آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 9:19 م

ملتقى الرياض الثقافي يدشن أنشطته في ثقافة الدمام

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - الدمام

أكد المشرف العام على الملتقى الثقافي في الرياض الدكتور سعد البازعي بأن الملتقى يستعد للتوسع في إقامة انشطته خارج مدينة الرياض من خلال جمعيتي الثقافة والفنون بالدمام وجدة.

وأوضح البازعي في أمسية تدشين الملتقى الثقافي بالمنطقة الشرقية والتي أقيمت أمس الاثنين في جمعية الثقافة والفنون بالدمام وأدارها المشرف على الملتقى في الشرقية طارق الخواجي، بأن هناك عتب من أغلب المثقفين والأدباء في مناطق المملكة وذلك لاقتصار أنشطة الملتقى في الرياض.

وأشار لتفهمه لهذا العتب الذي يأتي من باب رغبة في المشاركة بما يطرح من مواضيع متنوعه، خصوصا مع الرؤية التي أقرها الملتقى في التنوع وعدم الاقتصار على مجال أو لون أدبي أو ثقافي معين، وهو ما جعلهم يفكرون في استنساخ التجربة لإقامة أنشطة الملتقى بشكل موازي في مناطق المملكة لتأتي مبادرة جمعيتي الثقافة في الدمام وجدة.

وذكر بأن الملتقى سيقام مرتين في كل شهر، وتم تحديد يوم الاثنين لمدينة الدمام، والثلاثاء لمدينة جدة، فيما يستمر الملتقى في يوم الاربعاء بمدينة الرياض.

وقال: ”الملتقى الثقافي الذي سيقام بمدينة الدمام سيكون تحت إشراف طارق الخواجي وسيشمل مجموعة من الاسماء المتنوعة في مجالات ثقافية وأدبية مختلفة، إضافة للتنوع في استضافة أجيال مختلفة تتيح لفئة الشباب استعراض تجاربهم، إضافة للاستفادة من ما يطرحه جيل الرواد من خبرات وتجارب ثرية“.

ومن جهة أخرى، وصف الضيف الأنشطة الثقافية بالمملكة بالفاعلة رغم وصف البعض لها بأنها ضعيفة، وقال: ”قد يكون كل الرأيين مبالغ فيهما خصوصا مع ندرة توفر الإحصائيات من المصادر الموثوقة، كما أن الأرقام في كثير من الأحيان لا تعطي معيارا حقيقيا لقياس المستوى أو القيمة الثقافية“.

وأضاف: ”لا يوجد أسهل من إطلاق الأحكام السلبية على أداء المؤسسات الثقافية في المملكة، واتهامها بضعف المنتج، ولكن من يقترب منها سيرى الحجم الكبير الذي تقدمه من أنشطة نوعية في مجالات مختلفة رغم شح الموارد والإمكانيات، وهذا ما تثبته عدد من فروع جمعيات الثقافة التي تمتلئ روزنامتها طوال العام“.

وناقش البازعي مع الحضور التحدي الكبير الذي يواجه الثقافة في جذب الجمهور، خصوصا بعد فترة طويلة من تجاهل مختلف المؤسسات في دعم المنتج الادبي والثقافي، ومنهم المؤسسات التعليمية التي يفترض أن تعمل على تسهيل إقامة الانشطة الأدبية بدون تعقيدات بيروقراطية ساهمت في تسطيح تفكير أجيال متتالية من الطلاب بعد أن اختفت المسرحيات والأمسيات الثقافية المتنوعة التي كانت تقام في المدارس.

وتناول تأثير الإمكانيات المحدودة للنشاط الثقافي والذي ينعكس بكل تأكيد على مستوى المنتج المقدم، بالإضافة إلى تناول الحضور حول الإعلام وتقديم الثقافة ونشرها لتصل إلى أكبر قدر من المستفيدين.