آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 1:13 م

صفقة مع ايقاف التنفيذ

بدرية حمدان

العرض مغري جدا ولكن الامكانيات لا تسمح بذلك فالثمن غالي جدا

ولايتناسب مع امكانياتي المتواضعة. فالحلم يراودني والحلم حقا مشروعا الحلم بعقد صفقة وارد جدا مع الطرف الأخر فالوساطة والعميل بين البائع والمشتري موجوده وعلى أتم الاستعداد لإتمام الإجراءات والعرض متوفر ومتاح طوال العام وفي كل لحظة ولكن هناك موسم سنوي يكون العرض والطلب أقوى وأكبر وأسع والعقد يكون مفتوح والمشتري والوسيط غاية في الكرم فهما قوتان جاذبتان لا يرفضان

ولايردان أي طلب بشرط حسن النية والإخلاص والمصداقية في العمل

والتوجه بقلب سليم والمبادرة الجادة في الطلب والعمل، وأن تكون الامكانيات تتناسب مع الطلب حتى يتم القبول وتعقد صفقة البيع والشراء. فالمشتري لا توجد عنده أي مشكلة في عملية الشراء فهو عنده جنة عرضها السموات والأرض

وإنماء المشكلة تكمن في البائع نفسة وهل بضاعته ذات جودة عالية ومطابقة لجميع المقاييس والمواصفات المطلوبة والتي نص عليها عقد الولاء وهل هي موافقة لشروط المطلوبة والمتفق عليها من قبل ميزان الأ عمال فهم باب قبول العمل «محمد وآل محمد».

قال تعالى: «وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ? وَسَتُرَدُّونَ إِلَى? عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ «105سورة التوبة

فالصفقة لا تتم إلا بالقبول وهنا لابد من اللجوء إلى الوسيط

لتتم الصفقة وتقبل العملية وتتم عملية البيع.

فالوسيط مطلع على جميع التفاصيل وهو من يحدد

صلاحية البضاعة وهل هي على أعلى مستوى من الجودة

فعلى أساس ذلك يتم القبول والتوقيع من قبل صاحب

الأمر . وتتم المبايعة بين البائع والمشتري. حيث يحظى

بالقبول وبالمباركة وبدعاء إمام العصر.

فعلاقتنا مع صاحب الأمر مرهونة بحب وعشق سيد الشهداء وكيف تكون علاقتنا به

فالإمام الحسين هو القضية المحورية الإولى والأخيرة للإمام

صاحب الأمر

فهو يومياً صباحاً ومساءً يخاطب أبا عبد الله قائلا: «السلام عليك يا جداه!.. لئن أخرتني الدهور، وعاقني عن نصرك المقدور، ولم أكن لمن حاربك محارباً، ولمن نصب لك العداوة ناصباً.. لأندبنك صباحاً ومساءً، ولأبكين عليك بدل الدموع دماً». ولتكن تجارتنا رابحة لابد أن نكون محط نظر صاحب الأمر . وهنا علينا ان نقدم عربون مقدم لإمام العصر

وهو دمعة العين فهي غالية لا تقدر بثمن ومحط نظر الإ مام

فهي تداوي جراحه وتواسيه في مصابه

كيف لا، فالدمعة على الإمام الحسين عجز الأنبياء أن يقدروا ثمنها يوم القيامة.

روي عن الإمام الباقر أنه قال: إذا كان يوم عاشوراء من المحرم تنزل الملائكة من السماء على عدد الباكين في الأرض على أبي عبدالله الحسين ومع كل ملك قارورة بيضاء فيدورون على المحافل والمجالس التي يذكر فيها مصاب الحسين وأهل بيته فيحملون في تلك القوارير جزع الباكين ودموع أعينهم على الحسين فإذا كان يوم القيامة ويوم الحشر والندامة وأتى الباكي على الحسين وليس له عمل سوى هذه الدمعه. وهذا الجزع على الحسين فيقف محتاراً في أمره يوم المولى تعالى: قفوا يا ملائكتي فإن لهذا العبد أمانه عظيمة ودرة ثمينة فاعرضوها على الأنبياء حتى يفرضوا قيمتها ويُعطى ثمنها فيجمع الله الانبياء والأوصياء حتى يقوموا هذا الدمعة الثمينة بأعظم قيمة.

«المصدر بحار الأنوار».

إذا نجحنا في هذا الأمر وكانت دموعنا. لا من أجل مثوبة وإنما

عيني لأجلك باكية.

هنا تظهر علامات القبول وعلامات نجاح الصفقة

وننتظر الرد من سيد الشهداء للإلتحاق بالقافلة ومتى يكون موعد الضيافة

وفي أي مكان ومتى يكون زمانها.

هاهو شيخ الأنصار ينتظر الشهادة منذ وأعوام

فحبيب بن مظاهر الأسدي من أصحاب النبي محمد ﷺ وخواص الإمام أمير المؤمنين وشهد حروبه جميعها وكان من أصحاب الحسين وله رتبه علميه ساميه، وكان زعيم بني أسد وكان عمره يوم الطف خمسة وسبعون عاما، وله ولد يسمى القاسم حبيب ابن مظاهر كان يتردد على الإمام علي بعد كل حرب فيسأله عن موعد الشهادة خصوصا بعد أن رأى أصحابه قد سقطوا شهداء.

ولكن كان موعد اللقاء مع الحبيب ليعقد الصفقة ويبيع الروح في محبة الحسين تجارة رابحة انتهت بتعليق رأسه على قربوس الفرس ويبقى الجسد على رمضاء الطفوف ويشاطر أبنه القاسم أبناء الإمام الحسين اليتم

فسلاما عليك يامسجل الزوار

.. السلام عَلَيكَ أيُّهَا العَبدُ الصّالحُ المُطِيعُ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأمِيرِ المُؤمِنينَ وَلفَاطِمَةَ الزَّهراءِ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ ‏ الغَريِبِ المُواسِي أشهَدُ أنِّكَ جَاهَدتَ فِي سَبِيِلِ اللهِ وَنَصَرتَ الحُسَين بن بِنتِ رَسُولِ الله وَوَاسَيتَ بِنَفسِكَ وَبَذلتَ مُهجتَكَ فَعَلَيكَ مِنَ اللهِ السَّلامُ التّامُ السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا القَمَرُ الزّاهِرُ السَّلامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ بن مُظاهِرِ الأسَدي وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. ‏