
ولفت الى ان الدولة اعتمدت ميزانية لإنشاء المستشفى المركزي الثاني قبل 6 سنوات.
وشدد على ان ارامكو عطلت معظم المخططات السكنية في مزارع النخيل ”المملوكة للمواطنين“ بسب اعتراضها على انها جزء من محجوزاتها، حيث كان لهذه الاجراءات دور كبير في ارتفاع اسعار الاراضي في المحافظة.
ولوح الى ان المجلس البلدي بمحافظة القطيف بصدد رفع دعوى ضد ارامكو السعودية في ديوان المظالم، في حال عدم تعاونها مع الجهات المعنية لزراعة حزام اخضر حول محافظة القطيف على مراحل مستفيدة من المياه المعالجة في وحدة المعالجة بالجارودية.
وذكر ان دور ارامكو في القضاء على غابات شجر القرم والرقعة الزراعية في المحافظة يتمثل في عدم السماح للبلدية بالتوسع غربا في المنطقة الصحراوية التي تقع غرب الرقعة الزراعية بحجة المحجوزات.
وأشار الى ان القطيف اصبحت محصورة غربا بمحجوزات ارامكو وشرقا بالساحل البحري المليء بغابات المانجروف.
ولفت الى ان البلدية اضطرت لاعتماد مخططا سكنية في غابات المانجروف، مما ساهم في قطع شجر المانجروف ودفن المناطق بالرمال.
واكد ان مطالبة ارامكو للمساهمة مع الجهات الحكومية الاخرى في زراعة الصحراء يأتي بعد الدور السلبي لها.
وبين ان الحزام الاخضر حول المحافظة من خلال استغلال المياه المعالجة في الجارودية والاستفادة منها والتي تصل كمياتها حتى الى 150 الف متر مكعب.
وأشار الى ان الحزام الاخضر يهدف الى تنفية الاجواء من الغبار والرياح والحاملة للأتربة وزيادة نسبة الاوكسجين وتقليل نسبة التلوث في اجواء المحافظة والمحافظة على محجوزاتها من التعديات.
وأضاف ان التنمية العمرانية جاءت على حساب حماية المساحة الخضراء واشجار القرم في المحافظة.
وأكد ان عملية شق طريق الخليج في سيهات ساهم في القضاء على بيئة بحرية تعتبر من افضل البيئات لتكاثر الاسماك والروبيان، حيث تتجاوز اهميتها غابات الامازون في البرازيل، فالدراسات التي اجريت كشفت عن تكاثر 10 كغم في المتر المربع الواحد مقابل كيلو غرام في المساحة نفسها في غابات الامازون.
ولفت الى ان القطيف سجلت اول مخطط عمراني في المملكة ”الدخل المحدود“.
وشدد على ضرورة إلزام البلدية بمشروع الاستفادة من المياه المعالجة ثلاثيا في جزرة تاروت كمرحلة اولى ويكون المشروع ضمن مشاريع 1439/1440.
وطالب البلدية بإعداد الدراسات اللازمة للاستفادة من المياه المعالجة بالجارودية وصفوى.
وأقترح قيام المجلس بمخاطبة وزارة البيئة والمياه والزراعة في تحويل وحدات المعالجة ثنائيا الى ثلاثية في أسرع وقت.
وعن مشروع نزع الملكيات بشارع الملك عبد العزيز بالقطيف، أكد رئيس المجلس المهندس شفيق ال سيف انه مستمر، نافيا وجود تأجيل للمشروع.
وأكد، ان البلدية مستمرة في انهاء الاجراءات لدى الجهات الرسمية، مبينا، ان الاعتمادات المالية مرصودة.
وأشار الى التأخير في البدء في مشروع نزع الملكيات الى بعض الاجراءات الورقية، مؤكدا، في الوقت نفسه ابرام عقد للبدء في سفلتة الطرقات في ضاحية الملك فهد.
وذكر ان اللقاء الموسع مع المواطنين سيكون في صفوى في 25 ذي الحجة، مبينا، ان الهدف من اقامة اللقاء الاستماع لمشاكل وملاحظات المواطنين.
