آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 9:08 م

مدرب أسري: ”الحب“ حاجة إنسانية مرتبطة بالدين وله خمس لغات

جهات الإخبارية سلمان العيد - تصوير: أحمد الصرنوخ - سنابس

أكد المدرب المتخصص مآب بن حسن الحايك بأن ”الحب“ حاجة إنسانية، مرتبطة بالدين، يمكن التعبير عنها بلغة أو أكثر من لغات الحب، لكي تضمن دورا للإنسان في حياته الاجتماعية.

جاء ذلك في ”ديوانية الجمعة“ التي أقامتها لجنة التنمية الاهلية الاجتماعية بسنابس إذ ذكر بأن الحب كلمة مرنة، لكنه مصطلح له علاقة بالدين، فالمتدين هو المحب، و«هل الدين إلا الحب»، فبالضرورة أن يكون المتدين محبا للآخرين، ومن باب أولى يكون محبا للأقربين منه «الوالدين، الزوجة والأولاد، والاصدقاء».

وذكر بأن لغات الحب خمسة هي «الإطراء، الأعمال الخدمية، الهدايا، قضاء الوقت، الالتصاق الجسدي»، وأسهل هذه اللغات هو الإطراء، الذي ينبغي أن يكون بسيطا، كاشفا عن مواهب الشريك، ومؤكدا على الثقة المتبادلة.. مؤكدا بأن هذه اللغات يمكن استخدامها بالكامل، أو استخدام بعضها، او واحدة منها،

وأوضح بأن الحب مثل الخزان، يفترض أن يتم تعبئته بين فترة وأخرى، بالمزيد من المشاعر والأحاسيس، فالحب ”حاجة“ إنسانية، فأي إنسان يهمه أن يكون محبوبا من قبل الآخر «الزوجة، الأولاد، الأصدقاء، الوالدين».. لافتا إلى أن الطفل إذا شعر بأنه محبوب فسوف ينمو بشكل طبيعي، وإذا فرغ ”خزان“ الحب لديه فسوف يتصرف بشكل غير سوي، بل أن أكثر السلوكيات السيئة تأتي بسبب الرغبة في ملء خزان الحب، ففي حال امتلأ كانت السلوكيات إيجابية، وفي حال ظل فارغا فإن النتائج سوف تكون غير إيجابية.

وقال بأن الإنسان أمام والديه «ابن»، وأمام زوجته «زوج»، وأمام أولاده «أب»، وأمام أصدقائه «صديق»، ولكل هذه المهام دور معين لا ينبغي أن يغلب دور على الآخر لكي يؤدي الحب مهامه في المجتمع، ويضمن دورا للإنسان في هذه الحياة.

ونوه إلى أن عملية التميز في إداء الأدوار الحياتية تسير على عجلتين «عجلة المشاعر، والعجلة المهنية»، وإذا تم ربط المهام بهاتين العجلتين فإن النجاح هو حليف المرء في حياته اليومية

وأجرى الحايك مقارنة سريعة بين حالة الحب خلال فترتي الخطوبة وفترة الزواج، التي قد تختلف بعض الشيء ففي الخطوبة يوجد قناع وحالة رسمية، ومحاولة الطرفين إظهار الجوانب الإيجابية، بينما في مرحلة الزواج والارتباط تنكشف الأوراق فتسود الحالة الواقعية، لكن الحب لا ينتهي، ولا ينبغي أن ينتهي لأي سبب كان، صحيح أن سلسلة هموم تأتي للزوجة والزوجة بعد الزواج، لكن هذا لا يعني أن يتوقف التواصل بين الطرفين، إذ يفترض أن يزيد الحب لا أن ينقص، فلا بد من استخدام واحدة على الأقل من اللغات الخمس لاستمرار الحب، وذلك حسب طبيعة الطرف الآخر.